شدد الدكتور أحمد الجيوشي، عميد كلية التكنولوجيا والتعليم الصناعي بجامعة حلوان ونائب وزير التربية والتعليم الأسبق، على الأهمية المتزايدة لبرامج تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي داخل الجامعات التكنولوجية، مؤكدًا أن هذه البرامج تخاطب متطلبات الثورة الرقمية وتتكامل مع ما يدرسه الطلاب في التعليم الفني قبل الجامعي.
وقال الجيوشي في حوار مع مجلة المصور ينشر لاحقا: "تمثل برامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذكاء الاصطناعى مكونا مهما للغاية من مكونات البرامج الدراسية فى الجامعات التكنولوجية، فهى كما قلت تخاطب وتخدم تكنولوجيا الثورة الرقمية المسيطرة على الاقتصاد العالمي، ولكى تشكل أيضا امتدادا لتلك النوعية من البرامج الدراسية فى المرحلة قبل الجامعية سواء لمدارس التكنولوجيا التطبيقية أو مدارس «وى»، أو لبقية تخصصات التعليم الفنى ذات الصلة".
وحول آلية القبول بهذه الجامعات، أوضح: "آلية القبول فى الجامعات التكنولوجية، هى ذاتها الآلية المطبقة فى الجامعات الحكومية، أى من خلال مكتب التنسيق مع إعطاء بعض الإجراءات التنظيمية التى تكفل العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب بمختلف شهاداتهم الدراسية، مثل تخصيص نسبة مرنة من مقاعد الجامعات التكنولوجية لفئة بعينها من الطلاب الذين يدرسون على نظام مختلف لكى يتنافسوا على مقاعدها فيما بينهم دون مزاحمة منهم أو عليهم".
وعن أقدم الجامعات التكنولوجية فى مصر، قال الجيوشي: "بدأت مسيرة الجامعات التكنولوجية عام 2019 بعدد 3 جامعات، هى الدلتا فى قويسنا، والقاهرة الجديدة فى التجمع الخامس، وبنى سويف، وتلتها فى عام 2022، ست جامعات أخرى فى شرق بورسعيد وسمنود وبرج العرب و6 أكتوبر وأسيوط الجديدة، وطيبة فى الأقصر، ثم لحقت بها 3 جامعات جديدة عام 2024 وهى حلوان التكنولوجية فى الأميرية، والفيوم التكنولوجية فى ديمو الفيوم، وأسيوط التكنولوجية فى أسيوط، بالإضافة لجامعتى السويدى وساكسونى مصر التكنولوجيتين".
ووجّه الجيوشي رسالة إلى طلبة الثانوية العامة والتعليم الفني، قائلًا: "أقول لهم: الجامعات التكنولوجية تمثل رافدا مهما للتعليم الجامعى التطبيقي، وهو توجه تعليمى بات مطلوبا بشدة فى ظل الحاجة لنقل وتوطين التكنولوجيا وابتكارها، وهو ما تسعى الجامعات التكنولوجية فى النهوض به من خلال خريجيها وتزويدهم بمهارات سوق العمل، لكن لدينا أيضا تحديات كثيرة نعمل عليها لتثبيت أركان تلك الجامعات وطلابها وخريجيها، من حيث الوصف الوظيفى لمهنهم ومؤهلاتهم، ونقاباتهم ومسارهم المهنى والاجتماعي".