استكمالًا للدعم المصري المتواصل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خصصت السلطات المصرية 100 شاحنة لنقل المواطنين من مناطق جنوب القطاع إلى شماله، وذلك عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، ما أتاح الفرصة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين للعودة إلى منازلهم.
100 شاحنة لنقل النازحين
وحسب ما أعلنته اللجنة المصرية المعنية بمتابعة الأوضاع في قطاع غزة، فإنه بدء تنفيذ مساهمة ميدانية جديدة لدعم جهود عودة النازحين، وذلك من خلال تسيير 100 شاحنة نقل (جار ومجرور) لنقل المواطنين من مناطق جنوب القطاع إلى شماله.
وتنطلق الشاحنات من عدد من النقاط المحددة في القطاع، وهي: شارع النص، ميناء القرارة، دير البلح، الزوايدة، تبة النويري، وفقًا للجنة.
وأشارت اللجنة إلى أن التجمع سيبدأ في تمام الساعة 11:00 صباحًا، على أن تنطلق القوافل في الساعة 12:30 ظهرًا، متجهة نحو وسط مدينة غزة كنقطة نهائية للتجميع.
وأكدت اللجنة أن الأولوية في النقل ستكون لكبار السن والنساء والأطفال، في ظل حرصها على تسهيل حركة العائدين وتخفيف معاناتهم.
وشددت اللجنة على أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام مصر الثابت تجاه دعم الشعب الفلسطيني، ومساندته في كل مراحل الصمود والعودة، مشيرة إلى أن الجهود المصرية ستتواصل على الأرض لتأمين الخدمات الإنسانية وتيسير تنقل المواطنين داخل القطاع.
وبدأ الجمعة، انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ ظهر ذلك اليوم.
وفور الانسحاب، بدأ عشرات آلاف الفلسطينيين في غزة بالعودة من جنوب القطاع إلى شماله بعد أن أجبرتهم نيران الحرب على النزوح منها، وذلك عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين.
وبلا أدنى شك، تمثل الخطوة المصرية دعمًا مهمًا لتسهيل عودة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، وما خلفته الحرب من تداعيات قاسية على حياة السكان ومعيشتهم اليومية.
ويأتي ذلك ضمن الدعم المصري الإنساني المقدم للشعب الفلسطيني منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، حيث أثبتت البيانات الرسمية أن نحو 70% من حجم المساعدات الإغاثية التي وصلت إلى قطاع غزة قدمتها مصر وحدها.
وشملت الجهود المصرية، عمليات إسقاط جوي لإيصال الإغاثة إلى المناطق المعزولة التي تعذّر وصول الشاحنات إليها بسبب القصف والحصار.