تصادف اليوم ذكرى ميلاد مورتيمر جيروم أدلر، أحد أبرز المفكرين والفلاسفة الأمريكيين في القرن العشرين، الذي كرّس حياته لتقريب الفلسفة من عامة الناس، وإحياء تقاليد الفكر الكلاسيكي، وتأسيس منهجية جديدة في القراءة والتفكير النقدي.
وُلد أدلر في 28 ديسمبر 1902 في نيويورك لعائلة مهاجرة من ألمانيا، ترك المدرسة في سن الرابعة عشرة ليعمل كناسخ في صحيفة نيويورك صن، حيث بدأ شغفه بالكتابة والفكر.
التحق لاحقًا بجامعة كولومبيا، وهناك تعرّف على أعمال أفلاطون وأرسطو وتوما الأكويني، ما شكّل نواة اهتمامه بالفلسفة الكلاسيكية، رغم أنه لم يحصل على درجة البكالوريوس في البداية، فقد مُنح لاحقًا درجة الدكتوراه الفخرية.
- أعماله ومؤلفاته:
من أشهر كتبه "كيف تقرأ كتابًا؟"، الذي أصبح دليلًا كلاسيكيًا لتقنيات القراءة التحليلية، وشارك في تنقيحه مع تشارلز فان دورين عام 1972.
كتب أيضًا في الفلسفة، التعليم، والدين، وكان من أبرز المدافعين عن التعليم الليبرالي والفكر الأرسطي.
درّس في جامعة كولومبيا وجامعة شيكاغو، وكان رئيسًا لمجلس تحرير موسوعة بريتانيكا، كما أسس معهد أدلر للأبحاث الفلسفية.
آمن أدلر بأن الفلسفة ليست حكرًا على النخبة، بل يجب أن تكون متاحة للجميع، وسعى لتطوير مناهج تعليمية تركز على التفكير النقدي والكتب العظيمة (Great Books
توفي في 28 يونيو 2001 عن عمر ناهز 98 عامًا.