رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

"المصور" عامان من توثيق «الإبادة»


16-10-2025 | 16:35

.

طباعة
تقرير: أشرف التعلبى

"قد ينتصر الأعداء على غزة (وقد ينتصر البحر الهائج على جزيرة قد يقطعون كل أشجارها)

قد يكسرون عظامها‏‏

قد يزرعون الدبابات فى أحشاء أطفالها ونسائها وقد يرمونها فى البحر أو الرمل أو الدم

ولكنها لن تكرر الأكاذيب ولن تقول للغزاة: نعم‏‏

وستستمر فى الانفجار‏‏

لا هو موت ولا هو انتحار ولكنه أسلوب غزة فى إعلان جدارتها بالحياة..‏‏ هكذا جسد شاعر الأرض الكبير محمود درويش مأساة غزة فى نص بليغ بعنوان «صمت من أجل غزة».

لم تكن فلسطين بالنسبة للمصريين مجرد قضية تضامن أو عاطفة عابرة، بل قضية أمن قومى تمس وجدان الأمة وضميرها، وهو ما عكسته «المصوّر» فى تحقيقاتها، وأغلفتها على مدى الأجيال.

منذ ما يقرب من مائة عام ارتبط اسم "المصوّر" بالقضية الفلسطينية ارتباطًا وثيقًا، لتصبح صفحاتها سجلًا شاهدًا على تطورات الصراع العربى الإسرائيلى، وموقف مصر الثابت فى الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.

وترجع أولى تغطيات «المصوّر» للقضية الفلسطينية إلى عام 1929، ففى عددها رقم 256 الصادر فى 6 سبتمبر 1929 أفردت صفحاتها لتغطية ما عُرف آنذاك بـ"الاضطرابات الدموية المفجعة فى فلسطين".

ومنذ ذلك التاريخ، لم تتوقف «المصوّر» عن متابعة القضية، وظلت على مدى عقود صوتًا للموقف المصرى والعربى الداعم للحق الفلسطينى، تنقل الأحداث بصدق وتحللها بوعى ومسئولية.

وخلال الحروب والأزمات، كانت المجلة منبرًا يعبر عن رؤية القاهرة السياسية والإنسانية، التى لم تتغير عبر الزمن: لا لتهجير الفلسطينيين، لا لتصفية القضية، ولا للمساس بالأمن القومى العربى.

وخلال الفترة الأخيرة مع اندلاع الحرب على غزة فى 7 أكتوبر 2023، كانت "المصوّر" فى طليعة المنابر الصحفية المصرية التى واكبت الأحداث لحظة بلحظة، وجاءت أغلفتها وعناوينها صدًى واضحًا للموقف المصرى الرسمى والشعبى، فحملت عناوين مثل: غزة تنزف.. ومصر تتحرك لحقن الدماء - مجزرة المعمدانى.. جريمة تهز الإنسانية - الخطوط الحمراء المصرية لا تهجير، لا تصفية - مهمة إنقاذ غزة - الإعمار بأيدٍ مصرية.

وفى محاولة لإلقاء الضوء على الدور الوطنى الذى لعبته "المصوّر" خلال العامين الماضيين، نعود اليوم إلى أبرز أغلفتها التى وثقت الحرب على غزة منذ اندلاعها فى 7 أكتوبر 2023، حين كانت تتابع عن كثب كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها الميدانية والسياسية.

فيوم 11 أكتوبر 2023 كان العنوان الرئيس للمجلة «غزة تنزف.. إسرائيل تعيش أيام الرعب والاعتداءات الوحشية للاحتلال تتواصل، والقاهرة تتحرك بقوتها السياسية لحقن الدماء الفلسطينية».

وفى العدد التالى غلاف بعنوان: مجزرة المعمدانى.. جريمة إبادة إسرائيلية تهز مشاعر الإنسانية، سقوط مئات الشهداء، ومصر تطالب بالتصدى لانتهاكات دولة الاحتلال، وتدعو لقمة السلام من أجل الحق الفلسطينى.

وفى عدد 25 أكتوبر، كان مانشيت "المصوّر" من القاهرة إلى العالم خطوط مصر الحمراء.. لا تهاون فى الأمن القومى، لا لتهجير الفلسطينيين، لا لتصفية القضية.

واستمرت "المصوّر" فى دفاعها عن القضية، وكان غلافها الصادر أول نوفمبر بعنوان من ينقذ الأبرياء.. دماء شعب تخاطب عالم... كما نشرت فى غلافها التالى عنوان: مصير الحرب ومستقبل غزة.. سيناريوهات غامضة والقاهرة تحذر من اللعب بالنار، صوت شعوب العالم يفضح جرائم النازية الإسرائيلية، مصر تسبق الجميع فى ملحمة المساعدات الإنسانية.

ثم حمل غلاف عدد 15 نوفمبر صورة طفل يحمل مفتاحًا، وعليها عنوان رئيسى هو: هذه أرضى أنا... لتواصل "المصوّر" التأكيد على قضيتها فى الدفاع عن فلسطين الأرض والشعب.

ثم نشرت فى عددها التالى خطوط مصر الحمراء، فكان المانشيت الرئيسي: صوت مصر الحاسم.. لا مساس بثوابتنا مهما كانت الضغوط، الأمن القومى خط أحمر، تهجير الفلسطينيين مرفوض، ولن نسمح بتصفية القضية.

وأكملت "المصوّر" حملتها فى فضح الممارسات الصهيونية البشعة، فكان عنوان غلاف عددها الصادر 10 يناير: الوحشية الإسرائيلية مستمرة ضد أبرياء فلسطين، إلى متى يظل المجتمع الدولى صامتا؟

كما كتبت فى العدد التالى: دولة الأكاذيب تنهار- تفكك داخل إسرائيل - شلل اقتصادى - غضب عالمى - فضيحة دولية.

وفى فبراير سجلت على غلافها: الأحمق والشيطان.. حكومة المتطرفين الإسرائيلية تشعل المنطقة، تحذيرات دولية من عواقب اجتياح رفح، ومصر جاهزة لكل السيناريوهات.

ثم نشرت بغلاف عدد 21 فبراير: أمام محكمة العدل الدولية.. القاهرة تفضح جرائم الاحتلال... وفى 17 أبريل كان غلافها: جنون إسرائيل ومناوشات إيران.. اتساع بؤرة الصراع يهدد المنطقة بالكامل.. الرؤية المصرية تتحقق على أرض الواقع.

وفى عنوان واضح وصريح، كتبت «المصوّر» على غلاف عددها الصادر 8 مايو مصر مهمة إنقاذ غزة... ثم كتبت فى العدد التالي: مصر وفلسطين فاتورة الحماية والتفاوض.. حملات الفبركة لن توقف دور القاهرة التاريخى، وفى العدد الأخير من العام الأولى للحرب على غزة كان العنوان: على خطى قمة القاهرة للسلام.. رسائل حاسمة للرئيس السيسى بمؤتمر الاستجابة الإنسانية لغزة.

وبمرور عام على أحداث 7 أكتوبر، كتبت "المصوّر" فى عدد 9 أكتوبر تقول: غزة.. عام مقاومة الإبادة، والرئيس السيسى يؤكد: ليست لدينا أجندة خفية ومن حق الفلسطينيين دولة مستقلة، ومصر حذرت من انفجار المنطقة وتتقدم الصفوف فى المساعدات والوساطة، وفى عدد 23 أكتوبر كان العنوان: الحدود خط أحمر.. رسالة القاهرة إلى العالم.

ثم نشرت فى 13 نوفمبر عنوانا رئيسيا، يقول: إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الحرب الأوكرانية ملف إيران النووى.. ترامب والحلول الشائكة.

وفى عدد 27 نوفمبر كان العنوان: لجوء الأجانب طمأنة الضيوف.. وقالت فى مقدمة الملف: إن القاهرة التى تحتضن مقر جامعة الدول العربية لم تغلق أبوابها يومًا فى وجه الأشقاء من طرق بابها بحثًا عن اللجوء من ويلات نزاعات داخلية أو حروب كانت المحروسة وجهتهم الأولى إلى الاستقرار.

وكما كانت "المصوّر" تحارب العدوان الإسرائيلى كانت تكافح من أجل التعمير. فكان عنوانها يوم 29 يناير 2025: الإعمار بأيدٍ مصرية.. التهجير مخطط خبيث لتصفية القضية الفلسطينية.. القاهرة تتمسك بحل الدولتين.

أما عن غلاف 5 فبراير، فكان عنوانه: قرار مصر مستقل.. الجمهورية الجديدة ترفض التبعية والإملاءات الخارجية.

وفى العدد التالى كان عنوان الغلاف: مؤامرة التصفية.. مصر تقود العالم لرفض مخطط ترامب ونتنياهو.. القاهرة تستضيف قمة طارئة لتوحيد العرب وبحث خطوات إعمار غزة.

لتكمل "المصوّر" رؤيتها فى العدد التالى مباشرة، وتقول على غلافها: إرادة مصر نافذة واصطفاف المصريين يفشل مؤامرة التهجير.

ثم كتبت على غلاف عدد 5 مارس: القدس هويتنا وقضيتنا.. القاهرة توحد الصفوف وتجمع الأشقاء وتفسد المؤامرات وتحمى فلسطين.

وفى 11 يوليو 2025 كان العنوان: مزاد غزة.. القاهرة تتمسك بحل التفاوض، وتل أبيب تتهرب من قرار الهدنة، فصائل المقاومة تواصل عمليات الاستنزاف والوساطة المصرية - القطرية مستمرة.

ليأتى أغسطس ويحمل الغلاف الأول فيه: مصر لغزة.. لا جوع ولا خوف.. من قوافل المساعدات إلى حل الدولتين.. ومنتصف الشهر كان العنوان: خيانة القرن... الإخوان يتظاهرون ضد مصر ويتحالفون مع إسرائيل.. انتهازية حماس تمنح نتنياهو شرعية الإبادة والتجويع.

ثم كان عنوانها فى العدد التالى: أوهام نتنياهو.. تل أبيب تدير الحرب الدينية على العرب والقاهرة تواجه مؤامرة إسرائيل الكبرى.

بينما حمل غلاف عدد 12 سبتمبر عنوانًا مهمًا للغاية ويعبر عن القضية بشكل واضح: القول الفصل لا.. لا لمخطط التهجير، ولا لتصفية القضية الفلسطينية، ولا سلام بدون حل الدولتين.

وفى العدد اللاحق مباشرة كان العنوان مصر الضامن الأمين.. وسيط نزيه ومفاوض شريف وشريك صادق.. موقف تاريخى فى مساندة قضايا العرب، واعتراف أوروبى إيرانى بقوة القاهرة.

وحمل العدد الأخير من "المصوّر" لشهر سبتمبر عنوان: فلسطين... اعتراف الحق، القاهرة قادت مفاوضات حل الدولتين وأفسدت مؤامرة التهجير.. لتختتم المجلة عامين من تغطية الحرب بعددها الصادر منذ أيام فى 10 أكتوبر بعنوان تحقق معناه بعد يوم واحد فقط: مصر صانعة السلام... تساند صمود الفلسطينيين، وتقود وقف الحرب، وتستعد لإعادة الإعمار.

وبهذا العنوان، تحققت نبوءة "المصوّر"؛ إذ تحقق السلام وتوقفت الحرب، لتؤكد المجلة مجددًا رؤيتها الاستباقية ودورها الوطنى والصحفى فى دعم القضية الفلسطينية.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة