أطلقت شبكة الشباب والطلاب بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، مبادرة تسلط الضوء على عمل الجهات التابعة للأمم المتحدة والقطاع الخاص والمؤسسات والمجتمع المدني التي تُدمج الشباب بشكل فعال في سياسات وممارسات التعليم.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشئون الشباب فيليبي بولييه - وفقا لبيان المنظمة - إن "جوهر المشاركة الفعالة للشباب يرتكز على عالم تُحترم فيه حقوق الإنسان لكل شاب ويضمن تمكين الشباب من تحقيق كامل إمكاناتهم؛ وعالم يدرك قدرة الشباب على الصمود ومساهماتهم الإيجابية كعوامل للتغيير".
وأكدت "اليونسكو" أنه لا يُمكن إحداث تحول في التعليم دون مشاركة فعالة وهيكلية وموارد كافية للشباب، ومشاركة المؤسسات لهم في السلطة والموارد بشكل حقيقي، داعية الجهات إلى ترشيح نفسها، والجمهور إلى ترشيح المؤسسات والجهات التي تحرز تقدما في إشراك الشباب بشكل هادف، فتكريم تلك الجهات يساهم في إظهارها ممارسات جيدة في تحسين كيفية تشكيل الشباب لمستقبل التعليم.
بدورها، أشارت مساعدة المديرة العامة للتربية بمنظمة "اليونسكو"، إلى أن مشاركة الشباب في صنع السياسات التعليمية تمصل حافزا قويا لبناء أنظمة تعليمية مرنة وفعالة، ولهذا السبب حرصت المنظمة على مشاركتهم الفعالة في اللجنة التوجيهية رفيعة المستوى المعنية بالهدف الرابع للتنمية المستدامة، حيث يعملون جنبا إلى جنب مع قادة العالم للنهوض بأجندة التعليم.
ووفقا لأعضاء شبكة الشباب والطلاب للهدف الرابع للتنمية المستدامة، فإن أهداف رواد المشاركة الشبابية تتمثل في وجود هياكل رسمية أو آليات مؤسسية تُمكن الشباب من التأثير على السياسات، ومواءمة إعلان الشباب حول تطوير التعليم في عملهم، ووجود دليل على اتخاذ القرارات المشتركة مع الشباب، بما يتجاوز المشاورات، وتوفير التمويل أو الموارد أو الدعم طويل الأجل للمبادرات التي يقودها الشباب، وإظهار قدرة قوية على إلهام الآخرين وتحقيق تأثير قابل للتطوير.