على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، اقيمت احتفالية كبرى برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة، بمناسبة مرور مئة عام على ميلاد الكاتب الكبير سعد الدين وهبة، أحد أبرز رموز المسرح والسينما في مصر والعالم العربي.
هذا ، وقد أقيمت الاحتفالية على مسرح هيئة الشبان العالمية بالإسكندرية، بالتعاون مع الدكتور مصطفى رزق، وملتقى مبدعي الإسكندرية "الشمندورة" برئاسة الفنان عماد خطاب، حيث اجتمع الأدباء والفنانون لاستعادة ملامح المشوار المسرحي والسينمائي والفكري للراحل الكبير.
وفي غضون ذلك، تطرقت كلمات الأمسية إلى محطات المشوار الثري للأديب الراحل؛ حيث تحدث الشاعر الكبير أحمد سويلم عن القيمة الأدبية والإنسانية لأعماله، مؤكّدًا أنه كتب للمسرح بروح قادرة على ملامسة وجدان الناس. فيما تناول الشاعر والناقد السينمائي سامي حلمي جانبًا من أعماله السينمائية، مشيرًا إلى إسهامه في كتابة سيناريوهات شكلت جزءًا مهمًا من تاريخ السينما المصرية وأثّرت في أجيال متعاقبة.
فيما استعرض الشاعر الكبير محمود عوضين محطات مشواره الثقافي والإبداعي، موضحًا أن وهبة لم يكن مجرد كاتب مسرحي، بل عقلًا مفكرًا ترك بصمة بارزة في الوجدان العربي، وفي سياق متصل ، أكد الفنان الكبير علي الجندي أن وهبة كان فنانًا شاملًا جمع بين الفكر والإبداع، وأثبت أن المسرح والسينما جناحان متكاملان للفن المصري.
والى ذلك، شهدت الأمسية تكريم نخبة من رموز الأدب والشعر والفن السكندري، من بينهم: الفنان التشكيلي الكبير الدكتور محمد شاكر، الروائي الكبير مصطفى نصر، الشاعر الكبير محمود عوضين، الكاتب والناقد الكبير أحمد فضل شبلول، الكاتب والروائي الدكتور فوزي خضر، الأديب الكبير منير عتيبة، الشاعر الكبير ناجي عبد اللطيف، الروائي الكبير سعيد سالم، شاعرة الشعب زينات القليوبي، الشاعرة القديرة إيمان يوسف، الشاعرة القديرة عزة رشاد، الشاعر الكبير جابر بسيوني، الشاعر الكبير عادل حراز، الشاعر الكبير محمد نظمي، اسم الشاعر الكبير أحمد مبارك، اسم الشاعرة الكبيرة هدى عبد الغني، الأديب الكبير رشاد بلال، والدكتور مصطفى رزق رئيس مجلس إدارة هيئة الشبان العالمية.
وفي ختام الأمسية، أكد الأمير أباظة أن مهرجان الإسكندرية السينمائي أصبح مساحة حقيقية للاحتفاء بذاكرة الثقافة المصرية والعربية، موضحًا أن تكريم قامات الفكر والأدب والفن جزء من رسالة المهرجان في حفظ الإرث الإبداعي. وأشار إلى أن المزيد من التكريمات ما تزال في الطريق، ليبقى المهرجان جسرًا يربط الماضي بالحاضر ويمنح رموز الإبداع ما يستحقونه من تقدير.