قال الدكتور هيثم طارق، خبير الذكاء الاصطناعى والأمن السيبرانى، إن المحتوى الهابط على منصات التواصل الاجتماعي هو سلاح تدمير ممنهج، فهو لا يتوقف عند «ذوق عام» منحدر، بل هو أداة تهدف إلى تطبيع الانحراف وتفريغ عقول الشباب من أى محتوى قيمى أو هادف.
وأضاف طارق في تصريحات لمجلة المصور أنه عندما يصبح «التريند» مبنيًا على السباب المتبادل، أو الرقص المبتذل، أو استعراض الثراء الفاحش والمفاجئ، فإننا أمام عملية ممنهجة لتسطيح الوعى وتغييب الأجيال الصاعدة عن قضاياها الحقيقية، وتحويلهم إلى مجرد مستهلكين للابتذال، وهو ما يخدم فى النهاية أجندات خارجية تسعى لإضعاف المجتمعات من الداخل».
خبير الذكاء الاصطناعى، حذر من أن خطورة «تيك توك» تتجاوز المحتوى السلبى لتصل إلى صميم الأمن القومى، فالمنصة، المملوكة لشركة صينية، تجمع كميات هائلة من بيانات المستخدمين، بما فى ذلك مواقعهم، واهتماماتهم، وشبكة علاقاتهم، وحتى بياناتهم البيومترية (بصمة الوجه)، هذه البيانات تمثل كنزًا استراتيجيًا يمكن استخدامه فى عمليات التجسس، أو التأثير على الرأى العام وتوجيهه خلال أوقات الأزمات، أو حتى استهداف شخصيات بعينها بعمليات ابتزاز إلكترونى.
ووصف المنصة بـ«الشريان المعلوماتى»، وقال: ترك هذا الشريان المعلوماتى مفتوحًا دون ضوابط ورقابة صارمة هو بمثابة التخلى طواعية عن جزء من سيادتنا الرقمية.