رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

«درع علمى» من طراز فريد فى جمهورية 30 يونيو.. جامعة القاهرة تحقق طفرة عالمية


6-7-2025 | 22:32

.

طباعة

عاشت جامعة القاهرة ما يزيد على عقد مضى من الزمان، فى تقدم ملحوظ، مصحوبًا بإنجازات عالمية على المستوى الجامعى محليًا وإقليميًا ودوليًا، لعل آخرها حصول الصرح العظيم على شهادة المركز الـ1 بمصر بتصنيف QS.

وحصدت الجامعة شهادة مقدمة من مؤسسة QS بالشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، تؤكد حصول الصرح التعليمى العريق على المركز الأول فى مصر ووصولها لأول مرة فى تاريخها إلى المرتبة 347 عالميا فى تصنيف QS العام 2025.

وأظهرت مؤسسة QS نتائج التصنيف العام، بتفوق جامعة القاهرة، ما يمثل إنجازًا وتتويجًا لجهود الجامعة المصرية فى تنفيذ خطتها الاستراتيجية الرامية إلى الارتقاء بالمستوى الأكاديمى والبحثي، وتعزيز مكانتها على خارطة التعليم العالى عالميا، ويُعد التقدم إلى المركز 347 عالميا تطورا ملموسا، ويعكس ثقة المجتمع الأكاديمى الدولى فى جودة التعليم والبحث العلمى داخل جامعة القاهرة.

هذا التقدم جاء نتيجة العمل المؤسسى المنظم، والتحديث المستمر للبرامج الأكاديمية، وتشجيع البحث العلمى التطبيقي، وتوسيع الشراكات الدولية، والتزام الجامعة بمعايير الحوكمة والجودة العالمية، فضلا عن دعم الدولة المصرية المتواصل لتطوير منظومة التعليم العالى والبحث العلمى.

وتؤكد الجامعة أنها ستواصل المُضى قدمًا فى مسيرتها نحو التميز والريادة؛ دعمًا لأهداف الجمهورية الجديدة فى بناء مجتمع قائم على المعرفة والابتكار والاستدامة، بفضل إخلاص حقيقى من أسرة جامعة القاهرة، بداية من رئيس الجامعة، مرورًا بأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب والعاملين.

وخلال الـ12 عامًا الأخيرة، وتحديدًا من ثورة 30 يونيو 2013، تشهد جامعة القاهرة ثورة تقنية وطفرة على كافة المستويات، حيث تم تطوير شامل لمنظومة البحث العلمى، ظهرت نتائجه فى التقدم الكبير للجامعة، ودخولها المربع الذهبى للبحث العلمى على مستوى العالم Q1.

وظهر تقدم جامعة القاهرة فى تحسين مؤشرات مختلف الأنشطة والممارسات البحثية التطبيقية بالجامعة وانعكاسها على إحداث طفرة غير مسبوقة فى تاريخ جامعة القاهرة فى مجال البحث العلمى والنشر الدولى والارتقاء بترتيبها وتخصصاتها فى مختلف جهات التصنيف الدولية، وذلك فى إطار تنفيذ الاستراتيجية القومية للارتقاء بمنظومة البحث العلمى كونها إحدى جامعات الجيل الخامس.

وأطلقت جامعة القاهرة أكبر مشروع فى تاريخ الجامعة لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية فى التخصصات البينية والمتكاملة، ووصل عدد المشروعات البحثية فى العلوم الإنسانية والاجتماعية التى نجحت فى الحصول على تمويل إلى 30 مشروعًا، وذلك حتى عام 2024.

واستطاعت الجامعة خلال تلك السنوات النهوض بمنظومة البحث العلمى والنشر الدولي، حيث أوضحت مؤشرات الأداء البحثية الأساسية للجامعة زيادة عدد الأبحاث العلمية المنشورة فى المجلات الدولية المرموقة وجودتها، والنشر فى المجلات الأعلى 30 فى المائة تأثيرًا على مستوى العالم، بالإضافة إلى زيادة حجم التعاون الدولى فى تنفيذ الأبحاث العلمية مع مختلف دول العالم، وارتفاع عدد الطلاب الوافدين 4 أضعاف، وتوافر قواعد بيانات مكتملة عن المستفيدين وأصحاب الأعمال وخريجى الجامعة، بما ساهم فى استيفاء مؤشر تحسين السمعة الأكاديمية والمجتمعية.

كما حصلت الجامعة على أكبر تمويل فى تاريخها للمشروعات البحثية، وهو تمويل غير مسبوق، ويعد أكبر تمويل للمشروعات البحثية فى تاريخ جامعة القاهرة، إلى جانب إنشاء منصة عالمية للبحث العلمى لتطبيق مخرجاته فى خدمة المشروعات القومية والتنموية.

وأولت جامعة القاهرة، على مدار 12 سنة، اهتمامًا كبيرًا بمنظومة البحث العلمى والنشر الدولى بالجامعة ودعمها والارتقاء بها، وتوفير البيئة المُحفزة للباحثين، وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، مما نتج عنه نجاح الجامعة فى تحقيق وإحداث طفرة كبيرة بها، منها تسخير كل الإمكانات اللازمة لخدمة جميع القطاعات البحثية وأبحاث المبتكرين.

وتم وضع أكبر تمويل فى تاريخ الجامعة للمشروعات البحثية بإجمالى 380 مليون جنيه عام (2020- 2021)، وإنشاء منصة عالمية للبحث العلمى لتطبيق مخرجاته فى خدمة المشروعات القومية والتنموية، واستحداث وتطوير نحو 89 معملًا ووحدة بحثية وخدمية وتعليمية وتزويدها بالتقنيات الحديثة، بما ساهم فى النهوض بقطاع البحث العلمى وإحداث طفرة غير مسبوقة به خلال السنوات الأخيرة، وذلك تحقيقًا لأهداف التنمية المُستدامة للدولة المصرية، كون البحث العلمى أحد أهم أركان تطوير منظومة التنمية المجتمعية.

واتخذت الجامعة منذ 2013 العديد من الخطوات والإجراءات المهمة للنهوض بمنظومة البحث العلمى والنشر الدولى ودعمها والارتقاء بها، ومن بين هذه الإجراءات زيادة مكافآت وتمويل النشر الدولى بنسبة 100 فى المائة، وتقديم الدعم المادى للكليات لنشر بحوثها فى المجلات الدولية، وضبط المعايير الخاصة بالنشر الدولى.

وتحرص الجامعة على تزويد الكليات والمراكز البحثية بأحدث الأجهزة المستخدمة فى البحث العلمي، ودعم مكتبات الجامعة بأحدث المراجع والدوريات العالمية، وتطبيق نظام بولونيا فى الحراك الطلابي، وزيادة حراك أعضاء هيئة التدريس، واستقدام أساتذة أجانب بالتبادل مع أساتذة مصريين، والمساعدة فى ترجمة الأبحاث المستحقة للنشر الدولى من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، ودعم المشاركة فى المؤتمرات الدولية.

كما عملت الجامعة على ربط المؤتمرات العلمية بقضايا الدولة والتنمية المستدامة، واتخذت الجامعة العديد من الخطوات على طريق العالمية من خلال دعم النشر الدولى للأبحاث العلمية، بما ساهم فى تطوير المنظومة البحثية والعلمية بها، ووضعها فى مكانة متميزة فى ريادة البحث العلمى والتنمية التكنولوجية.

واستمرت جامعة القاهرة فى تصدرها للجامعات والمراكز البحثية المصرية فى عدد الأبحاث المنشورة دوليًا حسب مؤشر البحث العلمى، وفقًا لأحدث تصنيف لقاعدة البيانات الدولية سكوبس «SCOPUS»، بمعامل تأثير استشهاد 1.32، وهو من أعلى المعدلات العالمية.

وقامت الجامعة بإنشاء وتطوير العديد من المراكز والمعامل والوحدات البحثية والخدمية والتعليمية وتزويدها بالتقنيات الحديثة، والحرص على أن تكون مميزة وتتماشى مع المواصفات العالمية وتتفاعل مع المدارس والتيارات العلمية والبحثية المتميزة والمتطورة فى الجامعات ومراكز البحوث العالمية، حيث أصبحت الجامعة تضم أكثر من 55 مركزًا ومعملًا ووحدة بحثية، من بينها 3 مراكز هى الأولى من نوعها على مستوى مصر والعالم.

ودشنت الجامعة مركزا لرعاية المبتكرين والموهوبين، ومركزا للدعم النفسى وإعادة بناء الذات، ووحدة دعم الباحثين، ومركز القياس والتقويم والامتحانات، ومركز تدريب التعامل الأخلاقى مع الحيوانات كوحدة ذات طابع خاص، كما تم إنشاء وحدة للتصنيف الدولي، ووحدة لإدارة الشركات والمشروعات الإنتاجية، وأول وحدة تدريب ودليل مصرى للتعامل الأخلاقى مع حيوانات التجارب.

بالإضافة إلى مجمع المعامل الافتراضي، كما تم إنشاء أول مركز متميز فى طب الأسنان الرقمى بمستشفى طب الأسنان التعليمى للإسهام فى الارتقاء بالعملية التعليمية والعلاجية والبحثية، وإطلاق حاضنة الأعمال الأولى فى الجامعات المصرية الحكومية، وتهدف لأن تكون مركزًا للتميز فى مجال ريادة الأعمال على الجامعات الحكومية المصرية، وعلى مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما تم تطوير مراكز ووحدات بحثية عديدة، مثل مركز تعليم اللغات الإفريقية (هوسا، سواحيلي، أمهري)، ومركز البرمجيات والاستشارات المعلوماتية، ومركز البحوث والاستشارات القانونية والتدريب، ومركز الذكاء الاصطناعي، ومركز الإعلام الدولى والاتصال الحضاري، بالإضافة إلى وحدة الدراسات التربوية والنفسية والخدمات التعليمية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة