عزيزى القارئ..
فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجه مجتمعنا، يبرز خطر جديد يهدد شبابنا ومستقبلنا إنه مخدر «الشابو» ذلك السم الأبيض الذى يجتاح العالم بسرعة كبيرة ويحصد العقول قبل الأرواح.
«الشابو» مادة مخدرة صناعية بالغة الخطورة تظهر على شكل بلورات صغيرة شفافة أو بيضاء، ويتم تعاطيها عن طريق التدخين أو الاستنشاق، مما يسرع من إدمانها وتأثيرها المدمر على الجهاز العصبى مما يدمر صحة متعاطيها بشكل سريع ويؤدى إلى الهزال الشديد، وتسوس الأسنان وتساقطها ويؤدى إلى تشوهات فى الوجه، وأضرار بالغة فى القلب والكلى والكبد كما يسبب الأرق والهلوسة، والعدوانية المفرطة والاضطرابات العقلية مما يدفع المتعاطى إلى العزلة، وتدمير علاقاته الأسرية والاجتماعية، وفقده القدرة على الدراسة والعمل، مما يجعله عبئا على نفسه وأسرته ومجتمعه.
تبذل وزارة الداخلية جهودا حثيثة وتمثل حائط الصد المنيع ضد هذا الخطر الداهم بكل حزم وقوة، ضمن استراتيجية شاملة لمكافحة الجريمة بجميع أشكالها، وخاصة جريمة الاتجار والتعاطي، وتتركز هذه الجهود فى حملات مستمرة تستهدف ضبط كل من يتجرأ على ترويج هذا السم القاتل، سواء كانوا تجارا أو مروجين، حيث يتم تطوير أساليب المواجهة بشكل دائم لمطاردتهم فى كل مكان وتتعاون وزارة الداخلية مع الدول والمنظمات الدولية لمكافحة تهريب المواد المخدرة ومتابعة أحدث شبكات الإجرام المنظم العابرة للحدود.
فمواجهة خطر الشابو ليست مسئولية وزارة الداخلية وحدها، بل هى مسئولية جماعية يجب أن تتعاون الأسرة والمدرسة، والجامعة، والمسجد والكنيسة فى مراقبة الشباب وتوعيتهم ودعمهم نفسيا واجتماعيا ومن المؤكد أن الحماية من خطر الإدمان تبدأ بالمنزل ومن خلال الأسرة.