تمر المرأة بعد الولادة بتجربة جسمانية ونفسية مكثفة، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى شعورها بالحيرة وعدم القدرة على اتخاذ قرار، نتيجة تشوش الذهن والتفكير المضطرب، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم الأسباب وراء تلك الحالة وأعراضها، وطرق لتخفيفها، وفقا لما نشر على موقع " Times Now"
تعرفي تلك الحالة باسم بتشوش الذهن بعد الولادة، وتتمثل أعراضها في صعوبة التركيز، ونسيان التفاصيل اليومية، والشعور بالإرهاق الذهني المستمر، وهو أمر شائع وطبيعي تمامًا.
-يعود هذا التشوش الذهني لعدة عوامل متداخلة تبدأ بالتغيرات الهرمونية الحادة بعد الولادة، حيث ينخفض مستوى هرموني الإستروجين والبروجسترون بشكل ملحوظ، ما يؤثر على القدرات المعرفية ويزيد من الإحساس بالتعب والإرهاق.
- قلة النوم المتقطعة، بسبب رعاية المولود الجديد، ما يضاعف الضغط الذهني ويقلل من الانتباه والقدرة على اتخاذ القرارات بسهولة.
- تلعب الضغوط النفسية اليومية دورًا مهمًا، خاصة مع التكيف مع المسؤوليات الجديدة ومتطلبات الحياة الأسرية، إضافة إلى الشعور بالمسؤولية تجاه صحة الطفل ورفاهيته، هذه العوامل مجتمعة تجعل الأم الحديثة تشعر بالحيرة أحيانًا وتساءل عن قدرتها على التعامل مع كل شيء بسلاسة.
أهم النصائح لتخفيف تلك الأعراض:
-ضرورة الحصول على قسط كافٍ من النوم عند الإمكان.
-تناول غذاء صحي متوازن يدعم الجهاز العصبي.
-التواصل مع العائلة أو الأصدقاء للحصول على الدعم النفسي.
- ممارسة تمارين خفيفة تساعد على استرخاء الجسم والعقل.
- أن تدرك الأم أن شعور تشوش الذهن بعد الولادة ليس مؤشرًا على ضعفها، بل هو استجابة طبيعية للتغيرات الكبيرة التي يمر بها جسدها وعقلها، وأن الدعم النفسي والجسدي يساهم في التعافي بسرعة واستعادة التركيز والثقة بالنفس.