بدأ التصويت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الأربعاء لاختيار 5 دول لشغل مقاعد للأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
وغالباً ما تنظم الدول حملات مكلفة تستمر أعواماً للفوز بمقعد في مجلس الأمن الدولي الذي يضم 15 عضوا، إذ يمنح الدولة صوتا قويا في قضايا السلام والأمن.
ومجلس الأمن هو الهيئة الوحيدة في الأمم المتحدة التي تصدر قرارات ملزمة قانوناً، مثل فرض عقوبات، أو تفويض بعثات لحفظ السلام.
ويضم المجلس خمسة أعضاء دائمين يتمتعون بحق النقض، فيتو، هم روسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، والصين.
وتنتخب 5 دول كل عام لشغل 5 من المقاعد العشرة الباقية لمدة عامين، والتي توزع على أساس إقليمي.
ويشهد هذا العام سباقين مثيرين للجدل، إذ تتنافس كندا، وايرلندا، والنرويج على مقعدين لمجموعة أوروبا الغربية ودول أخرى، بينما تتنافس كينيا، وجيبوتي على تمثيل أفريقيا.
وتتنافس الهند، والمكسيك بلا منازعين على مقعدين لمنطقتي آسيا والمحيط الهادئ، وأمريكا اللاتينية.
وهذه الانتخابات هي أول تصويت كبير في الأمم المتحدة منذ أن أجبر وباء فيروس كورونا مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وهي واحدة من أكثر المدن تضررا من الفيروس في العالم، على إغلاق أبوابه منذ مارس الماضي.
وتجري الانتخابات عادة في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبسبب جائحة كورونا، ستُمنح كل دولة من الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة هذا العام فترة زمنية، ومكاناً مخصصاً للإدلاء سراً بأصواتها.
ويجب أن يحصل المرشح على أغلبية ثلثي الأصوات للحصول على مقعد في المجلس.
ومن المقرر أن تشغل الدول الخمس الفائزة مقاعدها على الطاولة الأبرز في الأمم المتحدة في يناير المقبل.
وتعرض مجلس الأمن في الآونة الأخيرة لانتقادات بسبب إخفاقه في التعامل مع أزمة كورونا العالمية، وشهد انقسامات بين أعضائه الدائمين.