رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

فى الدورة الــ«18» لـ«القومى للمسرح».. النجم محمد رياض: أشرف عبدالباقى نجيب الريحانى هذا العصر


28-7-2025 | 15:56

.

طباعة
حوار يكتبه: محمد رمضان عدسة: إبراهيم بشير

«أحلام محمد رياض .. أشغال شاقة» .. هذه العبارة تعد وصفاً دقيقاً لإنطلاق فعاليات الدورة الـ 18 من المهرجان القومى للمسرح للمرة الأولى فى تاريخه إلى ربوع ونجوع مصر داخل أربع محافظات «الإسكندرية، الغربية، بورسعيد، أسيوط» تحقيقاً لطموحات النجم محمد رياض ولمبدأ العدالة الثقافية.. تكبد رياض ورفاقه فى هذه الدورة والتى تعد الأخيرة له فى رئاسة المهرجان الكثير من العناء لكسر مركزية هذا المهرجان بالذهاب به إلى مظاليم الأقاليم ما جعل البعض يصف هذه الدورة بأنها دورة «المهمشون فى الأرض» ..!

فقد كان نزوح المهرجان خارج العاصمة بتبنيه شعار «المهرجان القومى للمسرح المصرى فى كل مصر» أشبه باصطياد عدة عصافير بحجر واحد، حيث تعددت أهدافه فى السعى إلى انتشار فعالياته وتقديم العروض المسرحية الفائزة فى مسابقته خلال العام الماضى لأهالى هذه المحافظات الذين يفتقدون مشاهدة تلك العروض، بالإضافة إلى أن إقامة ثلاثين ورشة فنية فى شتى مجالات العمل المسرحى كانت ليست بدافع تخريج فنانين محترفين ولكن من أجل خلق متفرج مثقف ومحب للمسرح، فضلاً عن أن هذه الدورة أعادت لهيئة قصور الثقافة رونقها من جديد إلى جانب أنها ألقت الضوء على بعض المعالم السياحية داخل مجتمع الجنوب الممثل فى محافظة أسيوط من أجل تنشيط السياحة .

«رياض» يجزم لجميع الفنانين الغضبانين منه بسبب عدم تكريمهم بأنه ليس له دخل فى اختيار المكرمين داخل هذا المهرجان، وأن لجنته العليا هى صاحبة القرار الأول والأخير فى اختيارهم، وأنه لم يتم إغفال هذه اللجنة لاسم الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز وإضافتها لقائمة المكرمين فى اللحظة الأخيرة، أما فيما يخص اعتراض البعض على تكريم الفنان أشرف عبدالباقى واتهامهم له بأنه قد أفسد المسرح كان لــ «رياض» رأى آخر بأن «عبد الباقى» يستحق التكريم لأن تاريخه المسرحى يماثل نجيب الريحانى وفؤاد المهندس ..!

وإليكم نص الحوار ..

 

 

بلا شك أن تبنى المهرجان لكسر مركزية إقامته بالقاهرة بانطلاق فعالياته إلى الأقاليم جعل البعض يصف هذه الدورة بأنها دورة «المهمشون فى الأرض»؟!

المهرجان لم يهتم فقط فى هذه الدورة بالمهمشين، ولكننا قد أقمنا أربعة مهرجانات داخل أربع محافظات أى أننا أقمنا داخل هذه الدورة خمسة مهرجانات، بالإضافة إلى القاهرة حيث حرصنا على إقامة كل هذه الفعاليات داخل الأربع محافظات «الإسكندرية، الغربية، بورسعيد، أسيوط» قبل افتتاح المهرجان نفسه بالقاهرة لكى يصبح بمثابة حفل ختام لكل هذه الفعاليات، لأنه لدينا المسابقة الكبرى للعروض المسرحية ومسابقتا المقال النقدى والتأليف المسرحى، فى حين أننا أقمنا فى هذه المحافظات ورشا فنية وعروضا للمسرحيات الفائزة فى دورة العام الماضى، بالإضافة إلى تكريم مجموعة من المسرحيين، وإقامة حفل افتتاح وختام لتسليم شهادات هذه الورش للمتدربين بكل محافظة ومن ثم يتضح أننا قد أقمنا مهرجانا بالكامل فى كل محافظة، وليس الهدف من ذلك إسعاد المسرحيين فقط ولكننا أسعدنا المحافظة بالكامل حيث قدمنا حالة مسرحية متميزة جعلت المهرجان ينتشر فى مصر كلها .

تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية لأننى مؤمن بأن المركز يقوى بالأطراف لذلك كسرنا مركزية إقامة المهرجان بالقاهرة فقط بخروجنا لأهالينا داخل مختلف المحافظات، لأن ذلك كان من أهم أحلامى للمهرجان وأسعدنى جداً أننى وجدت بعض المسرحيين بهذه المحافظات يعربون لى عن أنه كان أقصى طموحهم بأن يشتركوا بعروضهم فى المهرجان، إلا أنهم فوجئوا بأن المهرجان نفسه قد ذهب إليهم، مما أثرى نفوسهم بالمزيد من الشعور بالسعادة، بالإضافة إلى أن كل محافظة احتضنت المهرجان، ووفرت له سبل النجاح وكذلك هيئة قصور الثقافة التى وفرت الدعم اللوجستى للمهرجان لأنها تمتلك فى كل المحافظات قصور ثقافة بها دور عرض مسرحى، كما وفرت أماكن إقامة وإعاشة لمدربى الورش الفنية فى كل محافظة، ولذلك لا أبالغ بأننى أقمت هذا العام أربعة مهرجانات خارج القاهرة، خلال خمسة عشر يومًا داخل كل محافظة بشكل مكثف جداً، وأصبح المهرجان يحتوى بذلك على ستين ليلة تم إقامتها داخل هذه المحافظات، وكل ذلك كان الهدف منه الوصول بالمنتج الثقافى إلى هذه المحافظات، ونأمل فى العام القادم للمهرجان أن تتسع مساحة الذهاب به إلى محافظات جديدة أكثر من ذلك لكى يتحقق الهدف الأسمى لهذا المهرجان بإقامته داخل كل محافظات مصر خلال ثلاث أو أربع سنوات، كما أننى كنت أنوى إقامة المهرجان داخل سيناء من خلال قصر ثقافة العريش إلا أننا لم نتمكن من الذهاب للعريش بسبب ضيق الوقت، ونأمل فى العام القادم الذهاب إلى سيناء، ولذلك تعد هذه الدورة بمثابة ميلاد حقيقى لهذا المهرجان لانها تمثل نوعاً من التويثق لشهادة ميلاده إقليمياً، وأتمنى أن المهرجان يستمر فى ذلك لأن بإمكانه أن يتواجد على الساحة المسرحية طوال العام.

ولا أخفيك سرا إذا قلت بأن حلمى بالخروج بعروض البيت الفنى للمسرح إلى خارج القاهرة قد ولد أثناء فترة تولى الفنان الكبير رياض الخولى رئاسة البيت الفنى للمسرح الذى كان ينتج سنوياً خمسة عشر عرضا مسرحيا كبيرا لذلك كنت آمل بأن تجوب هذه العروض كل مصر بأكملها، وتواصلت حينذاك مع بعض المحافظين وتناقشت معهم بصفتى ممثلا ومحبا للمسرح فقط لأننى لم أكن فى يوم ما موظفا بأى جهة حكومية بالدولة إلا أننى لم أجد لديهم أى نوع من التحمس فى دعمهم لتنفيذ هذا المشروع الفنى فى حين أنهم لم يتكلفوا أى مليم فى إنتاج هذه العروض فوجدت بعضهم يرجئ تنفيذ هذا المشروع للعيد القومى للمحافظة وكان الهدف من اقتراحى لهذا المشروع هو إقامة موسم مسرحى داخل كل محافظة لكل العروض التى تعرض فى القاهرة لكننى فوجئت بأن هؤلاء المحافظين يرفضون تحمل إقامة الفنانين المشاركين فى هذه العروض، ولذلك طبقتها خلال رئاستى للمهرجان فى هذه الدورة ووجدت كل الدعم من المحافظين الحاليين لإقامة فعاليات المهرجان داخل محافظتهم وكانوا متحمسين جدا وكانوا حريصين على التواجد أثناء الاحتفال بختام هذه الفعاليات.

إقامة 30 ورشة فنية داخل خمس محافظات أى بواقع 6 ورش فى كل منها جعل البعض يرى أنك تخلق العراقيل لمن سيأتى بعد فى تولى هذه المهمة؟ كما أن هناك من وجه النقد لمسمى الورش على اعتبار أن الفن لا يمكن أن يصنف كالحرف اليدوية؟

إقامة ثلاثين ورشة فنية على مستوى خمس محافظات ليس كثيراً جداً، وكان منها ثمانية بالقاهرة حيث استحدثت ورشتين إحداهما للتذوق الموسيقى للدكتور طارق مهران، والأخرى للتعبير الحركى للفنان وليد عونى وقد استحدثت ورشة التذوق الموسيقى لأننى مؤمن به جدا لأننا فى أشد الاحتياج لكى يستمع النشء لموسيقى جيدة لكى نربى ملكة التذوق الموسيقى لدى الأجيال القادمة لأن الموسيقى تهذب الوجدان، وقد سبق لى أن أرسلت عدة رسائل لبعض وزراء التربية والتعليم لكى يقوموا بإدخال مادة التذوق الفنى ضمن مناهج الوزارة منذ أولى حضانة وحتى الثانوية لكى نخلق أجيالا لديها حس فنى رفيع تستطيع أن تتذوق مختلف الفنون من فن تشكيلى وموسيقى ونحت ومسرح، وكان هدفى من خلال هذا الاقتراح أننا نربى مشاهدا واعيا لديه ثقافة فنية ومن ثم فإننا نخلق مواطنا سويا لا ينزلق فى إدمان المخدرات، ولا تستقطبه الجماعات الإرهابية فى أعمالها التخريبية، ولذلك أتمنى من وزير التربية والتعليم الحالى تبنى هذا المشروع .

أما فيما يخص الهدف من إقامة الورش الفنية هو خلق حالة مسرحية داخل مصر بأكملها حيث تقدم إلينا هذا العام للالتحاق بهذه الورش 20 ألف متدرب، وتمت تصفيتهم من خلال اختبارات، وهناك قاعدة بيانات قد استحدثتها لكل طلاب هذه الورش تشتمل على بياناتهم وصورهم وفى نهاية كل ورشة نوزع عليهم استمارة استبيان يعبر فيها كل متدرب عن مدى استفادته من هذه الورشة وما الذى يطمح لوجوده فى هذه الورش مستقبلاً وسوف يتم تفريغ محتوى هذه الاستمارات بعد انتهاء المهرجان.

ولا أجد مبررا لاعتراض البعض على مصطلح «ورشه فنية» لكونه مصطلحا عالميا ويعنى بالإنجليزية «WORK SHOP» فهذه الورش ليست محاضرات وليست ندوات ولكن التعبير الأنسب لها هو مصطلح الورشة الفنية، ومن يعترضون عليه ينبغى أن يقدموا إلينا مصطلحا آخر أنسب يتفق مع طبيعة هذه الورش الفنية ومعناها الحقيقى، لأن من يعترضون على هذا المصطلح ربطوا بينه وبين ورش الحرفيين، لذلك أطالب كل من اعترض على هذا المصطلح بأن يتقدم إلينا باسم أفضل من كلمة ورشة فأهلا ومرحباً به.

البعض يتساءل من خلال طرحكم بأن ميزانية المهرجان لم تصل إلى ميزانية عرض مسرحى والتى تبلغ 4 ملايين جنيه فمن أين ستوفرون أجورا لمن اشتركوا بها وهل قيمة أجر كل منهم لا يتعدى 5 آلاف جنيه؟!

بالمناسبة المدربون يحصلون على أجور بسيطة جداً، وتم اختيارهم من بين كبار الفنانين والمتخصصين كل فى مجاله، وأشكر معالى الوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة على دعمه للمهرجان بزيادة ميزانيته بنحو نصف مليون جنيه لتصل إلى 4.5 مليون جنيه، فى مقابل أن هناك 8 آلاف إدارى وفنى وعامل وفنان يعملون فى هذا المهرجان ولدينا جزء مخصص من هذه الميزانية للجوائز والدروع وشهادات التكريم والمطبوعات عن المكرمين بالإضافة إلى تكاليف حفلى الافتتاح والختام، وأقمنا السجادة الحمراء فى الأربع محافظات إلى جانب تكريمنا للمسرحيين فى كل محافظة، لذا أتمنى بعد خروج المهرجان للمحافظات أن تتم مضاعفة الميزانية ودعنى أصارحك بأنه رغم أن جميع العاملين به يحصلون على مكافآت زهيدة جداً إلا أنهم يعملون به حبا فى هذا المهرجان.

حرصك على الذهاب إلى الأربع محافظات التى شهدت فعاليات افتتاح وختام الورش الفنية جعل البعض يصف هذه الدورة بأنها أشغال شاقة لك ولرفاقك؟! وعلى أى أساس تم اختيار هذه المحافظات الأربع؟!

حاولت فى اختيارى لهم التنوع لتقديم فعاليات المهرجان داخل مجتمعات تنتمى لثقافات مختلفة فعلى سبيل المثال اخترت محافظة أسيوط رمزاً للصعيد، وتم اختيار محافظة الإسكندرية لكى ترمز للوجه البحرى والتى بها قصر ثقافة الأنفوشى، ومحافظة الغربية «طنطا» التى تعبر عن إقليم وسط الدلتا لأننى وجدت أن بها قصر ثقافة عظيم، وعلماً بأننا لم نذهب للمنصورة لأننا علمنا بأن قصر الثقافة هناك يتم تجديده كما أننى كنت أرغب فى إقامة المهرجان بالإسماعيلية فعلمت من المختصين بأنه بها فعاليات لمهرجان آخر، ولذلك اخترت بورسعيد كإحدى مدن القناة وهذه الاختيارات شملت قطاعات كثيرة داخل مصر، وحرصت على السفر بنفسى لجميع هذه المحافظات قبل بدء المهرجان وفى افتتاح فعالياته وفى ختامها، لرغبتى فى نقل حماسى للمسئولين ولأهالى كل محافظة لجذبهم للإقبال على المهرجان، ولذلك رفضت أن أدير كل هذه الفعاليات من داخل المكاتب المكيفة بالقاهرة، ولكننى حرصت بالذهاب لكل هذه المحافظات للتأكد من مدى توافر الإمكانيات والترتيبات التى يتطلبها تنظيم هذه الفعاليات لدرجة أننى ذهبت مع المسئولين بالمهرجان لثلاث محافظات فى يوم واحد وهى «الإسكندرية، الغربية، بورسعيد» وقد تعرضنا أثناء ذهابنا لبورسعيد لموقف صعب حيث تعطلت بنا سيارة المهرجان فى وسط الصحراء فى تمام الثانية صباحاً بعد منتصف الليل ما جعلنا نصل إلى بورسعيد مع مطلع الفجر فى الرابعة صباحا، لكى نقابل المحافظ فى صباح هذا اليوم نفسه، ثم عدنا إلى القاهرة ولذلك أوافقك الرأى بأن هذه الدورة تحديداً كانت بمثابة أشغال شاقة لجميع العاملين بالمهرجان لأننى أجهدتهم من أجل نجاح هذه الدورة وأتمنى فى الدورة القادمة أن يتم إقامة حفل افتتاح المهرجان داخل محافظة الإسماعيلية لقربها من القاهرة، كما أن حضور ضيوف المهرجان افتتاحه بها لا يستدعى توفير إقامة لهم لأنهم سيعودون إلى القاهرة بعد انتهاء هذا الحفل، ولكن القاهرة ستحتفظ بحفل ختامه لتوزيع جوائز المسابقات، وسبب اختيارى للإسماعيلية لأنها بلد صغير، وكنت سأجعل العالم كله يتحدث عنها ونستغل موقعها الجغرافى المتميز على قناة السويس بهدف تنشيط السياحة إليها، كما فعلنا فى محافظة أسيوط لإيمانى بأن لهذا المهرجان عدة أدوار لابد أن يحققها ومنها تنشيط السياحة لجميع محافظات مصر إلى جانب دوره الرئيسى فى انتعاش الحركة المسرحية والنهوض بها.

سبق أن قدمت فى الدورتين السابقتين تجربتى «ماستر كلاس» مع المخرج خالد جلال والفنان محمد صبحى فلماذا هذا العام غابت هذه التجربة عن المهرجان؟ هل لم تؤت ثمارها؟

لأن الوقت لم يسعفنى فى ذلك بسبب انشغالى بالخروج بالمهرجان إلى المحافظات علماً بأننى كنت أتمنى أن أستضيف الفنان أشرف عبدالباقى فى «الماستر كلاس» هذا العام لكى يحكى للشباب وللجمهور تجربته مع المسرح، وإن كان البعض يتفق أو يختلف عليها لكنها تستحق المناقشة ولديه تاريخ مسرحى كبير جدا حيث قدم أربعمائة مسرحية، وصاحب فرقة مسرحية وأنتج أعمالا مسرحية، وقام بتجديد مسرح نجيب الريحانى فقد استثمر كل فلوسه فى المسرح، ولذلك فإنه يعد صاحب تجربة مسرحية مهمة ومن الممكن أن نناقشها ونحاسبه بما له وما عليه ولا أخشى هجوم البعض علىّ لو كنت قد استعنت به فى المهرجان لكى يروى تجربته لأنه قدم المسرح بجميع أشكاله ممثلاً ومخرجا ومنتجا، ويعمل حتى الآن وحاليا افتتح مسرحا آخر فى الساحل الشمالى يستضيف فيه فرقا كثيرة، ففى رأيى أن أشرف عبد الباقى هو نجيب الريحانى وفؤاد المهندس هذا العصر لأنه رجل مسرح وليس المقصود بكلامى أننى أقارن بينه وبين هؤلاء الأساتذة الكبار ومسرح مصر يمثل نوعا من أنواع المسرح.

البعض يعترض على تكريم أشرف عبدالباقى لأن عروض «مسرح مصر» بها إسفاف ولا ترتقى إلى مفهوم المسرح الجاد بل أن تكريمه يعد سقطة للمهرجان؟

بالعكس أشرف عبدالباقى قدم مسيرة مسرحية هامة جداً وقد فوجئت أثناء حضورى لمهرجانات بالخارج أنهم لا يعرفون غير “مسرح مصر» الذى أسسه أشرف عبدالباقى، ولذلك دعنى أتساءل لماذ لم يقدم منتقدوه مسرحا يواجه ما يقدمه “عبدالباقى» من فن مسرحى وبالمناسبة كان هناك أنواع من المسرح والتى ظهرت منذ فترة مثل المسرح السياحى الذى كان يعتمد على موسم السياحة العربية، وكان هناك أيضاً مسرح الكباريه السياسى الذى قدمه فايز حلاوة، وهناك المسرح الكوميدى والمسرح القومى الذى يقدم الكلاسيكيات ومسرح الطليعة الذى يقدم تجارب بريخت وغيره، ومن هذا يتضح أن ما يقدمه أشرف عبد الباقى هو نوع من أشكال المسرح المختلفة ومسرحه ناجح جدا والجمهور أحبه وأقبل عليه ورأيى فى ذلك يستند إلى عقيدة مفادها «طالما أنك ناجح فلا بد من أن أدرس أسباب نجاحك» وتكريم المهرجان لأشرف عبد الباقى لا يعد سقطة للمهرجان بل بالعكس الجميع داخل الوسط المسرحى سعداء وفرحون بهذا التكريم لأن أشرف عبد الباقى رجل مسرح .

يقال إنه تم إغفال طرح اسم الفنانة الكبيرة سميرة عبد العزيز ولكنكم أضفتوها لقائمة المكرمين فى اللحظة الأخيرة؟! ولماذا لم يتم إهداء هذه الدورة إليها على غرار دورة عادل إمام وسميحة أيوب؟

الفنانة الكبيرة سميرة عبدالعزيز قيمة وقامة فنية كبيرة وتعد من أوائل الأسماء التى طرحت للتكريم داخل هذه الدورة فى أول اجتماع للجنة العليا للمهرجان ولم يتم إهداء هذه الدورة إليها لأننا اتخذنا قرارا بعدم إهداء دورات المهرجان لأى فنان لأن المهرجان القومى للمسرح المصرى هو أكبر حدث فنى ومن ثم قررنا ألا نهدى دوراته بعد ذلك لأحد، وبالمناسبة اختيارات المكرمين هى اختيارات اللجنة العليا للمهرجان، وليس لى أدنى دخل فيها بصفتى رئيسا للمهرجان وهذا ليس معناه بأننى أخلى مسئوليتى من اختيار المكرمين واننى على استعداد تام بأن أواجه أى أحد لأنه أحياناً بعض زملائى الفنانين يزعلون منى فى حين أننى أرى أن كل فنان أعطى للمسرح فإنه يستحق التكريم لكننى لست المسئول عن اختيار المكرمين بالمهرجان.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة