يفتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة في الخامسة اليوم الخميس 23 أكتوبر2025 معرض «بكرا اللي جاي 2» الذي يحتفي به قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، بختام الموسم الثاني من مشروع «بستان الإبداع»، المعرض فني يصاحبه فقرات فنية وترفيهية في رحاب متحف ومركز محمود مختار.
حب المعرفة والإبداع، بين براعم مصر الصغيرة
وقال وليد قانوش.. «لم نكن نتوقع هذا النجاح والانتشار لفكرة المشروع، تمر بنا الأيام يومًا بعد يوم وتنقضي الأعوام، وذلك هو الموسم الثاني للحلم. وفي كل جولة من الجولات يتوسع المشروع وينتشر في ربوع مصر المحروسة ومن محافظة إلى أخرى ومدرسة إلى أخرى يزداد النهم إلى حب المعرفة والإبداع، بين براعم مصر الصغيرة، ومن الجيد لهؤلاء البراعم أن أول نظرة لهم للحياة تنفتح على الفن وثقافة الإبداع وتبادل الرؤى، ودون أن يشعر المبدع الصغير بما يدور حوله نراه قد انغمس في التجربة وباشرها بكل رضا وانصياع»
«بكرة اللي جاي» ضياء حالم بمستقبل مشرق
وقال الفنان والناقد محمد كمال - المؤسس والمشـرف العام على المشروع.. «بكرة اللي جاي» ضياء حالم بمستقبل مشرق لهذا الوطن العريق كنا جميعا نصحو مع نسمات الفجر الأولى لنلحق بطابور الصباح في المدارس عبر صيحات الانتماء ودقات النظام وتوحد الأزياء وتجليات المعرفة ليستمر الحلم في التحقق يومًا بعد يوم حتى وصلنا إلى الجولة الرابعة والأربعين في حضن سيل من الإبداع البصري بين رسم وحفر وتصوير وكولاج وزجاج وخزف حيث ذلك التدفق الرافد من فصول ومقاعد وجدران المدارس الناطقة بتاريخ هذا الوطن».
وقال أسامة عادل – المدير التنفيذي.. «هذا المعرض الفني يحمل بين جدرانه إبداعات أطفالنا حيث تمتزج البراءة بالخيال الواسع لتخرج لنا لوحات تحمل الأمل والمستقبل، فالفن يعلم ابناءنا قيم الجمال والتعاون والانتماء ويمنحهم الثقة للتعبير عن أنفسهم»
الموسم الثاني شهد 22 جولة طافت محافظات القاهرة، الجيزة، القليوبية، الدقهلية، الإسماعلية، المنوفية، وبني سويف وبلغ عدد المستفيدين 1133 طفلًا أنتجوا 352 عملًا و8 جداريات، وتم التعاون خلالها مع 14 جهة من مؤسسات وكيانات وطنية.
ويُعد بستان الإبداع أحد أهم المبادرات التي تبنتها وزارة الثقافة وأولتها دعمًا ورعايةً كمشروع طموح يهدف إلى الارتقاء بمستويات الفكر والمعرفة وصقل المواهب الواعدة لدى الأطفال ورعاية الموهوبين منهم في مختلف الأقاليم المصرية.
وعلى مدار موسمين زار المشروع متاحف ومدارس ومصانع وقصور ثقافة وموانئ وميادين ومساجد وكنائس بهدف الارتقاء بمستويات الفكر والمعرفة وصقل الإبداعات الواعدة لدى الطفل المصري.