في مثل هذا اليوم، 12 سبتمبر 1897، وُلدت العالمة الفرنسية إيرين جوليو-كوري، ابنة العالمين الشهيرين ماري كوري وبيار كوري، لتكمل مسيرة علمية استثنائية جعلت من اسم "كوري" مرادفًا للريادة في الفيزياء والكيمياء النووية.
من معهد الراديوم إلى نوبل الكيمياء
نشأت إيرين في بيئة علمية نادرة، وبدأت مسيرتها في معهد الراديوم إلى جانب والدتها، حيث اكتسبت خبرة مبكرة في التعامل مع المواد المشعة، وفي عام 1926، تزوجت من العالم فردريك جوليو، ليشكّلا معًا ثنائيًا علميًا بارزًا.
في عام 1935، حصل الزوجان على جائزة نوبل في الكيمياء لاكتشافهما النشاط الإشعاعي الاصطناعي، وهو إنجاز فتح الباب أمام تطوير النظائر المشعة المستخدمة في الطب والصناعة.
ريادة نسائية في زمن التحديات
لم تكتفِ إيرين بالبحث العلمي، بل كانت من أوائل النساء اللواتي دخلن الحكومة الفرنسية، حيث شغلت منصب وكيلة وزارة البحث العلمي عام 1936، ضمن حكومة الجبهة الشعبية.
كما ساهمت في تأسيس البنية التحتية للطاقة النووية في فرنسا، وكانت من أعضاء اللجنة الوطنية للطاقة الذرية.
مثل والدتها، دفعت إيرين ثمنًا باهظًا لتعاملها المكثف مع المواد المشعة، حيث أصيبت بـ ابيضاض الدم وتوفيت في 17 مارس 1956 عن عمر ناهز 58 عامًا.