حمل تسجيل صوتي مُسرب من أجهزة مراقبة الحركة الجوية، مفاجأة صادمة فتحت المجال للنقاش بشأن ما يسبح في أجواء الكون، بعد وثق مواجهة كادت أن تكون تصادمًا بين طائرة مدنية وجسم طائر مجهول الهوية (UFO) فوق ولاية رود آيلاند الأمريكية.
وبحسب صحيفة نيويورك بوست، تبدأ الإثارة حين قطع صوت قائد طائرة من طراز "بايبر توربو لانس" سكون الترددات اللاسلكية، مبلّغًا برج المراقبة بلهجة يملؤها الذهول: "لقد مررنا للتو بجانب جسم صغير غريب.. يبدو كعلبة فضية طافية".
وأوضح الطيار أنه كان يحلّق على ارتفاع 3500 قدم، وأن الجسم لم يكن بالونًا ولا طائرة مسيرة، بل كان "ثابتًا في مكانه" ومثيرًا للدهشة لدرجة أنه اقترب من طرف جناح الطائرة بمسافة لا تتعدى أمتارًا قليلة.
وبينما كان الطيار يحاول استيعاب المشهد، جاء رد فعل فريق الأرض ليزيد من رهبة الموقف، فبعد وصف الحالة بـ "المخيفة"، أنهى موظف مراقبة الحركة الجوية المحادثة بجملة أثارت جدلًا واسعًا: "حظًا موفقًا مع الكائنات الفضائية!"، وهي العبارة التي اعتبرها البعض انعكاسًا لعجز الرادارات الأرضية عن رصد الأجسام الصغيرة التي تظهر فجأة في مسارات الطيران الحيوية.
الواقعة التي وثقتها قناة "VASAviation" المتخصصة، انتشرت كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات عن طبيعة هذا الجسم "الفضي" الذي يحوم في الهواء دون محركات أو وسائل تثبيت مرئية.
وفي مقابل هذا الضجيج الرقمي، اختارت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) الصمت، رافضة التعليق على الحادثة حتى الآن، مما فتح الباب أمام سيل من نظريات المؤامرة والتكهنات حول "الزوار غير المرغوب فيهم" في السماء الأمريكية.