تواصلت اليوم فعاليات البرنامج التدريبي لتنمية مهارات مديري المواقع الثقافية، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن خطط وزارة الثقافة الهادفة إلى رفع كفاءة مديري المواقع الثقافية وتمكينهم من تخطيط وتنفيذ أنشطة ثقافية توعوية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقدمت د. حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، أولى محاضرات اليوم، حيث أوضحت آليات العمل الثقافي داخل الإدارات العامة التابعة للدراسات والبحوث، واستعرضت اختصاصات كل إدارة ودورها في دعم منظومة العمل الثقافي بالمواقع المختلفة، بما يسهم في تطوير الأداء وتعزيز كفاءة الأنشطة المقدمة للجمهور.
وأشارت إلى أن إدارة ثقافة الشباب تختص بإجراء الدراسات والبحوث الميدانية حول احتياجات الشباب الثقافية، وتنظيم البرامج الزمنية للاستطلاع وتشخيص المشكلات الثقافية للشباب والعمال والعمل على معالجتها، إضافة إلى التعاون مع المنظمات العمالية في الاحتفالات بالمناسبات الوطنية والدينية، ووضع خطط سنوية للمحاضرات والمؤتمرات والمسابقات الثقافية والفنية، إلى جانب الاهتمام بالشباب من الجنسين في مختلف التجمعات، واحتضان التجارب الرائدة في مجالات الثقافة كنماذج يُحتذى بها.
كما تناولت المحاضرة دور إدارة المرأة في تمكين المرأة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والمهنية والسياسية، من خلال تنفيذ برامج تعليمية وتدريبية تسهم في رفع وعيها وتنمية مهاراتها ودعم مشاركتها في سوق العمل، وتوفير فرص التمويل لإنشاء مشروعات خاصة بها، إلى جانب تعزيز دورها داخل الأسرة والمجتمع وحمايتها من العنف. وأكدت "موسى" أهمية تصميم برامج متكاملة للتمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، تتضمن حملات توعية، وورش عمل، ومبادرات لمحو الأمية القانونية والاجتماعية، مع توفير خدمات الدعم النفسي والقانوني والصحي لضحايا العنف، ودعم برامج الصحة الإنجابية، وتهيئة بيئة داعمة تساعد المرأة على التوازن والتعامل مع ضغوط الحياة الأسرية والمجتمعية.
كما استعرضت رئيس الدراسات والبحوث دور إدارات أخرى مثل إدارة الطفل، وإدارة قياس الرأي الثقافي، وإدارة أطلس المأثورات الشعبية، موضحة أن هذه الإدارات تمثل ركيزة أساسية لدعم الأنشطة الثقافية وتغذية العمل الميداني بالأفكار والدراسات التي تسهم في تطوير الحركة الثقافية داخل المواقع المختلفة.
واختتمت المحاضرة بالإشارة إلى عدد من المبادرات الثقافية التي تنفذ في مختلف محافظات الجمهورية، وفي مقدمتها مبادرة "أهل مصر" التي تستهدف دعم الفئات المختلفة ونشر الوعي الثقافي في المحافظات الحدودية.
وفي المحاضرة الثانية من اليوم، تناولت د. نهى سويلم، استشاري التدريب المؤسسي، موضوع إدارة الذات وآليات التعامل مع ضغوط العمل، موضحة أن التعامل مع ضغوط بيئة العمل يتطلب امتلاك مجموعة من المهارات، أهمها تنظيم الوقت، وتحديد الأولويات، وتقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر، وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، والتواصل الفعّال، والتفكير الإيجابي، والتكيف مع التغيير.
وأوضحت أن مهارة إدارة الذات تمثل ركيزة أساسية لتنمية الدافعية الداخلية للفرد وتحقيق أهدافه وطموحاته، كما تعد من المقومات الرئيسية للتفوق الأكاديمي والمهني، إذ تساعد الفرد على تجاوز العقبات والتعامل مع التحديات بعقلية إيجابية تبحث عن الحلول بدلا من التركيز على المشكلات.
وأضافت أن مهارة إدارة الذات تتكون من خلال الخبرات الحياتية والأشخاص الذين يمثلون قدوة للفرد، وتشمل القدرة على تحديد الأهداف وتحقيقها، وإدارة الوقت، وتحقيق التوازن بين مختلف جوانب الحياة الشخصية والعملية.
البرنامج تعقده الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة أميمة مصطفى، وقدم أونلاين خلال الأيام الماضية، ومن المقرر أن يعقبه تدريب مباشر بمقر إعداد القادة الثقافيين بمصر الجديدة يشمل ورشا تفاعلية ثقافية وفنية ومالية وإدارية تهدف إلى تعزيز قدرات مديري المواقع الثقافية بهيئة قصور الثقافة، في الاتصال والتواصل، وإدارة المواقع، والتعامل مع التحديات، وتطوير مشاريع ثقافية مبتكرة وفق خصوصية كل منطقة، وذلك حتى 30 أكتوبر الجاري.