تنطلق غدًا- الخميس- الدورة الثالثة للمؤتمر الموحد لأمراض
الجهاز الهضمي والكبد والأمراض المعدية، وتماشيًا مع الإجراءات الوقائية والاحترازية
لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - ١٩)، قررت إدارة المؤتمر عقده عن بُعد عبر المنصات
الإلكترونية.
المؤتمر تحت عنوان « تمهيد الطريق إلى التعاون الفعال في
مجال الأمراض المعدية وأمراض الجهاز الهضمي والكبد محليا وإقليميا وعالميا»، وبحسب
الدكتور جمال عصمت أستاذ أمراض الكبد بطب قصر العيني، رئيس شرف المؤتمر، فإنه يعد المؤتمر
الأكبر الذى يتم عقده عن بُعد حيث يشارك فيه ٢٥٠ محاضرا، متضمنا ٢٢ جلسة مناقشات و٢٤ محاضرة ولهذا السبب
تم اعتماده من قبل الجمعية الأوربية لدراسة أمراض الكبد ومن الكلية الأمريكية للجهاز
الهضمي وهما أكبر مؤسستين عالميتين في مجال الجهاز الهضمي والكبد، كما أنه يعقد بالتعاون
بين أكثر من ٢٠ جامعة مصرية ومركز بحثي مع مجموعة من الجمعيات والمؤسسات العالمية منها
الجمعية الأوربية لدراسة أمراض الكبد، الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، والجمعية
السودانية لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والجمعية الأردنية، وكذلك جامعة ليفربول».
عصمت قال إنه نظرا لظروف جائحة فيروس كورونا جرى تنظيم يوم
علمي تحضيري لهذا المؤتمر، شارك فيه الاتحاد الدولي للجهاز الهضمي عن فيروس كوفيد
-١٩ ، في وجود كل الجهات المصرية التي تتصدى لفيروس كورونا، وسيتم عرض ملخص ما تمت
مناقشته في اليوم العلمي خلال إحدى جلسات المؤتمر، إضافة لعرض رؤية أكاديمية البحث
العلمي والتكنولوجيا لأولويات واستعدادات البحث العلمي لمرحلة ما بعد كورونا في مصر،
وسيتضمن المؤتمر ورشة عمل للوقوف على كل ما هو جديد في مجال الجهاز الهضمي والمناظير
وعلاج الأورام وأمراض الجهاز الهضمي بالمناظير،
بالتعاون مع الجانبين الصيني والإيطالي، وهذا يفتح الباب أمام الأطباء المصريين
لأول مرة بهذه القوة للانفتاح على الخبرات الإيطالية والصينية في هذا المجال».
من جهته قال الدكتور أحمد كردي، مدرس الأمراض المتوطنة بطب القاهرة، عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر، تتميز هذه الدورة بتأكيد الريادة
(المصرية - الإفريقية)، فمن خلال التوصيات التي وضعتها المجموعة العلمية للجنة الفيروسات المنتقلة عن طريق
الدم بقصر العيني برئاسة الدكتورة أمل السيد بالتعاون مع الجامعات المصرية المختلفة
وتم صياغتها ونشرها كورقة بحثية في واحدة من
المجلات العلمية ذات معامل التأثير الجيد، وهى المجلة الجنوب إفريقية للإيدز، ولاقت
صدى جيدا جدا في الأوساط الإفريقية، لذا سيتم تنظيم جلسة بالمؤتمر بالتعاون مع عدد
من الجمعيات الإفريقية المتخصصة في الأمراض المعدية والإيدز لاستعراض أوجه الاستفادة
من الورقة البحثية التي تم نشرها، وتناولت أفضل الطرق المقترحة لأفضل استخدام لأدوية
الإيدز على المستوى المحلي والإقليمي وقت جائحة كورونا، وهذا يعد ريادة طبية لمصر على
المستوى الإفريقي، والتأثر بإدارة مصر لأزمة كوفيد-١٩.