رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

نصف مليون فى الليلة الختامية.. هنا «درنكة».. «سِتنا مريم» حاضرة فى قلوب المصريين


21-8-2025 | 19:52

.

طباعة
أسيوط: إلهام على

14 يومًا والاحتفالات مستمرة.. الجميع ينسى ما تكبده من عناء السفر فور أن تطأ أقدامه سفح المنطقة الجبلية فى «درنكة» بمحافظة أسيوط، وما إن يقع ناظره على دير السيدة العذراء، الدير التاريخى، إلا ويبتهج قلبه فرحًا، فالمناسبة تستحق الفرحة، والأيام «مباركة»، والعيد تجدد، ولم لا، وصاحبة العيد «ستنا مريم»، كما يتداولها المصريون فى محادثاتهم العادية، السيدة العذراء التى فتحت لها مصر أبوابها وقلوب أبنائها، وبمرور السنوات، وتأكيدًا وتجديدًا للمحبة، تحتضن «درنكة» الاحتفال السنوى بمولد «السيدة مريم»، الذى يبدأ من 7 أغسطس إلى 21 من نفس الشهر.

يتردد على الدير خلال أيام الاحتفال، وعلى مدار أسبوعين، الكثير من الأقباط وغيرهم، من جميع أنحاء العالم بصفة عامة، بينما فى مصر يحتفل الأشقاء - الأقباط والمسلمون، بالمولد بصفة خاصة، وذلك لمكانة العذراء العظيمة فى قلوب أبناء أرض الكنانة، ليرسم المصريون صورة مثلى تعكس التعايش بين أفراد المجتمع المصرى.

القس «صموئيل» كاهن بكنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة أبوتيج محافظة أسيوط، تحدث لـ «المصور»، عن تاريخ الدير وتفاصيل الاحتفال العظيم، وقال: دير السيدة العذراء بدرنكة يقع غرب أسيوط على بعد 10 كم من مركز ومدينة أسيوط و3 كم من قرية درنكة، والذى كان شاهداً على رحلة العائلة المقدسة «السيدة مريم العذراء والسيد المسيح ويوسف النجار» من فلسطين إلى مصر، حيث بدأت الرحلة بجبل القسقام، والذى يشمل الدير «المحرق» بمدينة القوصية، الذى يُعد أول كنيسة فى مصر، ثم مرورهم بدرنكة واختبائهم فى إحدى المغارات، هرباً من الملك هيرودس، الذى أمر بقتل جميع الأطفال فى البلاد، خشيةً من ضياع ملكه.

وأضاف أن دير السيدة العذراء بدرنكة يشتمل على 10 كنائس، بجانب المبانى الخاصة باستقبال الضيوف والزوار، الذى تم بناؤه فى القرن السادس الميلادى، فى عهد القديس «يوحنا الأسيوطى»، علاوة على التوسعات العمرانية، التى بدأت على يد نيافة الأنبا ميخائيل المتنيح، وصولاً إلى نيافة الأنبا «يؤانس» أسقف أسيوط ورئيس دير السيدة العذراء بدرنكة، وقد كثف الدير استعداداته لاستقبال آلاف الزوار من مختلف محافظات مصر، وذلك لأنه أهم وأكبر المزارات الدينية فى مصر والشرق الأوسط عامةً.

القس صموئيل، أوضح أن الاحتفال داخل دير السيدة العذراء فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التى تعتمد التقويم القبطى، الذى يحدد الصوم من 1 إلى 15 مسرى سنويًا، دون تغيير، وذلك على غرار صعود جسد السيدة العذراء إلى السماء بعد التنيح، وصيام تلاميذ السيد المسيح لفترة 15 يوما فى ذلك الوقت، ولذلك يقوم الأقباط الأرثوذكس بالصيام فى تلك الفترة.

كما أكد أن «هناك العديد من الزوار المترددين على الدير، والذى يصل عددهم من 300 إلى 400 ألف شخص يومياً، وفى الليلة الختامية يصل العدد إلى نصف مليون شخص، وذلك للتبرك والدعاء بالمكان، فى جو تسوده الروحانيات، وتُعد هذه الفترة من أهم مواسم الحج المسيحى فى مصر.

وأشار القس «صموئيل» إلى أن توقيت الزيارة بالدير تبدأ بشكل يومى من الساعة 5 صباحاً إلى الساعة 11 مساءً، ويتم الترحيب بالوفود الأجنبية وتقديم الهدايا لهم وشرح معالم المكان وإبراز صورة مصر الحقيقية، فى جو يسوده التآخى بين المسيحيين والمسلمين، الذين حرصوا على مشاركة إخوانهم الأقباط فى الاحتفال بالسيدة العذراء.

 
 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة