فى مواجهة إفريقية نارية، تُجسد صراع الطموح والخبرة، يلتقى فريق بيراميدز المصرى مع نظيره نهضة بركان المغربى فى كأس السوبر الإفريقى فى الثامنة مساء السبت المقبل الموافق 18 أكتوبر الجارى، على استاد الدفاع الجوى بالقاهرة، وهى مواجهة تحمل طابعًا متكافئا من حيث التحدى والتطلعات للفريقين بيراميدز صاحب الطموح الكبير وبطل دورى أبطال إفريقيا الموسم الماضى، فى مواجهة يتطلع فيها الفريق السماوى لإضافة لقب قارى جديد بعد تتويجه بلقب دورى أبطال إفريقيا لأول مرة فى تاريخه، فى مواجهة أمام تاريخ وخبرة «نهضة بركان» بطل الكونفدرالية الإفريقية.
منذ تحوله إلى كيان كبير ينافس على البطولات، أثبت «بيراميدز» أنه ليس مجرد ضيف على الساحة القارية، بل فريق ولد كبيرًا، ونجح فى تتويج مسيرته المتصاعدة بالفوز ببطولة الكونفدرالية الإفريقية، بعد أداء منظم وعقلية بطولات، وتكتيك يدار باحترافية على أعلى مستوى، والآن يقف الفريق أمام أول فرصة حقيقية للتتويج بلقب السوبر الإفريقى، فى مواجهة تحمل الكثير من التحديات، بينما الفريق المنافس لا يقل قوة ورغبة فى حصد اللقب، حيث يدخل نهضة بركان المباراة بأفضلية الخبرة القارية، حيث توج بالكونفدرالية مرتين من قبل، كما توج بلقب السوبر الإفريقى، ويمتلك الفريق المغربى عناصر متمرسة على مثل هذه المباريات، كما سيستفيد من عامل الأرض والجمهور، وهو ما يمنحه دفعة معنوية كبيرة أمام خصم مصرى متعطش للبطولات.
وأكد محمود فتح الله مدرب بيراميدز السابق، أن «بيراميدز يتميز بقدرة لاعبيه على تنفيذ التعليمات الفنية بدقة، خاصة تحت قيادة مدرب مثل يوريتيتش يمتلك رؤية واضحة وقدرة على قراءة الخصم، هذا الانضباط سيكون مفتاحا أساسيًا للسيطرة على مجريات المباراة أمام الفريق المغربى، بجانب رغبة تعطش لاعبى السماوى الكبار لجنى ثمار السنوات الماضية، وستساعدهم الخبرات الفردية لديهم فى تحقيق ذلك وفرض أسلوب لعبهم على المنافس بداية من الحارس المتألق أحمد الشناوى صمام الأمان الذى كان له النسبة الأكبر فى وصول فريقه لهذه المكانة بفضل تصدياته المميزة وقيادته لزملائه داخل الملعب، بجانب باقى الأسماء مثل المغربى وليد الكرتى ومواطنه محمد الشيبى اللذان يعدان من أهم مفاتيح لعب الفريق المصرى ولهما دور فعال للغاية فى البطولات التى حققها، هذا فضلا عن رمضان صبحى وأحمد سامى وعلى جبر فى الدفاع هؤلاء اللاعبون يمتلكون من الخبرة والهدوء ما يمكنهم من إدارة المواجهات الكبيرة، وكل هذا بخلاف المهاجم الفز مايلى الذى توهج مع بيراميدز فى بطولة إفريقيا والدورى المصرى وأصبح من أهم عوامل نجاح هذا الفريق لما يملكه من مهارة فى إحراز الأهداف الخاطفة أمام أى منافس، وتمكنه أيضا من تهديد أى دفاع منافس بفضل سرعته وتحركاته القاتلة تجاه مرمى الخصم».
«فتح الله» أضاف أن «بيراميدز يدخل هذا اللقاء برغبة كبيرة فى صناعة التاريخ، لاسيما وأن الفوز بالسوبر الإفريقى سيمنح الفريق لقبا قاريًا هو الأول من نوعه، ويثبت أن مشروعه الكروى قائم على أسس راسخة وسليمة، وهذا لا يقلل مطلقًا من قوة المنافس، لأن نهضة بركان له تاريخ كبير ومتمرس فى البطولات الإفريقية خاصة السوبر القارى الذى توج به أمام الوداد المغربى من قبل، وأعتقد أن فرص فوز أحد الفريقان باللقب متساوية إلى حد كبير، والبطل سيفوز بخطأ منافسه»، متابعًا أن «الكرواتى كرونوسلاف يورشيتش المدير الفنى لنادى بيراميدز، أصبح خبيرا بالكرة الإفريقية بشكل كبير وأصبح يعلم خباياها».
وأوضح «فتح الله» أن «نقاط ضعف نهضة بركان يمكن استغلالها جيدًا بفضل السرعات والمهارات الفردية للكرتى ومايلى وصبحى، وهذا الثلاثى يمكنه فك الشفرة الدفاعية للفريق المغربى والسيطرة على وسط ملعبه منذ بداية المباراة، وإذا حدث ذلك أؤكد أن السوبر سيكون سماويا بلا شك، ورسالتى لفريق بيراميدز أن يدخل هذه المواجهة حاملا آمال محبيه ومتابعيه وجماهيره المصرية، لاسيما أنه يلعب باسم مصر الآن، والجماهير المصرية تمنى النفس بلقب قارى جديد يضاف إلى خزائن الأندية المصرية، ورغم صعوبة اللقاء أمام فريق محترم مثل نهضة بركان، فإن بيراميدز يمتلك كل المقومات التى تجعله الأحق بالتتويج بفضل سمته الأساسية وهى الطموح».