تنظر محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمجمع محاكم الكيلو 10.5 بطريق مصر–إسكندرية الصحراوي، اليوم الأربعاء، ثاني جلسات محاكمة المتهم بقتل أسرة اللبيني، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أطفال فيصل».
وأكد المحامي محمد كساب، دفاع والد ضحايا الواقعة، أن النيابة العامة أسندت إلى المتهم «أحمد. م» اتهامات جسيمة، أبرزها القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إلى جانب تزوير محررات رسمية خاصة بوالدة الأطفال، فضلًا عن إخفاء جثماني طفلين داخل عقار سكني في محاولة لطمس معالم الجريمة.
وكانت النيابة العامة بالجيزة قد أحالت صاحب محل أدوية بيطرية، المتهم الرئيسي في الواقعة، وشريكه العامل لديه، إلى محكمة الجنايات، لاتهامهما بقتل الأم وأطفالها الثلاثة.
مواجهة المتهم بالتحريات وتقارير الطب الشرعي
وتسلمت نيابة الجيزة الكلية تقرير مصلحة الطب الشرعي الخاص بمقتل السيدة وأطفالها الثلاثة، تمهيدًا لاستكمال التحقيقات، حيث واجهت المتهم بتحريات المباحث والتقارير الفنية التي كشفت تفاصيل جديدة حول الواقعة، وأمرت بمناقشته بشأن اعترافاته ودوافعه وكيفية تنفيذ الجريمة داخل الشقة محل الواقعة.
فحص هاتف المتهم وتحريات تكميلية
كما أمرت النيابة بفحص الهاتف المحمول الخاص بالمتهم، لبيان ما إذا كان يحتوي على مكالمات أو رسائل متبادلة مع المجني عليها، أو أي محادثات تشير إلى وجود خلافات أو ترتيبات سبقت ارتكاب الجريمة، إلى جانب إعداد تحريات تكميلية حول طبيعة العلاقة بين الطرفين.
تفاصيل ارتكاب الجريمة
وأفادت التحريات بأن المتهم استغل طبيعة عمله في مجال الأدوية البيطرية، وحصل على مادة سامة شديدة التأثير، خلطها داخل كوب عصير وقدّمها للمجني عليها، ثم نقلها إلى المستشفى مدعيًا أنها زوجته، وسجل بياناته باسم مستعار، قبل أن يغادر عقب وفاتها دون إخطار ذويها أو الجهات المختصة.
قتل الأطفال بالطريقة نفسها
وكشفت التحريات أن المتهم عاد بعد أيام واصطحب الأطفال الثلاثة في نزهة، وقدم لهم عصائر ممزوجة بالمادة السامة، إلا أن أحدهم رفض تناول العصير، فقام بإلقائه في مجرى مائي بمنطقة الأهرام، حيث عُثر على جثمانه لاحقًا، بينما توفي الطفلان الآخران متأثرين بالتسمم عقب نقلهما إلى المستشفى.
وخلال التحقيقات، أقر المتهم بارتكاب الجريمة، معللًا ذلك بنشوب خلافات مع المجني عليها أثناء إقامتها وأبنائها داخل شقة يملكها، ما دفعه إلى التخلص منهم بدافع الانتقام.