رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

عبدالحكيم عبدالناصر: العدالة الاجتماعية.. الفريضة الحاضرة


23-7-2025 | 23:11

عبدالحكيم عبد الناصر

طباعة
حوار: منار عصام

فى ذكرى ثورة 1952، يستعيد الشعب ذاكرته، مستعرضًا، كيف عادت مصر إليه بعد أن عانى عقودًا طويلة من الظلم والفساد والإقطاع؟.. فقد كان 23 يوليو يومًا مشهودًا فى تاريخنا الحديث، اندلعت الثورة ليخرج المصريون من عنق الزجاجة، متسلحين بجيش وطنى أعلن عصيانه أمام العالم، رافضًا مكوث الاحتلال الإنجليزى يومًا واحدًا آخر، ليقرر استعادة مصر وخيراتها، فعادت قناة السويس مصرية، وبُنى السد العالى ليحمى أمن مصر المائى والزراعى.

وفى ذكرى ثورة 23 يوليو، نستعيد تلك اللحظات المهمة فى تاريخ مصر، من خلال هذا الحوار مع عبدالحكيم جمال عبدالناصر، نجل الزعيم الراحل، الذى أشار إلى قيام ثورة يوليو على 6 مبادئ: «القضاء على الاستعمار والخونة والإقطاع والاحتكار، وإقامة عدالة اجتماعية وجيش قوى وحياة ديمقراطية سليمة»، وإلى نص الحوار.

 

بوصفك نجل الزعيم جمال عبدالناصر: كيف كانت تُحيى أسرتك ذكرى ثورة يوليو؟ وهل هناك لحظات أو طقوس عائلية لا تنساها متعلقة بهذه المناسبة الوطنية؟

كان من المعتاد أن يُلقى الرئيس جمال عبدالناصر خطابًا؛ بمناسبة ذكرى الثورة، ويعقبه فى اليوم التالى عرضًا عسكريًا للقوات المسلحة وكنا نحرص على حضوره، وكان عادة يتم تنظيمه على الطريق المحاذى لنهر النيل لينقل بعد ذلك إلى طريق النصر، حيث أُقيمت المنصة الرئيسية هناك.. وكنا ننتقل فى 26 يوليو إلى الإسكندرية احتفالاً بخروج الملك وتأمين قناة السويس، وذلك من خلال احتفال كبير كان يُعقد فى استاد الإسكندرية.. وكنت شخصيًا كبقية أفراد الشعب المصرى أستمتع بالأغانى الوطنية التى كانت تُذاع بمناسبة تلك الذكرى الوطنية، وعادة ما كان يقدم تلك الأغنيات، أم كلثوم وعبدالحليم حافظ.

من منظورك الشخصى كشاهد على مرحلة تأسيس الجمهورية.. ما القيم الأساسية التى كانت تُشكّل جوهر رؤية الرئيس عبدالناصر للثورة وبناء مصر الحديثة، والتى تراها لا تزال صالحة اليوم؟

الجمهورية التى أخرجتها ثورة 23 يوليو 1952 كانت من أجل المواطن المصرى، فقد كان الدافع الأساسى لتحريك الثورة هو رفع الظلم الذى كان يتعرض له المواطن على مدى العصور، وبالأخص فى المرحلة الأخيرة منذ احتلال الإنجليز لمصر، حيث كان التركيب الاجتماعى للمجتمع المصرى ظالماًَ جدًا، فكان هناك نسبة 5فى المائة فقط من المصريين يملكون كل شىء، وبقية الـ95فى المائة من الشعب لا يملكون وليس لهم الحق فى أى شىء، سواء تعليمًا أو تلقى خدمات صحية جيدة أو تملك أراضٍ، وكانت مصر تسجل أعلى نسبة وفيات أطفال فى العالم، كما لم يكن هناك أى نوع من أنواع تكافؤ الفرص، فابن الغنى يعيش غنيًا ويظل ابن الفقير كذلك.. ويكفى أنه كان هناك مشروع قومى لحكومة الوفد قبل الثورة الغرض منه هو محاربة «الحفاء»، حيث كانت الأغلبية من أبناء الشعب لا يرتدون أى أحذية نظرًا للفقر المدقع الذى كانوا يعيشون فيه.. كما أنه لم تكن هناك ديمقراطية حقيقية، بل كانت أصوات معبرة عن ديكتاتورية رأس المال وتكريس حكم المستعمر، ورغم أن حزب الوفد كان يمثل الأغلبية قبل الثورة، إلا أنه لم يشغل الحكم سوى 6 سنوات فقط، لذلك قامت ثورة يوليو بمبادئها الستة، وهى: «القضاء على الاستعمار والخونة، القضاء على الإقطاع، القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم، إقامة عدالة اجتماعية، إقامة جيش وطنى قوى، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة».

وهو ما عملت من أجل تحقيقه الجمهورية الأولى، وجميع المبادئ التى نادت بها الثورة وعكفت على تحقيقها هى مبادئ مشروعة، فالقيم صالحة والمبادئ لا تتغير، ولكن ما يتغير هو المناخ أو الأساليب التى يتم التنفيذ بها.. فاليوم نجد أن أى مجتمع به قله تملك وأغلبية تعانى لا يمكن أن يصبح مجتمعًا سويًا أو صالحًا.. وأن أكثر ما كان يميز الجمهورية الأولى هو ظهور الطبقة الوسطى، التى كانت تمثل أكبر شريحة للمجتمع المصرى فى ذلك الوقت، ولكن لم يكن لها وجود قبل قيام ثورة يوليو 1952م.

كيف تعامل والدك مع مسؤولية قيادة مصر بعد الثورة أمام أسرته؟ هل كان يفصل بين «الرئيس» فى العمل و«الأب» فى المنزل، وكيف كان تأثير ذلك عليكم؟

عندما نقرأ محاضر الاجتماعات التى كان يحضرها الرئيس عبدالناصر، سواء كانت اجتماعات مجلس الوزراء أو اللجنة التنفيذية أو مجلس قيادة الثورة، نلاحظ أنه كان شخصًا مستمعًا جدًا، عكس ما يُقال عنه فى الدعاية المغرضة التى نُظمت ضده، فقد كان طويل البال يستمع من الجميع يضع نصب عينه مصلحة المواطن فقط، بأن يصبح له الحق فى التعليم والعلاج والعمل مع توفير المساواة فى الفرص والحقوق، متبنيًا قيم الاجتهاد، التى تُكسب الفرد مكانته فى المجتمع، والكثير من المسؤولين والمفكرين والساسة يُدينون بالفضل لثورة يوليو 1952، التى أتاحت لهم الفرصة فى التعليم والالتحاق بالجامعات، ومن ثم تبوء مناصب مرموقة فى الدولة، رغم كونهم من أسر متوسطة أو بسيطة، وهو ما لم يكن يحدث قبل ثورة يوليو، فوجدنا أمثال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق والدكتور أحمد زويل وغيره من النوابغ المصرية التى استفادت من مبادئ ثورة 52.

أما على مستوى العائلة، كنا كغيرنا من الأسر المصرية العادية، فقد تلقينا تعليمنا فى المدارس القومية التى كان يلتحق بها كافة أفراد الشعب المصرى العظيم، وكنا نتردد على نادى هليوبوليس، وكان الرئيس دائمًا ما يحدثنا عن مصر وأهمية الحفاظ عليها وعلى حقوقها وممتلكاتها.. فقد كان الرئيس الراحل أبًا حنونًا لدرجة كبيرة جدًا، وإلى الآن رغم مرور 55 عامًا على فراقه، لا ينفك عن بالى وذاكرتى مشهد نظرة الرئيس عبدالناصر لى وهو مبتسم، وهى أكثر ما أفتقده إلى يومنا هذا، وعندما كنت أدخل إليه فى صغرى، مهما كان الأمر متأزمًا، كانت الابتسامة تعتلى وجهه مباشرة وينتهى الجدال أو التأزم.

بعد مرور عقود على الثورة: ما التحدى الأكبر الذى تراه فى الحفاظ على إرثها الفكرى والوطنى أمام الأجيال الجديدة التى لم تعش تلك الحقبة؟

الظروف التى نعيشها حاليًا، تعتبر أفضل بشكل كبير عن الأوقات التى كان يعيش فيها المصريون قبل قيام ثورة يوليو، فقد كانت نسبة الأمية بين المواطنين تتجاوز 90فى المائة من إجمالى الشعب، ولم تجنِ الثورة ثمار أول شباب جامعى تعلم فى المدارس إلى أن وصل إلى الجامعة سوى فى منتصف الستينيات، ليبدأوا العمل داخل الجمهورية الأولى للارتقاء بالدولة المصرية فى مختلف المجالات.. وخلال حرب السادس من أكتوبر 1973 بدأنا نتوسع فى الاعتماد على المجندين من حملة المؤهلات العليا، لمجابهة التطور التكنولوجى الكبير فى استخدام وسائل الحرب الإلكترونية المتطورة من جانب العدو الإسرائيلى.

ومقارنة بالوضع الحالى، نجد أن الأوضاع أفضل كثيرًا، فالدولة المصرية تمتلك ثورة كبيرة من الشباب المصرى المتعلم والمثقف القادر على اقتحام كافة المجالات، لذلك تستطيع البلاد اليوم الاعتماد عليهم لدفع سفينة الوطن نحو آفاق أكثر تقدمًا وتطورًا، مع ضرورة الحفاظ على حالة التوازن الاجتماعى بين فصائل المجتمع المختلفة، منعًا لحدوث حالة احتقان طبقي، خاصة أن هناك مخططًا يُنفذ فى المنطقة العربية والشرق الأوسط يسعى لخلق حالة من الفوضى والحروب فى المنطقة، واستطاعوا للأسف تنفيذ ذلك المخطط فى عدة دول عربية، باستثناء وطننا الغالى، وبالتالى نجد أن هناك العديد من التهديدات التى تُحيط باتجاهات مصر الاستراتيجية كاملة، فضلاً عن التهديدات الداخلية التى تتمثل فى بقايا النظام السابق للجماعة الإرهابية، التى تعمل فى ثورة خلايا نائمة بيننا تنتظر الفرصة التى تسمح لهم بتنفيذ مخططهم الإجرامى.

فى رأيك، ما الفارق الذى تراه بين ثورة يوليو 1952 و يونيو 2013؟.. وهل هناك أوجه تشابه فيما بينهما؟

ثورة يونيو 1952 قامت من جانب تنظيم الضباط الأحرار الذين نجحوا فى الحصول على السلطة من الملك ليعلنوا فيما بعد نجاح الثورة وقيام الجمهورية الأولى، وكان أول نجاح يُحسب لهذه الثورة هو إصدار قانون الإصلاح الزراعى لتستكمل فيما بعد تنفيذ بقية المبادئ الستة.. ولكن ثورة يونيو 2013 هى فى الأساس تُعتبر ابنة لثورة يناير 2011 والتى قامت ضد الجمهورية الثانية التى ابتعدت كثيرًا عن مبادئ الجمهورية الأولى، حيث انتشر الفساد وانهارت الطبقة الوسطى، فكان لزامًا على الشعب المصرى أن يتحرك لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، إلا أن في تلك الثورة قامت جماعة الإخوان الإرهابية باختطافها من الشعب المصرى بعد نجاحها بإسقاط نظام مبارك.

فتحرك الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013 من أجل إجلاء هذه الجماعة الإرهابية عن الحكم، والتى مارست أبشع أنواع السياسة، بداية من الإعلان الدستورى الذى كان يعطى لمحمد مرسى كافة الصلاحيات للجمع بين السلطات واتخاذ القرارات، فضلاً عن تدنى مستوى الخدمات التى كانت تقدم للمصريين فى مختلف المجالات والقطاعات، لذلك قام الشعب بالثورة وانحاز له الجيش، فدائمًا ما تكون القوات المسلحة المصرية هى درع الشعب وليس رئيس الجمهورية، لذلك قرر الفريق أول عبدالفتاح السيسى وهو كان على رأس المؤسسة العسكرية الوطنية، الاستجابة لمطالب الشعب المصرى والانحياز لهم، لتعود الدولة المصرية إلى طريقها الصحيح مرة أخرى.

كما أنه فى ثورتى يوليو 1952 ويونيو 2013، كانت هناك سمة مشتركة أخرى، وهى أن المشروعات القومية كانت ملكًا للشعب، وهو الأمر الذى لم يعتد عليه المصريون خلال سنوات الظلم والفساد، حتى فى أيام حكم محمد على باشا، كان الشعب المصرى هو مجرد أداة لتنفيذ مشروع خاص لوالى مصر، كما أنه أشرك الجيش المصرى فى حروب ليس لنا علاقة بها، فضلاً عن تسخير المصريين لبناء مشروعه الشخصى.. على سبيل المثال يمكننا أن نقارن بين حال العامل المصرى الذى كان يعمل فى حفر قناة السويس وحال العامل الى كان يعمل فى حفر السد العالى، فالأول كان يُساق إلى موقع حفر القناة وهو مكبل بالأغلال وليس له أدنى حقوق، بينما كان العمال المصريون يتسابقون فيما بينهم إلى أسوان، من أجل الاشتراك فى هذه الملحمة الوطنية التى ستصبح ملكهم بمجرد بنائها.

الجمهورية الأولى والجمهورية الجديدة.. كيف ترى لوحة التشابه والمقارنة بينهما؟

لا يمكن أن نقارن بينهما، وذلك لعدة أسباب أبرزها هو أن ظروف العالم الخارجى نفسه مختلفة تمامًا بين الجمهوريتين، فقد كان العالم ثنائى القطبية خلال الجمهورية الأولى، بينما الآن قطب واحد ممثلاً فى الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن العلاقات المصرية الدولية كانت مختلفة تمامًا بناء على المعطيات السابقة.

ولكن هناك عدة نقاط مشتركة، أبرزها: البحث عن مصلحة المواطن المصرى، والعمل على رفع مستوى معيشته وتوفير مستوى يليق به سواء فى مجالات الصحة والتعليم وغيرها.. إلا أن الإنجاز الأبرز للجمهورية الجديدة يتمثل فى إعادة بناء وتسليح الجيش المصرى بالشكل الذى يُوفر للدولة المصرية قوة الردع لمواجهة التحديات التى تمر بها المنطقة والتهديدات المحيطة بنا، وهو إنجاز يشعر بقيمته المصريون حاليًا، خاصة مع تأجج الأوضاع الإقليمية والتوترات الجيوسياسية الراهنة.

هل توجد وثائق أو مقتنيات أو رسائل خاصة من أرشيف والدك تعكس لحظات محورية فى مسيرة الثورة أو قراراتها المصيرية، ولم تُنشر بعد؟ وهل تنوى الكشف عنها؟

قامت شقيقتى الدكتورة هدى بمجهود كبير فى هذا الشأن؛ رغبة فى أن يعرف العالم أجمع والمصريون بالأخص والأجيال الجديدة، مَن هو عبدالناصر وماذا قدم لمصر.. فقامت بتجميع كافة الوثائق والمكاتبات المتعلقة بفترة الثورة وحكم الرئيس عبدالناصر وأرشفتها فى موقع إلكترونى ليكون متاحًا أمام الجميع، ومتاحًا أيضًا على منصة مكتبة الإسكندرية.. وهنا أدعو المصريين وخاصة الشباب بالابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعى فى الحصول على معلومات، ولكن يجب عليهم الرجوع إلى المصادر الرسمية.

كيف تقرأ دور ثورة يوليو فى تشكيل الهوية المصرية الحديثة والوعى القومى العربي، فى ظل المتغيرات الإقليمية والدولية الحالية؟

هوية مصر العربية لا نقاش فيها والقومية العربية متوطنة فى ضمير وقلوب شعوب منطقتنا.. على سبيل المثال عندما كان المنتخب المغربى لكرة القدم يشارك فى بطولة كأس العالم كانت جميع الشعوب العربية تشجعه وتسانده وتفرح لانتصاراته وهو أمر طبيعى، وكذلك يعتز الشعب المصرى أيضًا بهويته المصرية التى نشأت منذ آلاف السنوات على يد القدماء المصريين، لذا نجد أن الدولة المصرية تقود العالم العربى.

من وِجهة نظرك.. ما أبرز الدروس المستفادة من تجربة بناء المشروع الناصرى، سواء فى نجاحاته أو فى التحديات التى واجهته؟

أكبر درس مُستفاد هو ضرورة تكوين كوادر مؤهلة لخدمة مشروع وطنى واحد لا يتغير ولا يتبدل مع تبدل الحكومات والأشخاص، وهو ما يطبقه للأسف الإسرائيليون.. فمنذ قيام المشروع الصهيونى نجد أن أهدافه لم تتغير على الرغم من تعاقب الحكومات والرؤساء لديهم، فكلٌ يبدأ من حيث انتهى الآخر.

كيف تردّ على النقد الذى يوجّه أحيانًا للثورة حول بعض الجوانب السياسية أو الاجتماعية؟ وما هى وجهة نظرك فى ضرورة النقد البنّاء لتجارب التغيير الكبرى؟

أى تجربة هى عمل إنسانى يحتمل الصواب والخطأ، وبالتالى الأهم هو أن تكون الإيجابيات تفوق بنسبة كبيرة السلبيات، وبتطبيق هذا المبدأ على 23 يوليو، سنجد أن إيجابيات الثورة تفوق سلبياتها، فقد كانت لدى ثورة 52، قدرة كبيرة على تصحيح الأوضاع وخلق واقع اجتماعى مصرى جديد، يبنى من خلاله جمهورية عادلة ديمقراطية متكافئة فى الفرص، حتى فى نكسة 1967 تنحى الرئيس عبدالناصر وقدم استقالته، ولكن الشعب هو من رفض الهزيمة ورفض استقالته وخرج بالملايين لمناصرة الرئيس الراحل، لذا فمن الضرورى الاستمرار نحو تحقيق المشروع القومى، فالشعب لم يكن ينادى ببقاء «ناصر» لشخصه ولكن لأنه رمز لمشروع وطنى آمن به الشعب وصدقه، وبناء عليه استجاب «جمال» للشعب ونفذ العديد من التغيرات التى كانت أولى مقدمات تحقيق نصر أكتوبر 1973، خاصة على مستوى القوات المسلحة بتعيين الفريق محمد فوزى قائدًا عامًا والفريق عبدالمنعم رياض رئيسًا للأركان.

وأخيرًا.. كيف تحبّ أن يتذكر التاريخ دور جمال عبدالناصر ورفاقه فى ثورة يوليو؟ وما هو الإرث الإنسانى الذى تأمل أن يبقى مرتبطًا باسمه إلى الأبد؟

المواطن المصرى الذى قامت من أجله الثورة، كما أن أكبر إرث تاريخى يجسد مشروع عبدالناصر هو السد العالى الذى قال عنه وزير الرى مؤخرًا بأنه لولا وجود السد العالى لم تكن مصر قادرة على استيعاب الآثار السلبية لسد النهضة، بالإضافة إلى قناة السويس التى بتأميمها كشركة مصرية مساهمة عادت إلى أملاك الدولة، يستفيد الشعب من عوائدها، وأثبتت الوثائق البريطانية التى نُشرت مؤخرًا بأن الإنجليز لم يكن لديهم نية لإعادة القناة لمصر إلا بعد تدويلها، فلولا تأميم جمال عبدالناصر لها، لما عادت قناة السويس لنا مجددًا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة