شهد شارع المعز بحي الأزهر، أولى الجولات الميدانية، لفعاليات الملتقى الثقافي الحادي والعشرين لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بالمحافظات الحدودية، ضمن مشروع «أهل مصر»، الذي يقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت شعار «يهمنا الإنسان».
زيارة سور القاهرة الشمالي
وبدأت الجولة الميدانية بزيارة سور القاهرة الشمالي وقدمت خلالها دكتور دينا هويدي، مدير عام الإدارة العامة للمرأة والمدير التنفيذي للمشروع، شرحا حول الهدف من بناء السور لحماية مصر من الأعداء أثناء الحروب.
وأشارت أن السور يضم بوابة تسمى «باب الفتوح» حيث كان يخرج منها السلاطين والخلفاء لقيادة الفتوحات والحروب، و تتكون من برجين بواجهة نصف دائرية، ويضم الطابق العلوي حجرتين للمراقبة، تتخللهما فتحات لرمى السهام، إلى جانب ضريح الشيخ حسن الذوق، الذي توفي أسفل البوابة قبل خروجه من مصر.
زيارة ببيت السحيمي وفعاليات ثقافية
وتواصلت الفعاليات بالتعرف على المعالم الأثرية الموجودة في شارع المعز، منها: جامع الحاكم بأمر الله، الجامع الأقمر، باب النصر، و قصر بشتاك، وغيرها.
واختتم اليوم بزيارة ببيت السحيمي، أحد البيوت الأثرية، ويقدم عددا من الفعاليات الثقافية والعروض الفنية، واستمتعت الفتيات بالعرض الفني لفرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي التي قدمت باقة من الأغاني التراثية، عكست الموروث الشعبي المصري، وسط تفاعل كبير.
ينفذ الملتقى الثقافي الحادي والعشرون من خلال الإدارة العامة لثقافة المرأة، وذلك في إطار برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة دكتور حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية.
وتستمر الفعاليات حتى 15 أغسطس الجاري، بمشاركة 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية الست، وهي: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر «حلايب، الشلاتين، أبو رماد»، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، إلى جانب عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.
دور المرأة في المجتمعات الحدودية
ويتضمن الملتقى مجموعة من اللقاءات التوعوية والثقافية التي تتناول قضايا متنوعة على المستويات المجتمعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية والصحية، كما تقام أمسية ثقافية بعنوان «دور المرأة في المجتمعات الحدودية ومساهمتها في الحفاظ على الموروث الثقافي»، هذا بالإضافة إلى الورش الفنية والحرفية والإبداعية لاكتشاف المواهب في المجالات المختلفة.
زيارات ميدانية لمعالم القاهرة
ويتخلل برنامج الملتقى عددا من الزيارات الميدانية لأبرز معالم القاهرة، إلى جانب زيارة العاصمة الإدارية الجديدة، مدينة الثقافة والفنون، المسجد الكبير، ومبنى وزارة الثقافة.
ويعد مشروع «أهل مصر» أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والمرأة، وينفذ في إطار البرنامج الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني، وتعزيز قيم الانتماء، ودعم الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.