كشف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي عن تعرض منزله في غزة للقصف من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن العناية الإلهية أنقذت أسرته بعدما كانت جميع أفراد العائلة قد نزحوا قبل الحادث بيوم واحد.
ونشر مشهراوي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، صور للمنزل المدمر، وعلق قائلا: «تم الليلة قصف بيتنا في غزة، بيت الطفولة والذكريات، لحسن الحظ أن العائلة كلها كانت قد نزحت بالأمس. في الصورة الأولى أرقص في عرس عمي الوحيد الذي استشهد في بداية الحرب، وفي الثانية أختي تقف أمام بيتها المدمّر… نحن أحياء وباقون، وللحلم بقية».
وأوضح المخرج الفلسطيني أن منزله الذي كان شاهدا على طفولته بات الآن أطلالا، لكنه شدد على أن الأمل باقٍ رغم الدمار.
من ناحية اخرى قال المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، إن وجود مشروع "من المسافة صفر" في مهرجان كان السينمائي يمثل خطوة بالغة الأهمية للسينما الفلسطينية، خاصة في ظل الصمت الدولي الكبير تجاه ما يجري في غزة، مؤكدًا أن السينما تظل أداة فعالة لنقل الحكايات التي لم تُروَ، وتوصيل الصوت الإنساني للشعب الفلسطيني في هذا الظرف الاستثنائي.
وفي مداخلة من مدينة كان الفرنسية ببرنامج "صباح جديد"، على شاشة القاهرة الإخبارية، عبّر مشهراوي عن اعتزازه بعرض المشروع ضمن فعاليات المهرجان الأبرز عالميًا، معتبرًا أن الفن قادر على كسر الصمت، وبناء جسور تواصل من خلال سرديات شخصية وإنسانية عميقة.
وأشار إلى أن المشروع يتكوّن من عشرة أفلام قصيرة، أخرجها مخرجون شباب من قطاع غزة، وركز على أن الاختيار تم وفق معايير فنية بحتة، حيث كان التركيز على القصص التي تعكس تجارب شخصية، وتُقدَّم برؤية سينمائية متميزة، لا مجرد توثيق إخباري.
وأكد مشهراوي أن إطلاق المشروع تم بعد أسابيع فقط من بدء الحرب على غزة في ديسمبر 2023، واصفًا عملية الإنتاج والتصوير داخل القطاع بأنها "لا تشبه أي تجربة إنتاجية في العالم"، فالمخرجون في غزة يعملون تحت القصف، ويكافحون لتأمين الأساسيات اليومية من طعام وكهرباء ومأوى، ومعظمهم فقدوا منازلهم، ورغم ذلك استمروا في خلق صورة سينمائية من الألم.