أنا وأنت فى لقطات من الطاعة والتسليم دون رضا!.. فى حيرة التقى الكل ببعضه.. فى أحاديث أحادية مع أنفسنا.. نظرة وهروب بمشقة وتجاهل.. حماقة ولامبالاة وجمود فكر.. أعراض لخطوط فوضوية تشعل الحياة وتُفقدنا القدرة على المواجهة أو قد تكون عقدة المواجهة!.
تحيز فى صراع العقل والشهوة.. حروف ساكنة تبوء بجر فى سلسلة لأفعال ناقصة وأدوات شرط أقسمت أن تجزم قاطنيها فى المبتدا والمنتهى؟!.. نبتعد ونقترب ونبحث عن محل يحل محل كل مهاجر.. شياطين تسكننا تنادينا بلسان حال اقترب تعالَ!.. الوصل لم ينقطع.. نندفع نتكلم كالمجانين أو يكفينا الصمت فيجر الماضى أوصاله.. نخفى نوايانا لنظفر فى حروبنا.. نفتعل الضحكات لاستجماع قوى الخائف قبل بدء الرحلة.. نحاول أن نرى أنفسنا بوضوح بكل ما علينا فعله من هدوء أو مجون ورتوش وأقنعة لنقاوم فوضانا وفوضى الآخرين.. فى زيف وخيلاء نتوافق معها أو نرفضها حاملين فوضى من نواقص البشر فى مواقف تتباعد وتقترب.. وسط كل يحاول الإيقاع بغيره فى شباك الإخفاق!.. ويحظى بالحياة منْ حسم نقاط صراعه وحقق الفوز مهما تآمر عليه الكون وواجه من علل الآخرين.. محاذرا الاستدراج أو كشف الكذب الذى يحمله.. ولا تنتهى المواجهات فنحيا حاملين إصرارا وعنفوانا فى مسعانا لاجتيازها.. رغم محاولات تجنبها بما تحمله من ثمن مهما حققت من نجاح!.. فنرجئها فى آخر احتياطاتنا.. فقد تكلفنا كشف قناع أو اعترافا أو جزءا من الطمأنينة!.. أو ربما قيدا تحطمه أو وعدا نقطعه لسنا بطاقة به.!. أو عقوبة وحرمان!.. فالمواجهة دائما تحمل مغامرة لكنها قد تكون شرطا للاسترسال فى الحياة حتى ولو كانت بشىء من العبث والاضطراب أو بنوع من الصدمة ترهق نفسا ضعيفة تكافح لبر الأمان .
مدفوعون غير مختارين.. نكره كل غريب أو مفاجئ لأنه عادة يقاسمنا الحياة حتى وإن ألِفناه!.. يأخذنا الطريق عنوة.. نقاوم الاهتزاز والسقوط.. مدافعين بشراسة عن وجودنا متوقعين الأسوأ شرطا للحياة!.. متسائلين أين يكمن الخير؟!.. أين يكمن الشر؟!.. خوف يملؤنا وكذب ونفاق!.. بوعى ومقدرة نهدأ ونقبل الإجبار!.. شتات ومفارقات فرضت علينا بجبروت ليقطع سيف الأيام راحتنا!.. نتخبط بين نقيض ونقيض وكأنه سنة الحياة.
فرض عليك أن تحمل شروط السلامة بموجبات الواقع المرير!.. وتقبل المعاكس من النتائج وتعقد الأمور!.. وكأن علينا أن نخسر الوجود لصالح البقاء!.. فى حيرة فى غياب اليقين.. فالحياة حوادث وحكايات متغيرة.. لا نحياها بمقاسات ثابتة.. فى ديناميكية نخلع ونرتدى المناسب مع كل محطة مراجعة إذا ما أمهلنا القدر تلك الفرصة!.. مستهدفون طوال الوقت فى اختبار صعب علينا اجتيازه!.
فالواقع يحمل من المفاجآت ما يعاكس المخططات بأشياء مؤثرة قد لا تكون فى الحسبان قد تحسم الأمر سواء كان مرضيا لنا أم غير ذلك!. فكل شىء يبدأ ويتطور وينمو وقد يصير على غير ما بدأ رغم حمله لبذرة تأصله.. لكن عجب العجب ما تحمله الدنيا فى جعبتها وإلا من أين تأتى المصائب والمشكلات والكوارث.
ويصبح لزاما عليك إقرارا بوجود العبث مثل إقرارك للدقة والصرامة والحتمية فى النشأة والارتقاء!.. فالانفلات وتجدد التكوين وارد مهما بلغ من عين الدهشة!.. واختلاط الأوراق وإعادة ترتيبها واختفاء وظهور أخرى وسط عقول وأحاسيس ومشاعر تتفاعل وتتنافر وتجبر على إكمال المسير!.. تلك هى الحياة فى مباراة الفوضى.
فى تصورى أننا منْ نحمل الغرابة والدهشة نتيجة قياسنا واستدلالاتنا.. وإعمالا لملاحظة مقصودة وغير مقصودة.. لكن المؤكد أنه لا حكم ولا تراتيب جازمة.. كل نسبى قد يدفع التطور نفسه بنفسه.. وقد لا يستمر الجمود والركود حتى ولو حالفه الثبات بعض الوقت!.. فقد يحمل تطورا ناشئا كامنا قد يظهر بشكل ثورى وانقلابى على المشهد فجأة بإغفالنا لعوامل التطور.. قد تتحول معها الأمور من النقيض للنقيض.. مهما كانت أشكال التغيير التى تترصدها ملاحظاتنا سواء كانت سريعة فى صور تقترب من الطفرات أو حتى بطيئة!.. فالنتيجة تظل فى طور الاحتمالات!.. وعليه فإن التغيير دائما يصيبنا بالفزع أو الحول أو الاضطراب!.. يأتى إلينا كالسارق قاطع الطريق الذى يسلب منا طمأنينة وراحة واستقرارا!.. حتى ولو كنا متململين.. فعبء التكيف دائما ما يُجهد النفس ويفرض عليها مرحلة انتقالية من الشقاء والتيه، وقد تنجح وقد تفشل فى مواجهتها!.. رغم أنه قد يحمل اكتشافات جديدة وتطورا للأفضل غالبا يحظى به أبناء المرحلة الحاضنة له.. أما الباقون على قيد الحياة منْ قطعوا أشواطا عمرية هم أكبر المعانين. أو قد يحمل أجمل ما فى الأمر، وقد يكون رحمة وقد يكون علة!.. كل شىء يحمل خصوصية مهما كان عظيما أو صغيرا أو حسب قوة الحدث .
وتفرض علينا شروط المباراة أن نمنح كل شىء الاحترام مهما أربك خططنا.. فكل الأطراف تعمل للاستمرار على قيد الحياة.. وقد نفقد الكثير والكثير للبقاء على تلك الحالة.. نعانى ونوهم أنفسنا بالتجاوب والاستقرار.. رغم أننا نحمل كل مقومات الانهيار من مشاعر وأحاسيس وأهواء ورغبات متناقضة!. محاولين الخروج من حالات الصراع والاحتيال وكل أشكال الاغتصاب بسلام!.
نتأرجح.. نخشى الحقيقة ونبعد عنها.. ونبحث عن غيرها أكثر راحة!.. نتعوّد الاختزال وتوظيف كل طاقاتنا لمجرد الفوز بالنجاة مهما حملنا من تشوهات.. نحيا غالبا دون وعى ولا نتحصل عليه إلا بعد المرور!.. ربما أصبناه أو ظننا بأنفسنا أننا فعلنا!.
دون يقين أو مدارك نخوض أحداثا صعبة وربما مستحيلة!.. بغموض وتعقيد رغم الظاهر من حالات الوضوح لإثبات الذات وسحق الذوات الأخرى.. لا نقبل سوى بالمنطق الأحادى.. نحكم وننفذ الأحكام على غيرنا بمنتهى القسوة.. ذوات معذبة تحيا الإخفاق فى ممكنات الحياة!.. إما ضحايا أو جناة وغالبا نكون بين هذا وذاك؟!.. فى علاقة تبادلية حسب إيقاع الأحداث محل الجرائم.. بزيف وأقنعة نسعى لسقوطها ونحزن لحظة سقوطها!.
فى ذوات تتصارع فى البقاء والتنقل بين الحيز المكانى والزمانى.. قد ترحل عن أحدهما وتفشل فى الآخر!.. نحمل الرؤى وعكسها.. محاولين ابتلاع غيرنا.. فى ظواهر مختلة.. حب.. تملق.. كره.. أنانية.. كل يعبر عن فلسفة وجود يحيا بها وجوده التى غالبا تتنازع مع موجودات غيره!.. فى مسارات للاعتداء والجور على حقوق الآخرين.. قد تنجح وقد تفشل فى إمكانية العيش بسلام.. قد يسمح بالالتقاء وقد لا يسمح!.. وغالبا كل شىء مؤقت لبعض الوقت.
فى رمزية و صور من العلاقات نرى و نراقب و نحكم بها على بعضنا البعض.. محاولين توصيف الأنماط والشواهد تيسيرا للفهم وهضم الأحداث وإنقاذ أنفسنا وأحلامنا.. نلحق ونلاحق ونخفق ونتألم ونجرى ونستدعى النجدة لنواصل السير بنتيجة ما.. وما.. وما.!
ربما نجحنا فى المبالغة فى الحذر.. ربما عانقتنا شهوة وأوقع بنا مكر؟!.. وربما كنا الشىء الذى عبر فوقه غيره.. نحيا فى هزائم يتمكن منا غيرنا.. فى هجمات الشىء وعكسه.. فكانت الآهات والمغالبة والبقاء للأقوى فى حكايات الصراع الإنساني.. بالتوافق والاعتراض بدت النتيجة الواحدة؟!.. لم نبعد ولم نقترب تحت حكم الحياة.. دون رصيد من الحياة!.. عجز يتأمل الفراغ لمقاومة انتكاسة مصير.. مع كل يحاول التقاط طرف الحياة.. دون زمن يمهله امتلاك المعنى أو راحة فى إجبار.!. فى محاولات من الاستبصار واستحضار الطاقات.. فى غلو وعناد نحاول تحقيق معنى الوجود.. عاجزين عن فك شفرة العالم.. علاقات من الرفض والجدل والاستسلام لكل مؤذ لذواتنا!.. ربما كنا الحمقى الباحثين عن قدرة للنفاذ لجوهر الحقائق.. كل يحاول متحذلقا.. بتأطير ونسخ وأسطرة وتموضع للزمن وتجاوز الأحداث رغم فوضويتها.. مغامرة وفزع وإلهاء.. ودون أن نشعر نصبح أطرافا مماثلة فى المعارك.. فخ نسقط فى هاويته بحجة الفهم والخوف!.. كل يتآمر فى وقائع ضمن كابوس الحياة!.. قد ينجو محافظا على توازنه دون حصاد!.. قد يتدحرج فى مزالق الحياة فى حقائق وتجارب دون الوصول فغالبا لا أحد يصل!.
أسرى بعقول تحيا المشاغل والتشاغل بفرصة لائقة تمنح الحياة معنى.. ذلك المسعى وذلك الأمل وذلك الطموح يكافح واقعا بكل ما أوتى من قوة وبأس.. وفى النهاية نودع كل شىء ونعجز عن توديع ذواتنا.. معذبون بذوات دائما مصابة بوهن الحياة!
مقيدون بأحوزة رغبات وعجز عن تحقيقها فى معارك غير متكافئة.. نفاجأ ونكابر ونواصل الغور فى أسبار نجهلها.. نسترشد طرقا وأساليب كى لا نظهر جهلنا وتغفيلنا!.. نبحث عن ذواتنا بإسقاط أمراضنا النفسية على الآخرين؟!.. فى ثرثرة وضجيج ووحدة وصمت؟!.. ملجأ وحق لجوء؟!.. مشجب نهاية نسير نحوه.. بلسان حال أيها السارق فى مسارات الفوضى مهلا.. ألا من جميل ثياب وهيئة نكون؟!.. ألا عتقا لسجين بعثرته الأوهام والظنون؟!.. بثوب عرس يكلل من لزم الحسابات والشروط؟!.. تجيب ليس بعد!.. متى؟!.. بعدما تنتهى الحياة ويأتى الموت؟!.. يا مجنون لا ثوب ولا عرس فكل قربان على قيد الانتظار بالبغتة يكون؟!.
