اعتبرت الفنانة دنيا سمير غانم أن أصعب ما تواجهه في حياتها هو التوفيق بين كونها زوجة وأم من جهة، وفنانة لها التزامات كبيرة من جهة أخرى.
وقالت في حوار مع المصور ينشر لاحقا: «أضع عائلتي دائمًا في المقام الأول، لذلك أنظم وقتي بدقة، أستيقظ مبكرًا لأقضي وقتًا مع ابنتي قبل التصوير، وأحيانًا أعود متأخرة لكنني أحرص أن أكون بجانبها ولو لدقائق. زوجي داعم جدًا ويتحمل الكثير، وبدون دعم الأسرة لن أستطيع الاستمرار في الفن».
وحول تأخر عودتها إلى السينما، أوضحت: «لم أرغب في العودة لمجرد الظهور، كنت أبحث عن مشروع مختلف يضيف لي. ركزت سابقًا على الدراما التلفزيونية وأعمال أخرى، لكن السينما لها سحر خاص، وأشعر أن توقيت عودتي بـ(روكي الغلابة) مناسب لأنه فيلم يحمل رسالة قوية».
وأكدت دنيا أن جمهورها هو الدافع الأكبر وراء استمرارها: «ألتقي أشخاصًا يقولون إنهم نشأوا على مشاهدة أعمالي منذ الطفولة، وهذا يملأ قلبي بالامتنان. جمهوري يشمل كل الفئات من الأطفال للكبار، وأعتبر هذه المحبة مسؤولية كبيرة».
وعن تقييمها للسينما المصرية اليوم، قالت: «تمر بمرحلة تجديد مع تجارب شبابية وتقنيات حديثة، لكن الأهم التركيز على المحتوى لأن الجمهور أصبح أكثر وعيًا. أنا متفائلة وأعتقد أن السنوات المقبلة ستشهد ازدهارًا أكبر إذا استمررنا في تقديم قصص حقيقية قريبة من الناس».
أما عن مشاريعها المقبلة، فكشفت أنها تبحث دائمًا عن التنوع: «قد أعود للدراما التلفزيونية، وربما أقدم عملًا غنائيًا أو مسرحيًا، فأنا لا أحب التكرار». وأضافت أن طموحها هو ترك بصمة مميزة مثل والديها الراحلين، والوصول إلى جمهور عربي أوسع وربما العالمية، «لكن الأهم أن أبقى صادقة وألا أتنازل عن الجودة والرسالة».
وتحدثت عن حضور المرأة في السينما المصرية، مشيرة إلى أن «هناك مخرجات وكاتبات وممثلات ناجحات، لكننا بحاجة إلى مزيد من القصص التي تبرز قوة المرأة وتعكس واقعها». وأكدت أن بطلة «روكي الغلابة» تجسد هذا المعنى كونها مقاتلة لا تستسلم.
وعن رسالتها للجمهور من الفيلم، قالت: «الإنسان يمكن أن يحقق ما يريد إذا تمسك بالأمل. البطلة تواجه صعوبات لا تُعد لكنها ترفض الانكسار. أردت أن يخرج المشاهد من الفيلم وهو يقول لنفسه: سأحاول مرة أخرى».
واعتبرت أن ما يميزها هو التنوع: «لا أضع نفسي في قالب واحد، أتنقل بين الكوميديا والدراما والغناء والتمثيل، وهذا ما يجعلني في حالة اكتشاف جديدة دائمًا».
وعن احتمال دخول ابنتها «كايلا» عالم الفن مستقبلاً، شددت: «سأدعمها إذا اختارت ذلك عن قناعة، لكن عليها أن تتعلم وتضع دراستها أولًا. الفن ليس مجرد شهرة أو أضواء، بل تعب وصبر واجتهاد، والأهم أن تكون سعيدة وراضية».