تصادف اليوم ذكرى ميلاد أحد أبرز رواد الفيزياء في القرن التاسع عشر، فيلهلم إدوارد فيبر، العالم الألماني الذي أسهم في تأسيس علم الكهرومغناطيسية، وخلّد اسمه في وحدة قياس التدفق المغناطيسي "ويبر".
وُلد فيبر في 24 أكتوبر 1804 بمدينة فيتنبرج بألمانيا في أسرة علمية؛ إذ كان والده عالمًا في اللاهوت، كما كان أشقاؤه أيضًا من العلماء. درس الفيزياء في جامعة هاله، ثم عُيّن أستاذًا في جامعة غوتينغن، حيث تعاون مع عالم الرياضيات الشهير كارل فريدريش غاوس في أبحاث رائدة حول المغناطيسية الأرضية.
إنجازات علمية بارزة
التيليغراف الكهرومغناطيسي: بالتعاون مع غاوس، ابتكر أول تيليغراف كهرومغناطيسي عام 1833، ممهّدًا الطريق لثورة الاتصالات.
القياسات المغناطيسية الدقيقة: طوّر أجهزة حساسة لقياس التيارات الكهربائية والمجالات المغناطيسية بدقة غير مسبوقة.
وحدة "ويبر": أُطلق اسمه على وحدة التدفق المغناطيسي في النظام الدولي تكريمًا لإسهاماته العلمية.
إلهام ماكسويل: بالتعاون مع رودولف كولراوش، توصّل إلى أن بعض الوحدات الكهرومغناطيسية تتحرك بسرعة الضوء، ما ألهم جيمس كليرك ماكسويل في صياغة نظريته الشهيرة عن الكهرومغناطيسية والضوء.
حصل فيبر على وسام كوبلي عام 1859، وميدالية ماتيوتشي عام 1879، وكان عضوًا في عدد من الأكاديميات العلمية المرموقة، من بينها الجمعية الملكية البريطانية، الأكاديمية البروسية للعلوم، وأكاديمية ساكسون للعلوم.
تتلمذ على يديه عدد من العلماء البارزين مثل فريدريش كولراوش وإرنست كارل آبي، كما تأثر به لاحقًا جوتلوب فريجه، أحد أبرز الفلاسفة والمنطقيين.
توفّي في 23 يونيو 1891، عن عمر ناهز 86 عامًا، تاركًا إرثًا علميًا لا يُمحى في تاريخ الفيزياء الحديثة.