نحتفل في 21 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للسلام، وهي مناسبة تذكرنا جميعًا بأهمية نشر الطمأنينة والتوازن في العالم، بدءًا من داخل أنفسنا، حيث أن سلامك الداخلي ليس رفاهية، بل هو نقطة البداية الحقيقية لتربية جيل متوازن، وبناء علاقات صحية، والمساهمة في مجتمعات أكثر استقرارًا، ومن منطلق ذلك نستعرض أهم الخطوات التي تمنحك الطمأنينة الداخلية، وفقا لما نشر على موقع " Mindbloom".
-قبول الذات بواقعية:
أولى محطات السلام النفسي تبدأ من الداخل؛ من قدرتك على التصالح مع نفسك، بعيوبك قبل مميزاتها، حيث أن قبولك لنقاط ضعفك والتخلي عن محاولات إرضاء الجميع يعطيك صدقًا مع ذاتك، وراحة نفسية تمكنك من مواجهة المواقف السلبية دون ضغط إضافي.
- إدارة الوقت:
الوقت من أهم الموارد التي تؤثر على سلامتك النفسية، فعندما لا تضعين حدودًا واضحة بين العمل والحياة الشخصية، يتراكم التوتر، ولذلك نظمي وقتك، حددي أوقاتًا للراحة أو للهوايات بعيدًا عن المهام، لتعيدي النشاط والجِد إلى ذهنك متى احتجت.
-التفكير الإيجابي:
التفاؤل ليس إنكارًا للواقع، بل إعادة بنائه بطريقة أخف وطأة، ولذلك استبدلي الأفكار السوداوية بعبارات مشجعة، وركزي على الجوانب الإيجابية حتى في أصعب المواقف، هذا التغيير في المنظور يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في شعورك الداخلي.
-الاعتناء بالجسد:
الصحة النفسية لا تنفصل عن الجسد، النوم الكافي، التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة بانتظام هي أساس لاستعادة الطاقة والقدرة على التحمل، وعندما تعتنين بجسدك، يكون لديك قدرة أفضل على مواجهة الإرهاق والتحديات.
-التأمل والروحانيات:
السكون، التأمل، أو أي ممارسة روحية تهدئ النفس تشكل ملاذًا داخليًا مهمًا، وهذه اللحظات تساعدك على تهدئة العقل، وإعادة الاتصال مع ذاتك، لتشعري بطمأنينة تتجاوز ضجيج الحياة اليومية.
- اختيار دوائر آمنة:
سلامك النفسي يتأثر كثيرًا بمن حولك، ولذلك اجتهدي أن تحيطي نفسك بأشخاص داعمين، صادقين، يساهمون في رفع معنوياتك بدلًا من استنزافها، ابتعدي عن العلاقات التي تولد التوتر أو السلبية، حتى لو كانت محيطًا مألوفًا.
- التسامح والتخلي عن الأحقاد:
الحقد أو التمسك بالألم من الماضي يستنزف طاقتك ويقيد روحك، السماح والتخلي ليسا نسيانًا بالضرورة، بل تحريرك من عبء يثقل على نفسك، كما أن التسامح يمنحك راحة داخلية لا تقاس ويخفف من وطأة الألم.