تحت رعاية الدكتور سامح الحفنى، وزير الطيران المدنى، والطيار أحمد عادل، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، تم تكريم كوادر شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، فى حفل نظّمته جمعية مهندسى الطائرات المصرية.
حضر الحفل المهندس إبراهيم فتحى، رئيس شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، والمهندس مبروك عامر، نائب نقيب المهندسين، والمهندسة أمانى النجار، رئيس جمعية مهندسى الطائرات المصرية، ولفيف من قيادات شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية.
جاء التكريم تقديرًا لجهود كوادر المهندسين المتميزة وإنجازهم فى تنفيذ التحديثات الفنية على أسطول طائرات A320 بكفاءة عالية وفى زمن قياسى لم يتجاوز 8 ساعات، دون أى تأثير على انتظام حركة التشغيل أو جداول الرحلات، بما يعكس التفوق المهنى للكادر الفنى والهندسى ودعم الوزارة فى تعزيز جاهزية منظومة الطيران المدنى والاعتماد على الكفاءات الوطنية المؤهلة، وفق أعلى المعايير الدولية.
وخلال كلمته، قدم الدكتور سامح الحفنى، خالص الشكر والتقدير للمهندسين والفنيين بشركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، مشيدًا بالنجاحات التى حققوها وما أبدوه من احترافية عالية خلال تنفيذ الأعمال، مؤكدًا أن جهودهم حظيت بتقدير شركات الطيران المتعاملة معهم.
كما وجه «الحفنى» الشكر لجمعية مهندسى الطائرات المصرية على هذه المبادرة التى تعكس التقدير الحقيقى للكفاءات الوطنية وتسليط الضوء على الدور المحورى للكادر الفنى والهندسى فى دعم قطاع الطيران المدنى.
وأوضح وزير الطيران المدنى، أن «الإنجاز الأبرز كان تنفيذ التحديثات الفنية على أسطول طائرات Airbus A320 بكفاءة عالية وفى زمن قياسى، وهو ما تحقق بفضل كفاءة العنصر البشرى وبيئة العمل الداعمة والمحفزة»، مؤكدًا أن «هذا الإنجاز يعكس قدرة العاملين بقطاع الطيران المدنى على الاستجابة السريعة والاحترافية للتحديات العالمية فى مجال صناعة النقل الجوى، ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمى رائد فى صيانة وإصلاح الطائرات».
من جانبه، أكد الطيار أحمد عادل، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، أن «فرق العمل بشركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، إحدى الشركات التابعة للشركة الوطنية، كانت من أوائل الفرق عالميًا التى تعاملت بكفاءة مع التوجيه الفنى الطارئ الصادر عن شركة إيرباص، عقب رصد خلل برمجى فى أحد أنظمة التحكم بطائرات A320».
وأشار «عادل» إلى أن «هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الجهود الدؤوبة للكادر الفنى والهندسى»، مؤكدًا تقديره لهم ولأسرهم على الدعم المستمر، ومشيرًا إلى أن فرق العمل نجحت فى تنفيذ جميع الإجراءات الفنية المطلوبة، التى شملت مراجعة وفحص الأسطول وتوثيق النتائج وفق القواعد والمعايير الدولية، مع الالتزام الكامل بجداول التشغيل، وهو ما يبرز الدور الرئيسى لمنظومة الصيانة كأحد الأعمدة الاستراتيجية لاستدامة عمليات الناقل الوطنى.
بدوره، أوضح المهندس إبراهيم فتحى، رئيس شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، أن التعامل مع الموقف بدأ منذ اللحظات الأولى، فى إطار متابعة مباشرة من الطيار أحمد عادل، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، عقب إخطار الشركة بتوجه «إيرباص» لإصدار تعليمات فنية عاجلة.
وأضاف «فتحى»، أن «هذا التنسيق أسفر عن تفعيل خطط الطوارئ الفنية والاستعداد الفورى للتنفيذ، بما يضمن استمرار انتظام التشغيل والحفاظ على أعلى معايير السلامة»، مشيرًا إلى أنه تم فى الوقت نفسه التواصل المباشر مع شركة «إيرباص»، وتشكيل مجموعة أزمة تضم فرق الهندسة والصيانة ومركز العمليات، مع توزيع واضح للمهام لضمان سرعة التنفيذ وعدم تأثر حركة الرحلات.
كما أكد رئيس شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، أن فرق الصيانة نجحت فى استغلال فترات التوقف قبل الرحلات لتنفيذ تحميل البرمجيات المطلوبة وإجراء الاختبارات التشغيلية الدقيقة فى توقيت قياسى، مما حال دون بقاء أى طائرة على الأرض، لافتًا إلى أن هذه الجهود حظيت بإشادة رسمية من شركة «إيرباص»، التى صنّفت مصر للطيران ضمن أوائل شركات الطيران عالميًا فى كفاءة إدارة هذه الأزمة.
من جهته، هنأ المهندس مبروك عامر، نائب نقيب المهندسين، السادة المكرمين، موضحًا أن النقابة تفخر بأبنائها فى قطاع الطيران، الذين يمثلون واجهة مشرّفة للمهندس المصرى القادر على المنافسة والابتكار فى أدق وأخطر المجالات التكنولوجية، ومؤكدًا أن ما تحقق اليوم فى طائرات A320 هو دليل على أن الاستثمار فى الكوادر البشرية الهندسية هو استثمار فى مستقبل مصر.
كما سلّم المهندس مبروك عامر، بالإنابة عن المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين، درع النقابة للمهندس إبراهيم فتحى؛ تقديرًا وتكريمًا لشركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية، الصرح الهندسى العريق، ودورها الريادى فى المنطقة.
وفى الختام، أوضحت المهندسة أمانى النجار، رئيس جمعية مهندسى الطائرات المصرية، أن «هذا الحفل يُقام تقديرًا لدور المهندس المصرى وجهوده الكبيرة، وهو فرصة مهمة لتسليط الضوء على قيمة مهنة هندسة الطائرات وما تمثله من دعامة أساسية لسلامة الطيران وسمعة الشركات الوطنية، ونحن نفخر بأعضاء الجمعية الذين يواصلون رفع راية الإبداع التقنى فى سماء مصر».
كذلك، شهد الحفل تكريم فرق العمل المشاركة فى تنفيذ التحديثات الفنية وإدارة الموقف بكفاءة، وتسليمهم شهادات التقدير والدروع التذكارية، فى أجواء احتفالية، جسدت روح الفخر والاعتزاز بإنجاز وطنى، يعكس كفاءة وإمكانات منظومة الطيران المدنى المصرى.
«الطيران المدنى» تعزز القدرات العلمية فى التنبؤ المناخى
اختتمت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أعمال الورشة التدريبية الإقليمية للتنبؤات المناخية الفصلية (WISER MENA SCAPE)، التى نُظّمت بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية البريطانية UK Met Office، ضمن برنامج WISER MENA الهادف إلى دعم تطوير خدمات المناخ فى المنطقة العربية ورفع كفاءة الكوادر المتخصصة، وذلك يأتى فى إطار حرص وزارة الطيران المدنى نحو تعزيز القدرات العلمية والمهنية فى مجالات الرصد والتنبؤ المناخى.
شهدت فعاليات الورشة، حضور الملاح هشام حسن طاحون، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد الجوية، وعدد من قيادات الهيئة والخبراء الدوليين والمحليين، حيث جرى توزيع شهادات التقدير على المدربين والخبراء والمتدربين المشاركين من مختلف الدول العربية.
واستمرت الورشة خلال الفترة من 7 إلى 11 ديسمبر الجارى، بمشاركة متدربين من 14 دولة عربية، شملت: تونس – الجزائر – المغرب – ليبيا – موريتانيا – السودان – الصومال – العراق – الأردن – لبنان – سوريا – فلسطين – اليمن – الإمارات، إلى جانب خبراء من هيئة الأرصاد البريطانية، ونخبة من المتخصصين بالهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية.
وقال الملاح هشام طاحون رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن «تنظيم هذه الورشة يأتى اتساقًا مع استراتيجية وزارة الطيران المدنى نحو تعزيز التعاون الإقليمى والدولى فى مجال التنبؤات المناخية المتقدمة»، مشيرًا إلى أنها تمثل خطوة محورية فى تطوير منظومة التنبؤات الموسمية بالمنطقة العربية ودعم جهود التكيف مع تداعيات تغير المناخ.
وأضاف أن «هذه الفعالية تأتى ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التى تنفذها الهيئة، باعتبارها أحد المراكز الإقليمية المعتمدة لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بهدف نشر أحدث المعارف العلمية وتحديث تقنيات الرصد والتنبؤ لخدمة خطط التنمية المستدامة على المستويين الوطنى والإقليمى».
واختُتِمت الفعاليات بتوجيه الشكر للخبراء والمدربين من مصر والمملكة المتحدة، والتأكيد على أهمية مواصلة تنفيذ برامج تدريبية جديدة خلال المرحلة المقبلة فى إطار برنامج WISER لتعزيز جاهزية الدول العربية فى مواجهة تحديات المناخ.