في واقعة صادمة أثارت اهتمامًا كبيرًا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، كشفت سيدة صينية أنها كادت تبتر إصبع رضيعتها البالغة من العمر 11 شهرًا، بعدما لفّته بضماد في محاولة لمنعها من قضم إصبعها، استنادًا إلى نصيحة على الإنترنت.
وذكر موقع scmp أن الأم لاحظت أن رضيعتها، التي تُعرف باسم "لي لي"، لا تتوقف عن وضع إصبعها السبّابة في فمها، وهو ما اعتبرته العائلة تصرفًا غير صحي قد يُؤثر على نمو الأسنان.
وفي هذا الوقت، قررت الأم أن تلجأ إلى الانترنت بحثًا عن حل سريع، حيث طبّقت نصيحة شعبية مفادها أن ربط الإصبع سيمنع الطفلة من تكرار العادة، لكن المفاجأة كانت في اليوم التالي، حين استيقظت العائلة لتجد إصبع الطفلة متورمًا وذا لون أرجواني مائل إلى السواد.
وعلى الفور، نقلها الوالدان إلى مستشفى الأطفال في مقاطعة هونان، وسط الصين، حيث كشف الأطباء أن الأنسجة كادت تتعرض لتلف دائم، وأن التأخير لساعات إضافية كان سيؤدي إلى بتر الإصبع بالكامل.
وحذّر الطاقم الطبي من خطورة تطبيق العلاجات المنزلية العشوائية المستمدة من الإنترنت، خصوصًا في ما يتعلق بالأطفال، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات قد تُعرّض حياة الصغار لمضاعفات خطيرة.
الحادثة فتحت الباب أمام موجة من التساؤلات على وسائل التواصل الاجتماعي، حول مسؤولية الآباء في التحقق من المعلومات الصحية، وأعادت إلى الواجهة الدعوات المتكررة لعدم الوثوق بـ"وصفات الإنترنت" التي قد تبدو بسيطة، لكنها تحمل في طياتها الكثير من المخاطر.