ارتفاع ملحوظ يشهده الإنتاج المحلى هذا العام من الأرز، ومن المنتظر حصاد ما يقرب من 6,5 مليون طن شعير مع نهاية موسم الحصاد خلال نوفمبر، بخلاف آلاف الأطنان المتبقية من الموسم الماضى، الأمر الذى ساهم فى انخفاض سعر الطن مقارنة بالعام الماضى بما لا يقل عن ألفى جنيه، لتكون نصيحة التجار للأسر بضرورة استغلال الفرصة لتخزين جزء من احتياجاتهم السنوية من الأرز فى الوقت الحالى.
رجب شحاتة، رئيس شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، قال: لدينا على مدار ثلاث سنوات فائض من الأرز فى حدود ما بين 500 ألف إلى مليون طن أرز شعير سنويا، والمليون طن شعير تمنحنا ما بين 500 إلى 600 ألف طن أرز أبيض، وهذه الكميات تكفى استهلاكنا شهرين زيادة عن استهلاك العام بالكامل، فالعام الماضى استمررنا خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر نستهلك أرز الموسم السابق له، ونفس الأمر يتكرر هذا العام فلدينا وفرة فى محصول الموسم القديم ما زلنا نستخدمه فى الأسواق رغم أننا فى فترة ذروة حصاد محصول الموسم الجديد.
«شحاتة»، أضاف أن «إنتاجنا من الأرز ما بين 6 ملايين ونصف المليون طن إلى 7 ملايين طن أرز شعير، ليمنحنا بعد الضرب والتجهيز ما بين 4 إلى 4 ملايين و250 ألف طن أرز أبيض، فى حين لا يتجاوز استهلاكنا السنوى 3 ملايين ونصف المليون طن، إلى جانب تصدير كميات محدودة لبعض الدول الصديقة التى فى حاجة إلى الأرز المصرى».
وتابع: تتراوح أسعار طن الشعير بين 12 ألفًا و500 جنيه إلى 13 ألف جنيه للأرز الرفيع، أما الطن العريض فهو بين 15 ونصف إلى 16 ألف جنيه، وبالتبعية يتراوح الأبيض الرفيع بين 20 إلى 21 ألف جنيه الدرجة الأولى 5 فى المائة كسر ومعبأ داخل شكاير 25 كيلو فى المضرب، أما العريض فهو من 25 إلى 26 ألف جنيه للطن، والسعر النهائى للمستهلك بالنسبة للأرز المعبأ واحد كيلو ما بين 24 إلى 25 جنيها، أما العريض فهو من 28 إلى 30 جنيها للدرجة الأولى، فالموسم الحالى يتميز بأن هناك وفرة فى الإنتاج بما يؤثر على استقرار السعر طوال العام، ولن تشهد الأسواق أى أزمات فى الأرز حتى يوليو 2026 مع بداية الموسم القادم.
بدوره، أكد محمود رمضان، صاحب مضرب أرز بالفيوم، أن «زيادة المعروض هذا العام أدت إلى انخفاض سعر الطن عن العام الماضى بما يقترب من 3 آلاف جنيه للطن، وبالفعل الأسعار حاليا مشجعة للأسر على تخزين احتياجاتهم السنوية من الشكائر 25 كيلو».
من جانبه، أوضح عبدالعزيز ياسر، تاجر أرز أبيض بكفر الشيخ، أن «المساحات المزروعة من الأرز هذا العام متزايدة لتعويض موسم القطن، فأسعاره كانت منخفضة جدا مقارنة بتكلفته المرتفعة ولم يحقق مكاسب للمزارعين لذا اتجهوا نحو الأرز، وحالة استقرار السعر ليس فقط بسبب زيادة المعروض ولكن بسبب قلة معدلات التخزين التى يقوم بها البعض والذين ينتظرون المواسم لطرح المخزون لديهم بأسعار مرتفعة ويرجع ذلك لاتجاه «الخزّينة» لإنفاق مبالغ كبيرة من السيولة لديهم فى بضائع أخرى حاليا خاصة الكراوية والفول، وبالتالى التخزين للأسر وتجار الأرز الحقيقيين جعل الطلب معقولا ومتناسبا مع الطلب ليحقق هدوءا فى المبيعات، لكن من المنتظر بعد انتهاء موسم الحصاد ومع اقتراب شهر رمضان حدوث ارتفاع مقبول فى أسعار الأرز لزيادة الطلب وقتها على شنط رمضان، ومنتظر حدوث ذلك خلال شهر رمضان المقبل، لكنها لن تكون ارتفاعات مبالغا فيها.