رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الناس يأكلون علف الحيوانات.. دعوات سودانية لفك حصار الفاشر

1-8-2025 | 19:31

الفاشر

طباعة
محمود غانم

تتزايد الدعوات في السودان المطالبة بفك حصار الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، المفروض منذ أكثر من عام من قبل قوات الدعم السريع، ما أدخل سكان البلدة في أوضاع مأساوية ومزرية، لا سيما على الجانب الإنساني، حيث اضطروا إلى أكل علف الحيوانات، حتى يبقوا على قيد الحياة.

وفي ظل ذلك، طالبت قوى سياسية في السودان بفتح ممرات إنسانية لتوصيل الغذاء إلى مدينة الفاشر، منددة باستمرار الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع وتصاعد الهجمات.

وحسب إعلام سوداني، تحول قوات الدعم السريع دون وصول الإغاثة والأدوية إلى الفاشر منذ أبريل 2024، بعد سيطرتها على طرق الإمداد الرئيسية، قبل أن تُشدد الحصار بتهجير سكان المناطق حول المياه لمنع تهريب السلع، ضمن محاولات السيطرة عليها.

وبالإضافة إلى ذلك، دمرت القوات معظم مصادر المياه والأسواق والمستشفيات في المدينة، كما عطّلت سُبل العيش، مما جعل الوضع في الفاشر - التي لا يزال يعيش فيها 300 ألف مدني - بمثابة كارثة.

وأكدت القوى السياسية أن ما يحدث جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، محمّلة قوات الدعم السريع مسؤولية القتل والتجويع، واستهداف المدنيين والمرافق الصحية والخدمية.

وشددت على ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار في الفاشر وانسحاب الدعم السريع من محيط المدينة، وفتح ممرات إنسانية بإشراف دولي لتوصيل الغذاء والأدوية والمياه والوقود، وتأمين العمل الإنساني من دون عوائق.

وتأتي هذه الدعوات بالتزامن مع تصعيد قوات الدعم السريع هجماتها على المدينة المحاصرة، وتعثر الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق هدنة إنسانية هناك.

وفي ضوء ما سبق، أعلنت قوات درع السودان التابعة للجيش السوداني، اليوم الجمعة، عن عزمها فك حصار مدينة الفاشر.

 

كارثة إنسانية

وأدى حصار قوات الدعم السريع للفاشر إلى اختفاء السلع الغذائية الأساسية من الأسواق، وسط نقص حاد في مخزون الأدوية المنقذة للحياة، حسب وسائل إعلام سودانية.

ووفقًا للمصدر ذاته، فإن نحو 90 في المئة من المواد الغذائية أصبحت غير متاحة لسكان المدينة، ما ينذر بأنها تقف على شفا كارثة إنسانية.

وفي نقلها للصورة التي يقاسيها الأهالي جراء الحصار، أفادت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بالسودان، بأن الناس يأكلون "الأمباز" (علف للحيوانات من مخلفات السمسم والفول وحبوب زيتية أخرى) كي يبقوا أحياء، وبعضهم لم يجد حتى ذلك.

وبات "الأمباز" على وشك النفاد أيضًا، بعد أن اعتمده معظم سكان المدينة غذاءً رئيسيًا طوال أشهر.

وفي هذا السياق المتأزم، أعلن والي شمال دارفور، الحافظ بخيت، الأحد الماضي، انهيار الوضع المعيشي في الفاشر، داعيًا رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان إلى التحرك العاجل لإنهاء الحصار المفروض على المدينة.

وكشف الوالي - كما أورد إعلام سوداني - عن وجود ندرة وانعدام كبيرين في المواد الغذائية، علاوة على ارتفاع الأسعار بصورة خيالية للسلع الموجودة، مشيرًا إلى أن رُبع الدُخن، وهو الغذاء الرئيسي لسكان المدينة، وصل إلى نحو 500 ألف جنيه، ومع ذلك فهو غير موجود في الأسواق.

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة