رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

كيف تشجعي طفلك لاستقبال عامه الجديد بنظرة أمل وتفاؤل؟

31-12-2025 | 13:56

طفلك والعام الجديد

طباعة
فاطمة الحسيني

قبل ساعات من بداية عام 2026، لا يقتصر الاستعداد له على الكبار فقط، بل يحتاج الأطفال أيضًا إلى دعم نفسي يساعدهم على استقباله بروح إيجابية ونظرة متفائلة، فطريقة حديثنا عن الزمن والتجارب السابقة تنعكس مباشرة على وعي الصغير، وتشكل نظرته للمستقبل، سواء كان مليئًا بالأمل أو محمّلًا بالقلق والخوف.

ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الطرق التي تساعد كل أم على تشجيع طفلها، لاستقبال عامه الجديد بنظرة أمل وتفاءل.

ومن جهتها قالت الدكتورة منى الغازي استشاري نفسي وأسري، أن هناك خطوات يجب اتباعها لتشجيع الطفل على التفاؤل، ومنها ما يلي:

- إعادة صياغة الحديث عن العام الماضي، بدلًا من التركيز على الإخفاقات أو الصعوبات، والحرص على تذكيره بالأشياء الجميلة التي عاشها، وما تعلمه من التجارب الصعبة، ومساعدته على فهم أن الأخطاء ليست نهاية الطريق، بل دروس تمهد لنجاحات قادمة.

- يعد الإنصات لمشاعر الطفل أمرًا بالغ الأهمية، حيث قد يشعر بعض الأطفال بالقلق من المدرسة، أو فقدان صديق، أو تغيير في الروتين، ولذلك امنحيه مساحة آمنة للتعبير عن مخاوفه دون تقليل منها، وأكدي له أن مشاعره طبيعية، وأنك موجودة لدعمه ومساندته مهما كان شعوره.

-من الوسائل الفعالة أيضًا مشاركة الطفل في وضع أهداف بسيطة للعام الجديد، ولا يجب أن تكون هذه الأهداف كبيرة أو ضاغطة، بل واقعية ومناسبة لعمره، مثل تعلم مهارة جديدة، أو تحسين مستواه الدراسي، أو تكوين صداقات، هذا الإحساس بالمشاركة يعزز ثقته بنفسه ويمنحه دافعًا إيجابيًا للاستمرار.

-لا تقل القدوة الإيجابية أهمية عن أي وسيلة أخرى، فالطفل يراقب طريقة تعاملك مع التحديات، ونظرتك للمستقبل، وردود أفعالك تجاه التغيير. عندما يراك تتحدثين عن العام الجديد بتفاؤل، وتتعاملين مع الصعوبات بهدوء وأمل، سيتعلم منك دون وعي أن المستقبل فرصة وليس تهديدًا.

-يمكن تحويل استقبال العام الجديد إلى طقس أسري دافئ، مثل كتابة أمنيات صغيرة، أو التحدث عن الأشياء التي نتطلع إليها، أو القيام بنشاط بسيط يبعث على السعادة، وهذه اللحظات تزرع في قلب الطفل شعور الأمان والانتماء.

- تذكري أن التفاؤل ليس إنكارًا للصعوبات، بل قدرة على مواجهتها بثقة وأمل، وعندما نعلم أطفالنا هذه النظرة المتوازنة، نمنحهم هدية نفسية ثمينة ترافقهم طوال حياتهم، وتجعلهم أكثر قدرة على استقبال المستقبل بابتسامة وقلب مطمئن.

أخبار الساعة