رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

إنجازات وتحديات.. رئيس هيئة الرعاية الصحية يتحدث عن المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل


4-7-2025 | 17:59

الدكتور أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل

طباعة
حوار - إيمان النجار / عدسة : نسمة السهيتى

كد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن المرحلة الأولى من تطبيق المنظومة والتي انطلقت في 26 نوفمبر 2019، وشملت ست محافظات هي (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، أسوان، السويس)، تمثل حجر الأساس الحقيقي لنظام التأمين الصحي الشامل في مصر، وقد أثبتت نجاح الدولة في بناء منظومة صحية بمعايير عالمية رغم التحديات الاقتصادية والجغرافية والاجتماعية.

وقال السبكي في حوار شامل لمجلة المصور ينشر لاحقا: "كانت المرحلة الأولى بمثابة اختبار عملي لقدرة الدولة المصرية على بناء نظام صحي حديث من الصفر، وبعد سنوات من التطبيق يمكننا القول إنها نجحت بامتياز، وأثبتت أن الإرادة السياسية حين تقترن بالحوكمة والالتزام المجتمعي قادرة على إحداث تحول جذري في قطاع شديد التعقيد كالصحة".

وأوضح أن تقييم المرحلة الأولى إيجابي للغاية، حيث أصبحت المحافظات الست نماذج حية للخدمة الصحية الحديثة في مصر، سواء من حيث البنية التحتية، أو الكوادر البشرية، أو استخدام التكنولوجيا، أو تغطية الخدمات، وهو ما يمنح ثقة كبيرة في التوسع إلى باقي المحافظات وفق خطة تدريجية مدروسة تضمن الاستدامة والعدالة.

وحول حجم التغطية، أشار السبكي إلى أن "المرحلة الأولى استهدفت أكثر من 6 ملايين مواطن، وتمكّنا من تسجيل أكثر من 5 ملايين مستفيد، ما يعكس الجاهزية الفنية وثقة المواطن"، مضيفًا أن التكلفة الاستثمارية للمرحلة بلغت أكثر من 53 مليار جنيه، بدعم كامل من القيادة السياسية.

واستعرض السبكي حجم الخدمات المقدمة قائلًا: "تم تقديم أكثر من 70 مليون خدمة طبية، منها أكثر من 22 مليون في بورسعيد، 24 مليونًا في الأقصر، 16 مليونًا في الإسماعيلية، وقرابة 8 ملايين في باقي المحافظات الثلاث، إضافة إلى 37 مليون خدمة طب أسرة عبر 328 منشأة صحية، و700 ألف عملية جراحية، 35% منها عمليات دقيقة وذات مهارة عالية، بالإضافة إلى 3 ملايين فحص طبي شامل، و66 مليون وصفة طبية إلكترونية، و5 ملايين ملف طبي موحد".

وأكد أن المرحلة الأولى أخرجت لنا "الكتالوج" التنفيذي لباقي المراحل، مضيفًا: "استغرقت وقتًا أطول لأنها أول تجربة من نوعها، وكان من المهم استخلاص الدروس والتعامل مع مختلف السيناريوهات لتسريع وتيرة التنفيذ لاحقًا".

وبشأن التحديات، أوضح السبكي أن أبرزها كان إعادة حوكمة النظام الصحي ومعالجة التفتت في تقديم وتمويل الخدمة، واستعادة ثقة المواطن في الخدمة الصحية الحكومية، وتغيير ثقافة تلقي الخدمة عبر رحلة مميكنة بالكامل.

وقال: "واجهنا تحديًا ضخمًا في ملف الميكنة، لكننا أصبحنا أول نظام مميكن متصل بشكل متكامل على مستوى إفريقيا، باعتراف منظمة HIMSS العالمية"، مشيرا إلى تحدي هجرة الأطباء، مؤكدًا أن الهيئة وضعت استراتيجية متكاملة لاستبقاء الكفاءات وتحسين بيئة العمل والمقابل المادي، موضحًا أن الأطباء هم ثروة قومية لا يمكن التفريط فيها.

واختتم السبكي بالتأكيد على أن البنية التحتية كانت من أكبر التحديات، لكن الدعم الرئاسي لعب دورًا محوريًا في ضخ الاستثمارات لتطوير كل الوحدات الصحية، قائلًا: "نحن بصدد إنشاء الجيل الخامس من الوحدات الصحية، بتكنولوجيا تفوق ما تحقق في المرحلة الأولى، لتكون صالحة لعقود مقبلة".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة