رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الهدوء يعود إلى غزة تحت أنظار عربية وأوروبية وأمريكية

10-10-2025 | 11:15

قطاع غزة

طباعة
محمود غانم

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه في مدينة شرم الشيخ، حيّز التنفيذ رسميًا عقب مصادقة الحكومة الإسرائيلية عليه فجر اليوم، لتبدأ بعد ذلك عملية انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخطوط المتفق عليها، تمهيدًا لتنفيذ عملية تبادل الأسرى بين الجانبين.

ويُعدّ هذا الاتفاق الثالث من نوعه منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع؛ إذ تمّ التوصل إلى الاتفاق الأول في نهاية نوفمبر 2023 واستمر سبعة أيام، تلاه اتفاق ثانٍ في يناير 2025 دام نحو 58 يومًا، قبل أن ينهار كلاهما بسبب التعنّت الإسرائيلي.

إسرائيل تصادق على الاتفاق

صادقت الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، على اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة وإعادة جميع المحتجزين، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية.

وبذلك يبدأ وقف إطلاق النار في غزة سريانه رسميًا، على أن ينسحب الجيش الإسرائيلي إلى الخطوط المتفق عليها خلال 24 ساعة، فيما تلتزم حركة "حماس" بإطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء خلال 72 ساعة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية.

ويأتي ذلك في وقتٍ تتواصل فيه ردود الأفعال الدولية المرحِّبة بإبرام الاتفاق، وسط تأكيدات على ضرورة الالتزام الكامل ببنوده وعدم خرقه، لضمان استمراره وتهيئة الأجواء أمام جهود إعادة الإعمار واستقرار الأوضاع الإنسانية في القطاع.

اجتماع عربي - أوروبي - أمريكي

في سياقٍ متصل، احتضنت العاصمة الفرنسية، أمس الخميس، اجتماعًا وزاريًا حول تنفيذ الخطة الأمريكية للسلام الهادفة إلى إنهاء الحرب في غزة، بحضور مصر وقطر، وسيطي مفاوضات وقف إطلاق النار، ووزراء خارجية وكبار مسؤولي دول فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا وكندا والسعودية والأردن والإمارات وإندونيسيا وتركيا والولايات المتحدة، والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس.

تناول الاجتماع ترتيبات الأوضاع في قطاع غزة في ضوء التطورات الإيجابية الأخيرة في شرم الشيخ على صعيد التوصل إلى اتفاقٍ لإنهاء الحرب، وما تمثّله من لحظة فارقة في مسار الصراع.

كما بحث تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة وبقية عناصرها، بما في ذلك ما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية بكميات كافية، وموضوعات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، إلى جانب المؤتمر الدولي المقرر عقده في القاهرة بالتعاون مع الشركاء الدوليين للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة.

وأكدت مصر، على لسان وزير خارجيتها بدر عبد العاطي، أن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تُعدّ أساسًا جيدًا لإنهاء الحرب في غزة، مشددةً على دعمها الكامل لها.

وأعربت القاهرة عن تطلعها لأن يعقب نهاية الحرب مسارٌ سياسيٌّ لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بما يدعم جهود إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار، ويمهّد لعملية سلامٍ شاملة وفق أهداف الخطة.

أما قطر، فأكدت ضرورة العمل على ضمان التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، بما يمهّد للوصول إلى السلام المستدام والاستقرار المنشود في المنطقة، حسبما أفادت وزارة الخارجية القطرية في بيانٍ رسمي.

من جانبه، رحّب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا دعم بلاده الكامل للجهود المبذولة لتنفيذ بنوده، وداعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بتعهداتها بما يضمن ترسيخ سلامٍ دائمٍ في المنطقة.

وأشار ماكرون إلى أن الاجتماع الوزاري يأتي ضمن الجهود الدولية الداعمة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق سلامٍ شاملٍ في الشرق الأوسط.

وفجر الخميس، أُعلن عن التوصل إلى اتفاقٍ جديدٍ لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال مفاوضاتٍ غير مباشرة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، تقودها حركة "حماس"، واستضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية، في إطار الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبموجب الخطة الأمريكية، سيتم إطلاق سراح الأسرى الأحياء وتسليم جثامين المحتجزين الذين توفوا لدى حركة "حماس" في غضون 72 ساعة، وستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه استعدادًا لإطلاق سراح المحتجزين.

وفي مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ستفرج إسرائيل عن 250 فلسطينيًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1700 من سكان غزة الذين اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر 2023، بمن فيهم جميع النساء والأطفال المعتقلين.

وخلال هذه الفترة، سيتم تعليق جميع العمليات العسكرية، بما في ذلك القصف الجوي والمدفعي، وستبقى خطوط القتال مجمّدة حتى تتحقق شروط الانسحاب الكامل على مراحل.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة