أكد مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة أن إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي نيتها السيطرة الكاملة على قطاع غزة يمثل تصعيداً خطيراً وعدواناً غير مشروع، قوبل برفض وإدانة واسعة من المجتمع الدولي لما يحمله من تكريس لنهج العدوان والغطرسة وضرب لكل مقررات الشرعية الدولية وخرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وسط عجز دولي عن ردع هذا العدوان.
جاء ذلك في كلمة المملكة الأردنية الهاشمية بالدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين التي عقدت اليوم برئاسة العضايلة.
وشدد العضايلة على أن الأردن يرفض ويدين بشدة هذا المخطط، لما يشكله من تقويض لحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب مندوب الأردن بتحرك دولي عاجل وجاد لوقف ذلك المخطط، ودعم جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية الكافية والعاجلة والمستدامة إلى القطاع.
وقال العضايلة إن إسرائيل تواصل انتهاكاتها المرفوضة عربياً ودولياً ضد الأرض والشعب الفلسطيني، في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ماضيةً في مخططات أحادية لترسيخ احتلال غير شرعي وتوسيع عدوانها وفرض سيطرتها العسكرية.
ولفت إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي أكد عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وضرورة إنهائه فوراً، باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي ولحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، موضحا أن مخططات الاحتلال تشكل تهديداً مباشرأ للجهود الرامية لوقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية.
وجدد السفير العضايلة التأكيد على أن مواجهة الظلم والعدوان تتطلب موقفاً دولياً حازماً يرفض سياسات الاحتلال، ويوقف جرائمه التي ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية وإن استمرار الحصار والتجويع والقتل لا يولد إلا المزيد من الإحباط والكراهية، ويهدد أمن المنطقة والعالم.