استقبل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عبدالعزيز المانع، الرئيس التنفيذى لشركة «المانع» القابضة القطرية، ورئيس شركة «Green Sky Capital»، وذلك بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
جاء الاجتماع لبحث آفاق تعزيز استثمارات المجموعة القطرية فى مصر، خاصة فى مجال إنتاج وقود الطائرات المستدام، الذى يعد أحد الحلول الواعدة لخفض الانبعاثات الكربونية فى صناعة الطيران.
وخلال الاجتماع، أكد وليد جمال الدين رئيس الهئية العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن شركة «المانع» شركة قطرية تأتى باستثمار هو الأول من نوعه فى مصر، وهو إنتاج وقود الطائرات المستخلص من عملية تكرير زيوت الطعام المستعملة، لافتًا إلى أن المنتجات تشمل: «وقود الطائرات المستدام HVO، البيوبروبين BioPropane، والبيونافثا BioNaphtha».
وأضاف «وليد»، أن شركة «المانع» القطرية نجحت فى توقيع عقد توريد طويل الأجل مع شركة «شل» العالمية لوقود الطائرات، لشراء منتجات المشروع كاملة، على أن يبدأ توريد الوقود المستدام للطائرات بنهاية عام 2027، مشيرًا إلى أنه «خلال 18 شهرًا سيكون مصنع الشركة جاهزًا لتصدير أول شحنة من مصر.
ومن جانبه، أوضح عبدالعزيز المانع، أن «المانع» القطرية القابضة، من خلال شركة «جرين سكاي» ستنشئ أول مصنع كبير الحجم لإنتاج وقود الطائرات المستدام فى مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وذلك فى منطقة السخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأوضح الرئيس التنفيذى لـ«المانع»، أن المصنع سيتم إنشاؤه على ثلاث مراحل؛ تبلغ استثمارات المرحلة الأولى منه 200 مليون دولار، وتصل الطاقة الإنتاجية لهذه المرحلة إلى 200 ألف طن سنويًا، وسيتم خلال هذه المرحلة توفير من 300 إلى 500 فرصة عمل مباشرة، وما يزيد على 3000 فرصة عمل غير مباشرة فى الأعمال اللوجستية والخدمات وسلاسل الإمداد.
وأشار عبدالعزيز المانع، إلى أنه مع اكتمال المشروع فى مرحلتيه الثانية والثالثة ستتم زيادة القدرة الإنتاجية إلى ثلاثة أضعاف المرحلة الأولى خلال خمس سنوات، لتصل إلى 600 ألف طن سنويًا، ما يرفع إجمالى الاستثمارات المباشرة التراكمية إلى أكثر من 500 مليون دولار، وستصل فرص العمل التى سيتم توفيرها إلى ما يتراوح بين 1000 و2000 فرصة عمل مباشرة، إلى جانب ما يزيد على 8 آلاف فرصة عمل غير مباشرة.
كما أكد أن المشروع يستهدف تحويل منطقة السخنة إلى مركز إقليمى لتصدير وقود الطائرات المستدام، حيث من المستهدف تصدير كامل الإنتاج، بما يعادل نحو 15 مليار دولار على مدار عشر سنوات.
من جانبه، أكد محمد أبو الدهب، مدير عام الاقتصاد الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن تقنية إنتاج الوقود من زيت الطعام هى تقنيات ليس بجديدة، ولكنها موجودة ومطبقة فى عدة دول بالعالم وأثبتت فاعلية كبيرة، لذلك شرعت مصر فى دخول هذا المجال من أجل تحقيق أقصى استفادة منه، لافتًا إلى أن الجزء الأبرز فى هذا المجال هو مطابقة معايير الاتحاد الأوروبى المتعلقة بجودة وقود الطائرات، فضلا عن ضرورة أن يكون الوقود تم إنتاجه عبر عمليات خضراء غير ضارة بالبيئة.
«أبو الدهب»، أوضح أن التعاقد المبرم مع شركة شل العالمية ينص على ضرورة أن يكون المنتج من وقود الطائرات مطابقا للمواصفات القياسية الأوروبية، مشيرا إلى أن العائد من المشروع متعدد بين استثمارات مباشرة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلا عن توفير فرص عمل كبيرة ما ينعكس إيجابا على مؤشر البطالة فى مصر، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل كوادر مصرية على أرقى التقنيات العالمية فى مجال إنتاج الوقود الحيوى.
وكشف مدير عام الاقتصاد الأخضر، أنه طبقا للتعاقدات وخطط التشغيل، فإنه من المتوقع أن يبدأ المصنع فى إنتاج وقود الطائرات من زيت الطعام بنهاية عام 2027، بتكلفة وصلت إلى 200 مليون دولار بخلاف سعر الأرض وكذا التداول عبر الميناء، نافيًا ما تردد حول بيع الأراضى المتعلقة بالمشروع للمستثمر بدون مقابل.