رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

نائبة وزيرة التضامن تتابع تنفيذ مشروع الأمن الغذائي في المنيا

2-10-2025 | 16:11

نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تنفيذ مشروع تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والأمن الغذائي وتم

طباعة
محمود بطيخ

أجرت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، زيارة ميدانية إلى محافظة المنيا، في إطار متابعة تنفيذ مشروع "تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والأمن الغذائي وتمكين المجتمعات الريفية الضعيفة"، الذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والمجلس القومي للمرأة، وبدعم من الحكومة النرويجية.

وكان في استقبالها الدكتور محمد أنيس، السكرتير العام للمحافظة، بمقر ديوان عام محافظة المنيا، وذلك بحضور الدكتورة جاكلين بينات، ممثلة منظمة الفاو في مصر، والدكتور محمد يعقوب، مساعد ممثل الفاو، والسيدة كريستن نبيل، مسئول البرامج والمشروعات بمكتب نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي وعضوة اللجنة التيسيرية لمشروع الفاو، والدكتور عماد إسماعيل، مدير المشروع، والأستاذ عبد الحميد الطحاوي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد الأمين، وكيل وزارة الزراعة، بالإضافة إلى فريق عمل المشروع.

وأكد اللقاء الذي جمع نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي والسكرتير العام للمحافظة على أهمية التعاون المشترك بين الجانبين، وبدعم من شركاء التنمية الدوليين، لتنفيذ مشروعات الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، وتمت الإشارة إلى أن محافظة المنيا تُعد من المحافظات الواعدة لما تمتلكه من إمكانات طبيعية وبشرية،و شدد الطرفان على ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، وتكثيف الجهود لدعم الفئات المستهدفة، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة، بما يتماشى مع أهداف الخطط التنموية.

وشملت الزيارة جولة ميدانية بقرية منشأة المغالقة التابعة لمركز ملوي، استهلتها  نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي المنسق الوطني للمشروع، والحضور بإطلاق مدرسة إدارة الأعمال الزراعية للإنتاج الحيواني، وتسليم حزم الدعم الإنتاجي من رؤوس الماشية، لعدد 20 أسرة من الأسر الأكثر احتياجًا المستفيدة من برنامج "تكافل وكرامة"، وذلك في إطار جهود تعزيز التمكين الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة للأسر الريفية.

كما تابعت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي المنسق الوطني للمشروع فعاليات مدرسة إدارة الأعمال الزراعية المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة (الصم والبكم)، لإنتاج شتلات قصب السكر، في تجربة تهدف إلى دمج ذوي الإعاقة في مسار التحول الاجتماعي والتنمية المستدامة. 

واستعرض عدد من المشاركين من ذوي الإعاقة خطوات ومراحل إنتاج وزراعة الشتلات، بدءًا من اختيار التقاوي عالية الجودة، مرورًا باستخراج البراعم والاستنبات في الصوبة الزراعية، وصولًا إلى الزراعة في الأرض المستديمة. 

وأوضح المشاركون أن هذه الطريقة تسهم في تقليل التكاليف الخاصة بالأسمدة والمياه والمبيدات، وتقليل الحاجة إلى الأيدي العاملة، إلى جانب الحصول على إنتاجية أعلى.

حرصت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي المنسق الوطني للمشروع على التحدث مع المستفيدين والاستماع إلى تجاربهم، ومشاركتهم العمل، وتشجيعهم على نقل المعرفة المكتسبة إلى الآخرين.

واختُتمت الزيارة بحفل تخرج مدرسة المزارعين الحقلية بمحصول الكنتالوب في قرية منشأة المغالقة.

وأكدت المهندسة مرجريت صاروفيم أن التنمية الزراعية تُعد الأساس لتحقيق الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الاعتماد على الإنتاج المحلي يُقلل من حجم الاستيراد، ويعزز قدرة المجتمع على مواجهة الأزمات. 

وأضافت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي المنسق الوطني للمشروع أن الزراعة تُعد مصدرًا للغذاء والدخل وفرص العمل، مشيدة بالجهود المبذولة في المشروع والتعاون المثمر بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، الذي أثمر عن نقل العديد من الممارسات الزراعية الحديثة لزيادة الإنتاج وتقليل التكلفة، مؤكدة على أهمية التعلم المستمر لتحقيق التنمية المستدامة.

ومن جانبها، أعربت الدكتورة جاكلين بينات، ممثلة منظمة الفاو في مصر، عن سعادتها بالنتائج المحققة على أرض الواقع، مشيرة إلى أن المشروع يمثل نموذجًا ناجحًا لتكامل الجهود ويعكس رسالة المنظمة في دعم الفئات الضعيفة. كما دعت المستفيدين إلى الاستفادة القصوى مما تعلموه ومشاركة خبراتهم مع الآخرين.

وشهد الحفل توزيع شهادات التخرج والهدايا العينية على المزارعين، و استعراض الدروس المستفادة والتجارب الحية لعدد من المزارعين والمزارعات  من المدارس الحقلية، 

هذا وعلى هامش الجولة عقدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي المنسق الوطني للمشروع اجتماعا مع  الدكتورة جاكلين بينات، ممثلة منظمة الفاو في مصر والدكتور محمد يعقوب، مساعد ممثل الفاو، والأستاذ  ماجد بولس مدير مبادرة ازرع بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والوفد المرافق تم التأكيد خلاله على التعاون الوثيق بين الجانبين عبر مشروعات  تحسين الأمن الغذائي، ورفع مستوى صغار المزارعين، وتعزيز التنمية الريفية المستدامة.

وطرح الاجتماع  دراسة  آليات للتعاون بين الجانبين فى إطار مبادرة ازرع من خلال  دعم أنشطة المشروع،  بالمبادرة  التي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي وتشجيع صغار المزارعين على التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية.

يذكر أن مشروع "تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية للفئات الضعيفة في المجتمعات الريفية بمحافظة المنيا" يستمر حتى نوفمبر 2026، ويستهدف تحسين الإنتاج الزراعي وزيادة دخل أكثر من 2000 أسرة ريفية في 10 قرى من القرى الأكثر احتياجًا بالمحافظة، من خلال إنشاء مدارس للمزارعين الحقلية، ومدارس لإدارة الأعمال الزراعية، وتمويل مشروعات صغيرة مدرة للدخل. ويهدف المشروع إلى الحد من الفقر، وتمكين النساء والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، وبناء نظم غذائية مستدامة وقادرة على التكيف مع التغيرات المناخية.

الاكثر قراءة