رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

عضو الهيئة العليا للوفد: نتنياهو يسعى لاستفزاز مصر لتمرير مخطط التهجير.. والرئيس السيسي أسقط المؤامرة


12-9-2025 | 15:21

المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد

طباعة
تقرير: محمد زيدان

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر لعام 2023، والاحتلال يحاول جاهدًا إعادة صياغة المشهد وفق حساباته الاستيطانية والاستعمارية، بدءًا من تكثيف القصف والتجويع والحصار، وصولًا إلى طرح مخططات التهجير القسرى للشعب الفلسطينى، فى محاولة لفرض أمر واقع جديد يقضى بتصفية القضية الفلسطينية من جذورها، ومع تصاعد هذه المحاولات التى باتت تُطرح علنًا على لسان قادة الاحتلال، وعلى رأسهم رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو، جاء الرد المصرى واضحًا وحاسمًا ليقطع الطريق أمام أى أوهام: «لا تهجير ولا توطين ولا تصفية للقضية الفلسطينية»، هذا الموقف لم يكن مجرد إعلان سياسى تكتيكى، بل هو تعبير عن ثوابت استراتيجية راسخة تمثل امتدادًا لدور مصر التاريخى فى الدفاع عن الحقوق العربية.

فى هذا السياق، لم تتأخر الأحزاب والقوى السياسية المصرية فى إعلان اصطفافها الكامل خلف القيادة السياسية، رافضة أى محاولات لتوريط مصر أو تحميلها وزر جرائم الاحتلال، فقد أكدت الأحزاب والقوى السياسية، أن ما يجرى فى قطاع غزة ليس مجرد عدوان عسكرى عابر، وإنما هو مشروع استعمارى يستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وتحويل مصر إلى بوابة لتمرير المخططات الصهيونية، وهو ما يرفضه الشعب المصرى بكافة أطيافه وفئاته رفضًا قاطعًا.

وقال المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن تصريحات نتنياهو الأخيرة ما هى إلا امتداد لمخطط إسرائيلى بدأ منذ السابع من أكتوبر، يهدف فى جوهره إلى تهجير الشعب الفلسطينى والاستيلاء على أرضه، مشيرًا إلى أن ما ورد على لسان رئيس وزراء الاحتلال بشأن فتح معبر رفح يكشف زيف الادعاءات التى روجت لها تل أبيب، وحلفاؤها، باتهام مصر بعرقلة دخول المساعدات.

وأضاف أن ما أعلنه نتنياهو، يؤكد بوضوح أن إغلاق المعبر ومنع المساعدات لم يكن إلا افتراء مقصودًا على القاهرة، فى محاولة يائسة لتحميلها مسؤولية الكارثة الإنسانية فى غزة، لكن الحقيقة انكشفت أمام العالم كله، لتبرهن من جديد على ثبات الموقف المصرى ودوره الإنسانى والتاريخى فى دعم الشعب الفلسطينى.

وأوضح «قورة» أن نتنياهو يسعى بكل الطرق إلى استفزاز القيادة السياسية المصرية للتغطية على فشله فى إدارة الحرب على غزة وفشله أيضًا فى المواجهة مع إيران، غير أنه يصطدم دومًا بوعى وحنكة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أدرك منذ اللحظة الأولى أن الهدف الحقيقى من هذه المناورات هو تمرير مخطط تهجير الفلسطينيين إلى الأراضى المصرية تمهيدًا لتصفية قضيتهم.

وأكد عضو الهيئة العليا للوفد أن الرئيس السيسى، عبر بوضوح، منذ أول تصريح له وحتى أحدث مواقفه العلنية، عن رفض قاطع لهذه المؤامرة، ليجسد ثبات الموقف المصرى ووضوحه، لا تهجير للفلسطينيين، ولا تصفية للقضية، بل التمسك بحقوقهم المشروعة حتى ينالوا دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأشاد بالتصريحات الصادرة عن وزارة الخارجية المصرية ردًا على مزاعم نتنياهو، مؤكدًا أنها جاءت على قدر كبير من الحنكة السياسية والقوة الدبلوماسية، وعكست وضوحًا لا لبس فيه للموقف المصرى أمام العالم بأسره، كما أن هذه الردود لم تكتفِ بكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية، بل جسدت ثبات مصر على مبادئها الراسخة فى رفض التهجير والتوطين والتأكيد على حقوق الشعب العربى الشقيق، لتبعث برسالة قاطعة للمجتمع الدولى أن القاهرة تُدرك أبعاد المخطط الإسرائيلى وتواجهه بحزم وشفافية تامة.

كما أكد «قورة» أن حزب الوفد يقف بكل قوة خلف الرئيس السيسى، فى موقفه التاريخى الرافض لتهجير الفلسطينيين، معتبرًا أن هذا الموقف يجسد دفاعًا صريحًا عن الأمن القومى المصرى والقضية الفلسطينية فى آن واحد، داعياً جميع القوى السياسية والوطنية إلى الاصطفاف الكامل خلف الرئيس، سياسيًا وشعبيًا، فى هذه المرحلة الحرجة، بما يعكس أمام العالم لُحمة المصريين ووحدتهم الراسخة فى مواجهة المؤامرات، وشدد على أن هذا التكاتف الوطنى هو السلاح الأهم لإفشال مخطط التهجير الذى يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وزعزعة استقرار المنطقة وإشعال الفتن، مؤكدًا أن مصر قادرة على حماية أرضها ودورها التاريخى مهما كانت التحديات.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة