رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

نجل "الزعيم" يكشف أسرار إحياء "عبدالناصر" ذكرى ثورة 23 يوليو


23-7-2025 | 21:37

عبدالحكيم عبد الناصر

طباعة
كتبت: منار عصام

أكد عبدالحكيم جمال عبد الناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أن ذكرى ثورة 23 يوليو كانت تحظى بطابع خاص داخل الأسرة، مشيرًا إلى أن إحياء المناسبة كان يبدأ بخطاب يلقيه الرئيس عبد الناصر، يعقبه عرض عسكري للقوات المسلحة، تحرص الأسرة على حضوره.

وقال عبدالحكيم عبد الناصر في حوار مع المصور ينشر لاحقا: "كان من المعتاد أن يُلقى الرئيس جمال عبد الناصر خطابًا بمناسبة ذكرى الثورة، ويعقبه في اليوم التالي عرض عسكري للقوات المسلحة وكنا نحرص على حضوره، وكان عادة يتم تنظيمه على الطريق المحاذي لنهر النيل، لينقل بعد ذلك إلى طريق النصر، حيث أُقيمت المنصة الرئيسية هناك".

وأضاف: "كنا ننتقل في 26 يوليو إلى الإسكندرية احتفالاً بخروج الملك وتأميم قناة السويس، وذلك من خلال احتفال كبير كان يُعقد في استاد الإسكندرية.. وكنت شخصيًا، كبقية أفراد الشعب المصري، أستمتع بالأغاني الوطنية التي كانت تُذاع بمناسبة تلك الذكرى، وعادة ما كان يقدم تلك الأغنيات، أم كلثوم وعبد الحليم حافظ".

وفي رؤيته للقيم الأساسية التي شكّلت جوهر رؤية الزعيم عبد الناصر، قال عبدالحكيم: "الجمهورية التي أخرجتها ثورة 23 يوليو 1952 كانت من أجل المواطن المصري، فقد كان الدافع الأساسي لتحريك الثورة هو رفع الظلم الذي كان يتعرض له المواطن على مدى العصور، وبالأخص في المرحلة الأخيرة منذ احتلال الإنجليز لمصر".

وتابع: "التركيب الاجتماعي للمجتمع المصري كان ظالماً جداً، فكان هناك نسبة 5 في المئة فقط من المصريين يملكون كل شيء، وبقية الـ95 في المئة من الشعب لا يملكون وليس لهم الحق في أي شيء، سواء تعليمًا أو تلقّي خدمات صحية جيدة أو تملك أراضٍ، وكانت مصر تسجل أعلى نسبة وفيات أطفال في العالم، كما لم يكن هناك أي نوع من أنواع تكافؤ الفرص".

واستطرد: "يكفي أنه كان هناك مشروع قومي لحكومة الوفد قبل الثورة الغرض منه هو محاربة (الحفاء)، حيث كانت الأغلبية من أبناء الشعب لا يرتدون أي أحذية نظرًا للفقر المدقع الذي كانوا يعيشون فيه.. كما أنه لم تكن هناك ديمقراطية حقيقية، بل كانت أصوات معبرة عن ديكتاتورية رأس المال وتكريس حكم المستعمر، ورغم أن حزب الوفد كان يمثل الأغلبية قبل الثورة، إلا أنه لم يشغل الحكم سوى 6 سنوات فقط".

مبادئ ثابتة لثورة يوليو.. وأساليب تتطور
وأكد نجل الزعيم الراحل أن ثورة يوليو انطلقت لتحقيق 6 مبادئ أساسية، هي: "القضاء على الاستعمار والخونة، القضاء على الإقطاع، القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم، إقامة عدالة اجتماعية، إقامة جيش وطني قوي، وإقامة حياة ديمقراطية سليمة".

وأضاف: "جميع المبادئ التي نادت بها الثورة وعكفت على تحقيقها هي مبادئ مشروعة، فالقيم صالحة والمبادئ لا تتغير، ولكن ما يتغير هو المناخ أو الأساليب التي يتم التنفيذ بها".

وقال: "اليوم نجد أن أي مجتمع به قلة تملك وأغلبية تعاني لا يمكن أن يصبح مجتمعًا سويًا أو صالحًا.. وأكثر ما كان يميز الجمهورية الأولى هو ظهور الطبقة الوسطى، التي كانت تمثل أكبر شريحة للمجتمع المصري في ذلك الوقت، ولكن لم يكن لها وجود قبل قيام ثورة يوليو 1952".

الاكثر قراءة