أكد الدكتور عماد عمر، أستاذ العلوم السياسية، أن الرواية الإسرائيلية بشأن القضية الفلسطينية فقدت مصداقيتها أمام العالم، وهو ما انعكس في اتساع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتزايد التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني.
وأوضح "قناة" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن إسرائيل كانت تفرض سرديتها منذ أكتوبر 2023 وحتى عام 2025، إلا أن حجم المجازر التي ارتكبت في قطاع غزة، وما وثقته الصور والتقارير الصادرة عن المنظمات الدولية، كشف زيف هذه الرواية وأحدث تحولًا في المواقف العالمية تجاه إسرائيل.
وأشار إلى أن حرب غزة غيرت معادلات الردع في المنطقة، بعدما فشل الجيش الإسرائيلي، الذي طالما رُوّج له بأنه "لا يُقهر"، في القضاء على حركة المقاومة أو تحقيق أهدافه المعلنة خلال عامين من الحرب، رغم استخدامه أحدث العتاد العسكري من طائرات مسيّرة ومدرعات.
وأكد أن هذا الفشل ترافق مع استمرار الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا عن مزيد من المساعدات العسكرية، خاصة في مجال الطائرات، وهو ما يعكس استمرار النهج الأمريكي عبر الإدارات المتعاقبة في البيت الأبيض.
ولفت إلى أن هذا الدعم يأتي في ظل المخاطر التي تتحدث عنها إسرائيل بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية وسلاح حزب الله، ما يجعل المشهد الإقليمي أكثر تعقيدًا مع بداية العام الجديد.