يتمتع الآباء الذين يحافظون على علاقات عاطفية قوية مع أبنائهم البالغين بمجموعة من السلوكيات المميزة التي تعزز هذه الروابط وتدعم استقلالية الأبناء في الوقت نفسه، وفيما يلي نستعرض لكِ أبرزها وفقًا لما نشر عبر موقع "geediting"
1- التواصل المفتوح والصادق:
هؤلاء الآباء يخلقون مساحة آمنة لأبنائهم للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم دون خوف من الحكم، لا يقتصر التواصل على السؤال عن الحياة اليومية، بل يمتد ليشمل مناقشات عميقة، ويشاركون تجاربهم بطريقة مناسبة.
٢- احترام حدود الأبناء :
عندما يكبر الأبناء يصبح احترام خصوصيتهم واستقلاليتهم أمرا بالغ الأهمية، الآباء المرتبطون عاطفيا يتجنبون التدخل في قرارات أبنائهم إلا إذا طلب منهم ذلك ، يدركون أن دورهم تحول من اتخاذ القرارات إلى تقديم المشورة والدعم، مع إعطائهم مساحة كافية لارتكاب أخطائهم والتعلم منها.
٣- الاهتمام الصادق بمصالح الأبناء :
سواء كانت هواية، وظيفة، أو علاقة شخصية، يظهر هؤلاء الآباء اهتمام حقيقي بما يهم أبناءهم، يحاولون فهم شغف أبنائهم ويحتفلون بإنجازاتهم، مما يشعرهم بأنهم مرئيون ومقدرون.
٤- تقديم الدعم غير المشروط :
الدعم لا يقتصر على الأوقات الجيدة فقط، الآباء المرتبطون عاطفيا يقدمون دعم معنوي خلال الأوقات الصعبة، سواء كانت خسارة وظيفة، فشل في علاقة، أو أزمة شخصية، ويؤكدون أنهم موجودون من أجلهم بغض النظر عن الظروف، وهذا يعزز الشعور بالأمان بالنسبة لهم.
٥- القدرة على الاعتذار والمصالحة :
العلاقات الصحية ليست خالية من الخلافات، الآباء الذين يحافظون على علاقات قوية مع أبنائهم البالغين لديهم القدرة على الاعتراف بأخطائهم والاعتذار عنها، هذا السلوك يرسخ فكرة أن لا أحد مثالي، ويشجعهم على فعل الشيء نفسه.
٦- مشاركة الأنشطة المشتركة :
يخصص هؤلاء الآباء وقت لقضائه مع أبنائهم، سواء كان ذلك من خلال هواية مشتركة، تناول وجبة معا بانتظام، أو حتى مجرد مشاهدة فيلم، هذه الأنشطة لا تتعلق فقط بالقيام بالشيء نفسه، بل بتوفير فرصة للتواصل بعيد عن ضغوط الحياة اليومية، مما يعزز العلاقة ويخلق ذكريات جديدة.
٧- التعبير عن الحب والتقدير :
حتى مع نمو الأبناء يظل التعبير عن الحب والتقدير أمر حيوي، الآباء الذين يظلون مرتبطين عاطفيا يعبرون عن حبهم بانتظام، سواء بالقول أو الفعل، يظهرون فخرهم بهم، ويؤكدون لهم قيمتهم كأشخاص.