رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

التصنيف الائتمانى وثقة المستثمرين


18-10-2025 | 22:40

.

طباعة
بقلـم: د. نجلاء فراج

تتأثر البورصة بأى أحداث وعوامل خارجها، فمهما كانت البورصة كيانها صلب إلا أن درجة حساسيتها للأحداث والأخبار تكون أكبر من غيرها، وغالبا ما يكون تأثر البورصات بالأحداث السلبية أسرع من تأثرها بالأحداث والأخبار الإيجابية، ودائما ما تكون الأحداث واضحة التأثير إما سلبية أو إيجابية، ولكن من الجدير بالذكر فى هذه الفترة وجود أخبار إيجابية وغيرها سلبية مما تسبب فى حالة ترقب لاتجاه البورصة فى الفترة القادمة.

 

بعض المستثمرين يتخوفون من تأثير انخفاض البورصات العالمية والتى تسببت بها تصريحات ترامب، فقد شهدت الأسواق الأمريكية جلسات مضطربة بعد إعلان الرئيس ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100 فى المائة على الواردات الصينية بداية من الأول من نوفمبر فى خطوة تصعيدية جديدة ضمن الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين فى العالم، وأشعل هذا القرار موجة بيع حادة فى الأسهم، مما تسبب فى حالة من الترقب لاحتمالية تأثير ذلك سلبيا على بورصات العالم بما فيها البورصة المصرية.

وعلى جانب آخر، ظهرت أحداث وأخبار أخرى إيجابية تدفع البورصة المصرية لتكملة الأداء الإيجابى، فقد قررت وكالة «ستاندرد آند بورز» رفع التصنيف الائتمانى لمصر إلى «B» مع نظرة مستقبلية مستقرة، ذلك بعد إعلانها أن الدولة تمضى بخطوات ناجحة نحو تحسين أوضاعها المالية والاقتصادية، يعد ذلك عامل دعم رئيسياً للسوق، لما يحمله من دلالات على تحسن النظرة المستقبلية للاقتصاد، ما يزيد من احتمالية دخول المستثمرين الأجانب إلى السوق المصرية.

كما أنه من الأخبار الإيجابية التى تدفع إلى أداء إيجابى للبورصة المصرية هو تزامن تقرير وكالة «ستاندرد آند بورز» مع أخبار تهدئة الأوضاع فى الشرق الأوسط مما يزيد توقعات انعكاس ذلك على حالة من الاستقرار النسبى فى معنويات المستثمرين، وسط توقعات بأن تواصل المؤشرات الرئيسية اختبار قمم جديدة وأرقام قياسية جديدة.

ومن جانبنا نتوقع أن تتأثر البورصة المصرية فى بداية الأمر بانخفاض الأسواق العالمية، وليس ذلك لضعف البورصة المصرية ولكن لأنها ليست بمنأى عن الدوائر الاقتصادية والأحداث العالمية، ونستكمل التوقعات باحتواء أسهم البورصة المصرية لهذه الخسائر وقدرتها على مواصلة السوق صعوده مدفوعًا بتفاؤل المستثمرين، فما زال السوق يمتلك فرصا قوية للنمو، إذ إن عددا كبيرا من الأسهم لم يتحرك بعد بالقدر الكافى، فى حين اقتصرت التحركات الأكبر على الأسهم القيادية، أى أننا نتوقع الجانب الإيجابى لأداء البورصة مع بقاء بعض الحذر من احتمالات التصحيح أو التذبذب قصير الأجل.