في العلاقات العاطفية، قد لا تكون الكلمات وحدها كافية للتعبير عن الحب، فالتصرفات اليومية البسيطة، والاختيارات التي تبدو عفوية، قد تحمل بين طياتها أعمق رسائل المودة والاهتمام، ويعد اللطف من أهم تلك التصرفات، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الاستراتيجيات التي تساعدك أن تكوني أكثر لطف مع شريك الحياة، وفقاً لما نشر على موقع " psychologytoday"
-ابدئي يومك مع شريكك بنية طيبة وكلمات راقية:
اللحظات الأولى من اليوم تؤثر بشكل كبير على مزاج الطرفين، خاصة في حال كثرة مشاغل الحياة، ولذلك فإن إلقاء تحية صباحية دافئة، أو كلمة بسيطة مثل "صباحك جميل"، كفيل بأن يخفف من التوتر، ويمنح العلاقة دفئًا طبيعيًا، ولذلك جربي أن تضعي نية في بداية يومكِ مثل: "سأكون أكثر تفهمًا له اليوم"، أو "سأعبر عن امتناني له مهما كانت الضغوط"، وستجدين أن هذه النية تنعكس على أسلوبك في الحوار والتفاعل معه طوال اليوم.
-استخدمي قاعدة الـ5 ثوانٍ قبل أي رد غاضب:
في لحظات الخلاف، من السهل أن تنفجري غضبًا، لكن التريث لخمس ثوانٍ فقط قبل الرد يمنحك فرصة لتجنب ردود الفعل الحادة، وهذه الثواني كفيلة بنقل استجابتك من الانفعال إلى الوعي، فاللطف لا يعني أن تتجاهلي مشاعرك، بل أن تعبري عنها بأسلوب يحافظ على العلاقة ولا يجرح الطرف الآخر، ومع الوقت، ستلاحظين أن هذه المساحة الصغيرة بين الشعور والاستجابة تصنع فارقًا كبيرًا في جودة التواصل.
-بادري بمبادرات رقيقة حتى لو بسيطة:
تقديم كوب من القهوة، إرسال رسالة لطيفة في منتصف اليوم، كلها تصرفات تبدو عادية، لكنها تبني جسرًا عاطفيًا متينًا بينكما، وهذه المبادرات الصغيرة تنشط مراكز الارتباط “في الدماغ، وترفع مستويات الهرمونات المرتبطة بالسعادة والثقة، ولذلك لا تستهيني بقوة التفاصيل، فهي التي تصنع علاقة دافئة.
-تذكري دائمًا أن شريكك إنسان مثلك:
وراء كل تصرف يزعجك، قد تكون هناك ضغوط، أو قلق، أو تعب لم يخبرك به شريكك، إدراكك لهذه الحقيقة يساعدك على تبني رد فعل أكثر رحمة، ويمنحك طاقة تعاطف تخفف من حدة المواقف، ولذلك اسألي نفسك قبل أن تنفعلي: "هل مر بيوم صعب؟ هل يحتاج إلى دعم بدلًا من العتاب؟"، فهذه الأسئلة تغير زاوية نظرتك، وتشعرك بأنكما فريق واحد، لا خصمان في معركة.