رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

بعد توسطها في الهدنة بين تايلاند وكمبوديا.. ماليزيا قد تكون الوسيط لإحلال السلام في ميانمار

2-8-2025 | 12:39

ماليزيا

طباعة
دار الهلال

في أعقاب وساطتها الناجحة لعقد هدنة حدودية بين كمبوديا وتايلاند، قد تسعى ماليزيا الآن إلى تطبيق نموذج مماثل لحل النزاعات لأحد أكثر التحديات المستعصية في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وهو النزاع المسلح الدائر في ميانمار.

ويرى المراقبون السياسيون - حسبما أفادت به صحيفة (مالاي ميل) الماليزية، في تقرير نشرته اليوم /السبت/ - أن الدبلوماسية الماليزية الحازمة تعيد تعريف دور رابطة دول آسيان في ظل قيادة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، مما يحول الرابطة إلى لاعب إقليمي أكثر نشاطًا وقادر على التعامل مع الأزمات المعقدة.

وفي غضون أربعة أشهر فقط من تولي ماليزيا رئاسة آسيان، نجح أنور في إحراز انفراجة دبلوماسية كبيرة في معالجة أزمات إقليمية طويلة الأمد، وهي خطوات أثنى عليها المجتمع الدولي.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الماليزي استضاف اجتماعاً رفيع المستوى في مدينة بوتراجايا بين رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه والقائم بأعمال رئيس وزراء تايلاند فومتام ويتشاياشاي حيث نجح في نزع فتيل التوتر على طول الحدود المشتركة بين البلدين.

من جهته، قال السفير الهندي السابق لدى تايلاند أنيل وادوا، إن النهج الاستباقي الذي يتبعه أنور يتحدى مبدأ عدم التدخل الذي تتبناه آسيان منذ فترة طويلة، وهو نهج ضروري لمعالجة الأزمات والقضايا الملحة.

وأضاف السفير الهندي السابق أنه من خلال القيام بذلك، تعمل ماليزيا على استعادة أهمية الرابطة الآسيوية في معالجة أزمة ميانمار وتعزيز الأمن الإنساني في المنطقة، فمن الممكن أن تستفيد ماليزيا من نجاحها في الصراع التايلاندي-الكمبودي وتلعب دور الوسيط بين المجلس العسكري في ميانمار وحكومة الوحدة الوطنية.

ولفت الدبلوماسي الهندي السابق إلى أن الطريقة الوحيدة لحل الأزمة في ميانمار هي أن يجتمع المجلس العسكري وحكومة الوحدة الوطنية لمناقشة تقاسم السلطة وصيغة تقاسم الإيرادات وفتح الممرات الإنسانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الماليزي نجح في كسر الجمود الدبلوماسي المرير في منتصف أبريل الماضي، حيث التقى برئيس المجلس العسكري في ميانمار مين أونج هلاينج، في العاصمة الماليزية بانكوك واستشار أيضًا ممثلي حكومة الوحدة الوطنية المعارضة للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الزلزال، وهي لحظة نادرة سجلت تعاونًا بين الكيانين المتنافسين. 

وقد رفع المجلس العسكري الحاكم في ​ميانمار​ مؤخرًا حالة الطوارئ المفروضة منذ أربع سنوات وأعلن عن خطط لإجراء انتخابات وطنية في ديسمبر المقبل.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة