رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

تكهنات إعلامية حول الفائز بـ"نوبل للآداب" غدَا.. من سيفوز بها؟

8-10-2025 | 15:25

الكاتب الليبي إبراهيم الكوني

طباعة
دعاء برعي

تتزايد التوقعات حول الفائز بـ«جائزة نوبل في الآداب» لهذا عام 2025، في العديد من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية والصحف العالمية، والتي تختاره غدًا الخميس الأكاديمية السويدية، وتصل لـ 10 ملايين كرو ن سويدي، أي ما يعادل مليون دولار أميركي.

ويأتي اسم الكندية مارغريت أتوود، الأبرز في قائمة التخمينات المطروحة لنيل الجائزة، فهي أحد أبرز الأصوات الأدبية في العصر الحديث، وشاعرة وروائية وناقدة أدبية، وأكثر الكاتبات الكنديات شهرة عالمية، حيث كتبت أكثر من 50 عملاً أدبياً، يشمل روايات، وقصصاً قصيرة، وقصائد شعر، ومقالات نقدية، وتتميز أعمالها بالتركيز على قضايا تهتم بالبعد الإنساني، كقضايا المرأة، والبيئة، والموقف من السلطة، وغالباً ما تتخذ رواياتها الطابع الديستوبي الذي يرسم العوالم المستقبلية المتخيلة.

وتعد «حكاية الجارية» الصادرة عام 1985، أشهر رواياتها، حيث تحاكي من خلالها مجتمعاً شمولياً يُجرد النساء من حقوقهن ويُجبرهن على الإنجاب لصالح النخبة الحاكمة، وفيها تسرد قصة «أوفرد»، الخادمة في منزل رئيس جمهورية أسمتها «جلعاد»، وهو شخص غامض متزوج من امرأة حادّة الطّباع. في هذه الجمهورية المتخيلة تُجرد النساء من حقوقهن بالتعلم والقراءة، إذ ينظر لهن كمعامل إنجاب فحسب، لزيادة نفوس الجمهورية التي انخفضت فيها نسب الولادات.
ويرد اسم الكاتبة الصينية كان تشوي أو تسان شيويه، ضمن التخمينات، والتي يقارن النقاد أعمالها الأدبية بأعمال كافكا، ربما لاعتمادها على أسلوب التجريب الذي يمزج بين اليوتوبيا والواقع المرير.

 وولدت تشوي خلال فترة مضطربة في تاريخ الصين، فعاشت مع عائلتها تحت وطأة ظروف قاهرة، تعرض والدها للاعتقال والتعذيب جراء مناهضته للسلطات كما تعرضت عائلتها للاضطهاد إبان الثورة الثقافية، لتنعكس كل هذه التجارب بشكل كبير في رواياتها وقصصها القصيرة التي تعددت فيها أساليب الكتابة، ففيها الواقع المتخيل والتخيلات الواقعية المحتقنة بالسلبيات، وما بينهما نوع من السوريالية التي تقوم بتحويل الحدث إلى قطعة غرائبية، ولهذا السبب يقارنها بعض النقاد بكافكا في عرضه للأحداث اليومية، بأسلوب غير واقعي وقاتم، كما أن أسلوبها التجريبي المتأرجح بين اليوتوبيا والديستوبيا، الذي يحول الأحداث يحوّل الأحداث اليومية إلى منحى سوريالي.

أيضًا يطرح اسم الكاتبة الأميركية جامايكا كينكيد، والشاعرة الكندية آن كارسون، أو ربما بيتر ناداس ولاسلو كراسنا هوراكي من هنغاريا، كما يجري تداول أسماء مثل مرسيا تشارتريشه من رومانيا، وهاروكي موراكامي من اليابان.

هل تكون عربية هذا العام؟

 كما تشير التكهنات إلى ذهاب جائزة هذا العام إلى كاتب عربي، حيث ذكر اسم الكاتب الروائي الليبي إبراهيم الكوني ضمن هذه التكهنات، والذي يعد أحد أبرز الكتّاب العرب المعاصرين، من ناحية غزارة كتاباته، وأسلوبه المتفرد، في تناوله الرموز والدلالات الصوفية، أيضًا كونه ابن بيئة صحراوية أمازيغية فقد تأثر بثقافات هذه المنطقة التي انعكست في أعماله.

وولد إبراهيم الكوني في عام 1948 في مدينة غدامس الليبية، ودرس الأدب في موسكو، وعمل في الصحافة والترجمة، قبل أن يتفرغ للكتابة.

 

 

الاكثر قراءة