رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

«رُمــــــــــــــــــــــــــــــان أسيوط».. يغزو أسواق العالم


5-10-2025 | 21:03

.

طباعة
تقرير: إلهام على

تشتهر محافظة أسيوط، بمكانتها الخضراء، وتنوع منتجات الخضر والفاكهة فيها، ويبرز هنا، «رُمان أسيوط»، أول الفواكه التى يتم تصديرها إلى العديد من البلدان العربية والأجنبية، نظرًا لجودته العالية، حيث تُقدر المساحة المزروعة بمحصول الرُمان 11400 فدان، ويتصدر المحافظة مركز البدارى كأكثر المساحات زراعة للرُمان، بحوالى 5286 فدانا، يليه مراكز ساحل سليم، ثم الفتح، وصدفا، وأخيرًا مركز منفلوط.

من جانبه، قال الدكتور عبدالرحيم أحمد، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة أسيوط، إن هناك العديد من الأصناف والأنواع من فاكهة الرُمان، وهى المنفلوطى «البلدى»، وهو متأخر النضج، ويظهر فى أواخر شهر سبتمبر وأول أكتوبر وتتم زراعته بجميع مراكز المحافظة، أما النوع الثانى الأسيوطى، فهو مبكر النضج ويظهر فى بداية الموسم أواخر شهر يوليو، وهو صنف منخفض السكريات ومرتفع الحموضة، ويزرع مساحات صغيرة منه بناحية عزبة الأسيوطى بقرية بصرة بمركز الفتح، ويستغل فى التسويق المحلى والتصدير للخارج.

وأضاف أن «الرُمان الأسيوطى» فى الأساس محصول مميز وتصديرى لجميع دول العالم، من حيث جودته كثمار ومشروب، بالإضافة إلى تخزينه بالثلاجات للاستفادة به وتسويقه فى فترات غير موعد جنيه، ويتم ذلك من خلال جو بارد جاف بعيدًا عن أشعة الشمس، ويوضع فى صناديق بلاستيكية أو كرتونية مع بعض الثقوب للتهوية والتحكم فى درجات الرطوبة بالثلاجة ما بين 80 - 90 فى المائة، أما عن حجم الإنتاج سنويًا، فمتوسط إنتاج الفدان 18 طنا بإجمالى كمية قدرها 205000 طن سنويًا، ومنها يُصدر بالخارج، وآخر للتسويق المحلى.

وأوضح «عبدالرحيم»، أن هناك طرقا مُتبعة للتسميد والحفاظ على صحة شجرة الرُمان، ويمكن التعرف على الحاله الغذائية للشجرة بعدة وسائل منها، ومتابعة ظهور أعراض نقص أو زيادة أى عنصر على الأشجار والتعرف عليها وتشخيصها، وهى طريقة سريعة لمعرفة حاجة الأشجار إلى التسميد، بالإضافة إلى إجراء التحليل اللازم للتربة لمعرفة تركيز العناصر الغذائية، واستخدام الأسمدة العضوية والكيماوية لأشجار الرُمان بالصورة المناسبة لجعلها أكثر قوة ومقاومة للظروف البيئية، وكذلك لإنتاج ثمار بكمية كبيرة ذات مواصفات جيدة، كما أن الأشجار المثمرة تحتاج إلى معدلات متزنة من السماد البلدى المتحلل والسوبر فوسفات بنسبة 15 فى المائة، حيث تتم إضافة الأسمدة الآزوتية على صورة نترات نشادر بنسبة 33 فى المائة والأسمدة البوتاسية على صورة سلفات بوتاسيوم بنسبة 48 فى المائة ويقسم على دفعات خلال عدة فترات، فى بداية موسم النمو، وهى أواخر شهر فبراير وأوائل شهر مارس، وخلال شهر مايو، وخلال شهر أغسطس.

كما أشار إلى أن رُمان أسيوط من أجود الفواكه، التى تتميز بها المحافظة، لذلك يُراعى أثناء المعاملات الزراعية واستخدام المبيدات، الترشيد الآمن لكميات المبيدات، وذلك لتفادى متبقيات المبيدات أثناء إجراء التحليل اللازم، ونجاح عملية تسويق المحصول وتصديره للخارج بصورة آمنة.

علاوة على ذلك تتم الاستفادة من تلك التقنيات الحديثة فى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة الثمار وزيادة حجمها، وإطالة عُمر الشجرة مع العناية الجيدة لها وزيادة إنتاجها على المدى الطويل أيضًا، وتحسين نسبة السكر فى الثمار ومنع تشققها، لذلك يتم تصدير الرُمان المنفلوطى «البلدى» إلى جمهورية العراق، ويُستحب الثمار صغيرة الحجم أقل من 400 جم، وإلى البلدان العربية «الكويت - الإمارات - عمان - السعودية»، ويُستحب الأحجام بالنسبة للثمار من وزن 450 - 600 جم/ ثمرة، ودولة روسيا، ويُستحب الثمار عالية الحجم 450جم - 1 ك/ ثمرة.

وذكر أن هناك العديد من التحديات التى تواجه مزارعى أسيوط، وهى عدم وجود مصنع لتصنيع الرُمان ومشتقاته بالمحافظة، وذلك لتعظيم الاستفادة من كمية الزراعات المتوفرة لما له من فوائد اقتصادية متعددة، علمًا بأن محصول الرُمان من الممكن استغلاله فى إنتاج نحو 12 مستخلصا فرعيا بخلاف العصائر، بحيث تشمل منتجات تدخل فى صناعة الأدوية والأعلاف ومستحضرات التجميل والخيوط الجراحية، ولذلك كان حل تلك المشكلة فى دعم القيادة السياسية ووزارة الزراعة، ودعم اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط فى فاعلية وبدء بناء مصنع رُمان أسيوط بناحية الكوم الأحمر بمركز البدارى، وذلك لتسويق المحصول والاستفادة بإنتاجية الوحدة، كما أن طول فترة الشحن البحرى للمحصول كان من ضمن العوائق، حيث تصل المدة إلى شهر أو أكثر فى بعض الأحيان، وذلك نظرًا للمعوقات التى تواجه الشحن البرى فى بعض الدول، لذلك أمر «أبوالنصر» بفتح محور جديد يربط محافظة أسيوط بمدينة سفاجا «أسيوط – سفاجا»، وذلك بداية من طريق الكوم الأحمر بمركز البدارى وحتى بداية طريق مدينة سفاجا بطول 36 كيلومترا وبعرض 50 مترا، وذلك لتخفيف الزحام على الطريق الزراعية والصحراوية، مختتمًا بإشارته إلى مشكلة أخرى، تتعلق بتعدد الوسطاء بين مزارعى الرُمان والمصدرين، مما يعمل على تقليل قيمة العائد على المزارع، ولتجنب ذلك، جاء إنشاء مصنع رُمان أسيوط ليقضى على هذه الإشكالية.

 
 
 
    كلمات البحث
  • محافظة
  • أسيوط
  • رمان
  • مركز
  • البدارى

الاكثر قراءة