فى الوقت الذى مازالت فيه لجان جماعة الإخوان الإرهابية وأعوانها على السوشيال ميديا يواصلون شن حملاتهم وهجومهم على مصر ومحاولة إحداث الوقيعة بين الشعوب العربية ومحاولة إظهار مصر بأنها السبب خلف ما يحدث فى غزة من عمليات تجويع وإبادة لأهالى غزة، وبدلاً من أن تقوم لجان الجماعة التى تتاجر باسم الدين منذ نشأتها باتخاذ أى إجراء إيجابى لصالح أهالى غزة، فإنها مازالت تعمل على الهجوم على مصر مستغلة فقط أحداث غزة حتى لو كانت مظاهرات أمام السفارة المصرية بدولة الاحتلال فى حماية القاتل نفسه ( جنود الاحتلال ).
على الجانب الآخر فهناك استخدام إيجابى لوسائل التواصل الاجتماعى للدفاع عن غزة وللأسف الشديد فكلها من العديد من دول العالم وليست من بينها الدول العربية ؛ فهناك العديد من الفيديوهات المنتشرة للدفاع عن غزة تكشف مدى وحشية الاحتلال الإسرائيلى، والأمثلة كثيرة ومتعددة فمثلاً فى البرلمان الإيطالى والدفاع عن غزة والهجوم على رئيسة الوزراء بحضورها لتقاعسها فى مساندة غزة وفى المطاعم ستجد طرد زبائن إسرائيليين وفى البرلمان الأيرلندي ستجد فيديوهات لكلمة نائب يبكى من شدة الوحشية الإسرائيلية فى غزة وهناك لاعب كرة عالمى سابق يطالب الفيفا واليوفى ألا تكيل بمكيالين، فكما أوقفت روسيا عن المشاركة الدولية بعد اليوم الخامس من الحرب على أوكرانيا وليس بعد ما يقارب عامين، ما زالت إسرائيل تلعب هى وفرقها ويدعو الفرق الأخرى ألا تلعب معهم لأن كرة القدم هى أقوى قوة ناعمة الآن الكل يحاول استغلالها
مطربون فى حفلات كثيرة بدول مختلفة يدعمون أهالى غزة برفع العلم الفلسطينى
وهناك ( كيت ناش ) مطربة إنجليزية فى بداية حفلتها دخلت ترتدى فستاناً تصميمه مخصوص لدعم فلسطين من خلال كلمات تمت كتابتها على الفستان وقامت تلك المطربة باستنكار ما فعلته الشرطة الإنجليزية من القبض على مواطنة إنجليزية قامت بدعم أهالى غزة ضد الوحشية الإسرائيلية وتم توجيه تهمة مساندة الإرهاب، وقالت المطربة أنا فعلت مثل ما فعلت المواطنة فهل أحاكم الآن بأننى أدعم الإرهاب أيضاً، وقالت إن وزير الدولة لشؤون الأمن دان جارفيس أكد عدم المساس بحرية التعبير عن الرأي لمن يرغب فى دعم قضية فلسطين ولكن الشرطة تفعل العكس.
وفى إسبانيا حدث كثير من أشكال الدعم لغزة بداية من مباريات كرة القدم مرورا لرفض المطاعم دخول الإسرائيليين وأخيراً إيقاف أشهر سباق دراجات فى العاصمة مدريد لمشاركة فريق إسرائيلي.
وفى حفل تخرج الجامعات لم تكن الأحداث فى غزة غائبة عنه وأخيراً فى جامعة كولومبيا فى نيويورك قام الطلاب المتخرجون بإعلان دعمهم لغزة ورفض المجازر الإنسانية وانسحبوا من حفل التخرج وسط تصفيق الأهالى وتم إلغاء الحفل رسمياً.
فى جامعة نيويورك وأثناء قيام الطالب لوغان روزوس إلقاءه خطاب تخرجه أدان «الإبادة الجماعية» فى غزة فما كانت من إدارة الجامعة إلا أن قررت حجب شهادته الجامعية وعقب ذلك قام طلاب الجامعة بالتضامن مع زميلهم والمطالبة بوقف العدوان على غزة.
وفى حفل غنائى شاهدت المطربة علم فلسطين فتوقفت عن الغناء وطالبت الفتاة التى تحمل العلم أن تحضر إليها وتعرفت على اسمها ورفعت العلم الفلسطينى كنوع من الدعم وشكرت الفتاة أنها جاءت للحفل للاستمتاع بالغناء والرقص وتحمل معها العلم كدليل على الإنسانية.
وإلى شهادة إحدى الطبيبات التى عملت فى غزة على مدار أكثر من سنة وتحدثت عن الأوضاع المأساوية التى تحدث وكيف يموت أهالى غزة بسبب الحصار بجانب المجازر التى ترتكب ضدهم، وأكدت أنها تعلم أن الشهادات التى كتبت سوف تكون حبيسة الأدراج ولكنه سوف يأتى يوم تخرج ويعرف العالم بها.
تلك بعض النماذج لفيديوهات موجودة على السوشيال ميديا وللعلم لايوجد واحد منهم مسلم أو عربى، وهذه الفيديوهات ليست ببعيدة عنا ولكننا لا نسعى لإظهارها فنحن لا نهتم إلا بالفضائح وبقصص المشاهير، والأعجب فى تلك الفيديوهات أن هناك رداً رسمياً من وزراء الكيان الصهيونى على أغلبها لمحاولة طمس الحقائق لتظل صورتهم فى محاربة الإرهاب واللعب دائماً فى أغلب الردود بحجة البحث عن الرهائن.
ما أقصده هنا ليس أن نذهب ونشاهد تلك الفيديوهات وعمل لايك وشير ولكن على العرب أن يعملوا على اتجاهين الاتجاه الشعبى بدعم القضية حتى على وسائل التواصل الاجتماعى بشكل مكثف ولن تستطيع أى إدارة فى ذلك الوقت من حجب الحقيقة ونشر الوضع والصورة التى تحجبها إدارات وسائل التواصل ولتكون ورقة ضغط شعبية على وسائل التواصل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بدلاً من الانقسامات الداخلية وتبادل الاتهامات بين الأشقاء العرب أو ترديد المزاعم الصهيونية بأن مصر تغلق المعبر أو أنها ترفض إدخال المساعدات لأهالى غزة.
اليوم نجد الدول تعترف بالدولة الفلسطينية والبعض الآخر يعلن عن موعد للاعتراف بها واليوم الأمم المتحدة تخصص جلسة لحل الدولتين ليس دعماً للقضية الفلسطينية ولكنه نتاج ضغط شعبى عالمى نتيجة لاستيقاظ الضمير الإنسانى، وهنا كمصرى لا أستطيع أن أبخس حق الدور المصرى فى تدويل القضية أو المجهود المبذول فى إعلان الهدنة أو فى الجهد الجبار لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بكل الطرق الممكنة أو ما يقوم به الرئيس السيسي من التصدى لمخطط التهجير وإحباطه وكشفه للعالم أجمع فى كل مناسبة.
وعلينا أن يخاطب الإعلام المصرى شعوب العالم بشكل مخطط ولا يكتفى بمخاطبة الشعب المصرى الذى يحفظ عن ظهر قلب القضية جيداً فالصورة والكلمة أقوى من أسلحة المحتل وأكاذيبه التى يرددها فى أغلب وسائل الإعلام العالمية التى يسيطر عليها، ولا تنس عزيزى القارئ أن صورة استشهاد محمد الدرة كانت حديث العالم وهى أقل وحشية بما يقوم به الكيان الصهيونى من إبادة حقيقية، أو كما قال يهودى أمريكى إن إسرائيل تقوم بإبادة عرقية فى فلسطين، وترفض دخول وسائل الإعلام لخوفها من إيقاظ ضمير العالم واليوم تم إيقاظ ضمير عدد كبير من شعوب العالم تستطيع أن تضغط على قادتها لإيقاظ ضمير الحكومات.