تحل اليوم، 23 سبتمبر، ذكري رحيل الفنانة القديرة آمال زايد، التي ارتبط اسمها في ذاكرة الجمهور بدور الأم الطيبة والزوجة المطيعة، وخاصة في شخصية «الست أمينة» بملحمة نجيب محفوظ الشهيرة بين القصرين، حيث وقفت أمام الفنان يحيى شاهين في دور «سي السيد» لتجسد نموذج الزوجة الحنونة التي تمثل الحماية والملاذ الآمن للأبناء في مواجهة قسوة الأب.
دخلت آمال زايد مجال التمثيل في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي، وبدأت مشوارها ككومبارس في فيلم سلامة في خير مع نجيب الريحاني، وبرغم بداياتها المتواضعة، سرعان ما أثبتت موهبتها لتشارك في أكثر من 50 عملا فنيا، جسدت خلالها أدوار الأم ببراعة، فأصبحت واحدة من أشهر ممثلات السينما المصرية في الأدوار الثانوية.
من أبرز أعمالها أفلام شيء من الخوف، عفريت مراتي، خان الخليلي، بياعة الجرايد، إلى جانب مشاركتها المميزة في ثلاثية نجيب محفوظ "بين القصرين، قصر الشوق، السكرية"، كما قدمت أعمالا إذاعية شهيرة، منها مسلسل «عائلة مرزوق أفندي».
الراحلة هي شقيقة الفنانة جمالات زايد، ووالدة الفنانة معالي زايد التي ورثت عنها الموهبة،وكان آخر ظهور سينمائي لها في فيلم الحب الذي كان مع سعاد حسني ومحمود ياسين، والذي عرض بعد وفاتها عام 1973.
رحلت آمال زايد عن عالمنا في 23 سبتمبر 1972، لكنها بقيت خالدة في وجدان الجمهور بدورها الأسطوري «الست أمينة»، رمز التضحية والصبر والأمومة في السينما المصرية.