بعد أسبوع من القلق والذعر عاشه أهالي قرية الزوامل وعزبة السدرة بمركز بلبيس، نجحت الجهات المعنية بمحافظة الشرقية في اصطياد التمساح الذي أثار مخاوف السكان منذ ظهوره على ضفاف مصرف يمر وسط المنطقة.
وخلال الأيام الماضية، تحوّلت القرية الهادئة إلى ساحة للرعب بعد تناقل روايات بين الأهالي عن ظهور أجسام غريبة في مياه المصرف، وشائعات عن اختفاء بقرة نافقة كان قد أُلقيت في المجرى المائي خلال ساعات قليلة بعدما التهمتها التماسيح.
كما زاد الأمر سوء حينما روّج بعض الأهالي لرؤيتهم مجموعة تماسيح بالقرب من الطرق المؤدية إلى المدارس، ما دفع الأسر إلى تغيير مسار أبنائهم خوفًا على سلامتهم.
ومع سيطرة حالة القلق، بدأت السلطات المسؤولة عمليات تمشيط واسعة للمصرف، بمشاركة لجان من جهاز شؤون البيئة، ومديرية الطب البيطري، والإدارة المركزية للموارد المائية والري، ورئاسة مركز ومدينة بلبيس، إضافة إلى فرق الإنقاذ النهري وعدد من صيادي القرية المتطوعين.
ولضمان احترافية التعامل مع الموقف، وصلت لجنة متخصصة من وحدة صيد التماسيح بمحافظة أسوان، وهي الجهة الأكثر خبرة في التعامل مع مثل هذه الحالات، لتبدأ عمليات البحث الدقيقة وتمشيط المياه على مدار عدة أيام.
وشهد المصرف ما يقرب من سبع عمليات تمشيط كاملة، أعقبتها عملية إضافية بعد ضبط التمساح للتأكد من خلو المجرى من أي تماسيح أخرى.
ورغم أن الأهالي تحدثوا عن رؤيتهم لستة تماسيح، أكدت الجهات المعنية أنه لم يُعثر إلا على واحد فقط، وهو ذاته الذي تم رصده منذ البداية.
وفي هذا السياق، فقد ظهر التمساح الصغير على شط مصرف عزبة السدرة، قبل أن تتم السيطرة عليه بالتعاون بين الجهات المشاركة كافة، ليتبين أن طوله لا يتجاوز 85 سنتيمترًا، وليتم حسم الجدل الذي انتشر بين سكان القرية حول حجم وخطورة الكائن الذي أثار الرعب طوال أسبوع.