البداية كانت بحفل تخرج دفعة العام الدراسى 2024 - 2025 بكلية الآداب بحضور د. نجلاء رأفت، عميدة كلية الآداب، ووكلاء الكلية، ورؤساء الأقسام، وأعضاء هيئة التدريس بها، والتى أُطلق عليها دفعة «الأميرة فاطمة إسماعيل».
وأكد د. محمود السعيد، خلال كلمته للخريجين، أن كلية الآداب من أعرق الكليات التى حملت على عاتقها منذ تأسيسها مهمة تنوير العقول، وصناعة الوعى، وصون الهوية الثقافية والحضارية للمجتمع المصرى والعربى، ولها إسهامات كبرى فى إثراء البحث العلمى، والحفاظ على اللغة العربية، والانفتاح على الثقافات العالمية.
فيما هنأت، عميد كلية الآداب، الخريجين، على إنجازاتهم ونجاحهم فى تجاوز التحديات التى واجهتهم خلال فترة دراستهم، وموجهة الشكر لأولياء أمور الخريجين، لما قدموه من تضحيات، حتى أنهى أبناؤهم دراستهم الجامعية.
وفى حفل تخرج نفس الدفعة 2024 - 2025 بكلية العلوم، وبحضور د. سهير رمضان، عميد الكلية، ووكلاء الكلية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، والخريجين وأسرهم، قام نواب رئيس الجامعة وقيادات الكلية بإزاحة الستار عن تمثال الدكتور على مصطفى مشرفة، أول عميد مصرى لكلية العلوم بجامعة القاهرة، وذلك بعد مشاهدة فيلم وثائقى عنه وعن نشأة الكلية، التى تتم هذا العام مائة عام منذ تأسيسها عام 1925.
وأعرب د. محمود السعيد، عن سعادته البالغة لمشاركة خريجى كلية العلوم حفلهم الذى يُمثل محطة فارقة فى حياتهم، ومحطة مضيئة فى مسيرة الجامعة العريقة، مشيرًا إلى المكانة المتميزة لكلية العلوم والتى تُعد أحد الأعمدة الراسخة للجامعة، وتضم نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين، وتُصدر أبحاثًا علمية رصينة تسهم فى إثراء المعرفة الإنسانية، وتضع الجامعة فى موقع متقدم بين الجامعات العالمية.
وقال د. أحمد رجب، إن حفلات تخرج الخريجين الجدد بكليتى الآداب والعلوم بمثابة يوم الحصاد ويمثل لحظة فارقة فى حياة الطلاب، ويأتى تتويجًا لجهودهم ورعاية أولياء أمورهم على مدار سنوات من العمل الدءوب، مؤكدًا ضرورة أن يستمر الخريجون فى استكمال دراستهم العُليا، وأن يحرصوا على التعلم وتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية للحفاظ على تميزهم.
وأكدت د. سهير رمضان، عميد كلية العلوم، أننا لا نحتفل فقط بتخريج دفعة جديدة من أبناء الكلية، بل نحتفل أيضًا هذا العام بمرور مائة عام على تأسيس كلية العلوم التى تُعد قلعة علمية عريقة، ومنارة للعلم والبحث والابتكار فى مصر والعالم العربى.
٥ كليات بـ«الجامعة» تحصل على «جودة التعليم»

ضمن نجاحاتها المستمرة على المستويين المحلى والدولى، حققت جامعة القاهرة قفزة نوعية على صعيد الجودة والاعتماد الأكاديمى، حيث أعلنت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، صدور مجموعة من قرارات الاعتماد الجديدة التى شملت عددًا من الكليات والمعاهد والبرامج بالجامعة، وذلك بعد استيفاء جميع المعايير الأكاديمية والمؤسسية المعتمدة.
فقد حصل المعهد القومى لعلوم الليزر على الاعتماد المؤسسى، كما تم اعتماد برنامجى دكتوراه الفلسفة وماجستير علوم الليزر فى تخصص تطبيقات الليزر الهندسية، وهو ما يعكس مكانة الجامعة كبيت خبرة وطنى فى هذا المجال الحيوى.
وحققت كلية الدراسات العليا للتربية إنجازًا غير مسبوق على مستوى الجامعات المصرية، بعدما حصل برنامجا الدبلومة العامة والدبلومة الخاصة فى التربية –إعداد معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها– على الاعتماد الأكاديمى لأول مرة، فى تخصص نوعى فريد يسهم فى نشر اللغة العربية عالميًا ويعزز من قوة مصر الناعمة.
وفى السياق ذاته، واصلت كلية الهندسة مسيرتها المتميزة بحصول برنامجى البكالوريوس فى هندسة الطيران والفضاء، والبكالوريوس فى هندسة القوى الميكانيكية على الاعتماد الأكاديمى، فى تأكيد جديد على تميزها وريادتها فى التخصصات الهندسية.
كذلك حصلت كلية طب الأسنان على الاعتماد المؤسسى إلى جانب اعتماد برامجها اعتمادًا مشروطًا لمدة ستة أشهر عبر المراجعة الإلكترونية، وهو ذات الإنجاز الذى حققته كلية العلاج الطبيعى بحصولها على الاعتماد المؤسسى بنجاح والاعتماد البرامجى المشروط عبر المراجعة الإلكترونية.
وهنأ الدكتور محمد سامى عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، كلًا من الدكتورة إيمان هريدى عميدة كلية الدراسات العليا للتربية، والدكتورة أمل يوسف عميدة كلية العلاج الطبيعى، والدكتور حسام عبدالفتاح عميد كلية الهندسة، والدكتورة جالة العزب عميدة المعهد القومى لعلوم الليزر، والدكتورة جيرالدين محمد أحمد عميدة كلية طب الأسنان على هذه الإنجاز الكبير لكلياتهم، مؤكدا أن هذه النجاحات المتتالية تمثل قفزة نوعية فى مسيرة الجامعة نحو استكمال منظومة الاعتماد وضمان الجودة، وتعكس التزام جامعة القاهرة بتطوير برامجها الأكاديمية والبحثية بما يتوافق مع أحدث معايير الجودة العالمية.